اسرى
تعرف على "ماهر يونس" الأسير الذي يعانق حريته غداً بعد 40 عاماً في سجون الاحتلال
غزة - علم24 - يغادر الأسير ماهر يونس "ثاني أقدم أسير فلسطيني" زنزانته، يوم غداً الخميس الموافق 19/1/2023 وذلك بعد مرور 40 عاماً قضاها في سجون الاحتلال الاسرائيلي، لينضم بذلك إلى قافلة الأسرى المحررين والتي كان أخر المنضمين إليها إبن عمه - كريم يونس الذي أمضى هو الآخر 40 عاماً في سجون الاحتلال وأفرج عنه من حوالي أسبوعين .
- و وُلد ماهر يونس يوم 9 كانون الثاني/ يناير 1958 في قرية عارة بمنطقة المثلث الشمالي في أراضي 1948، وهو شقيق واحد لخمس شقيقات، أنهى دراسته الابتدائية في مدارس القرية، ثم التحق بالمدرسة الزراعية في مدينة الخضيرة، وفي يوم 18 كانون الثاني/ يناير 1983، اعتقله الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس، بأسبوعين، وبعد التحقيق معه وجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية له تهمة الانتماء لحركة "فتح" وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي، وفرضت المحكمة في بداية اعتقاله حكماً بإعدامه شنقاً برفقة الأسيرين كريم وسامي يونس، بدعوى "خيانة المواطنة"، كونهم يحملون الجنسية "الإسرائيلية" .
وبعد شهر، عادت المحكمة وفرضت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت السلطات الإسرائيلية في أيلول/ سبتمبر 2012 حكم المؤبد 40 عاما، لعدد من أسرى أراضي 48 بينهم الأسير ماهر يونس .
وجرى اعتقال الأسير يونس في عمر الـ23 عاماً، قبل أن يتزوج وهو بذلك أمضى سنين شبابه في المعتقل دون أن يؤسس عائلة، واليوم هو محروم حتى من التعرف على أبناء وبنات أشقائه، بقرار من المحكمة المركزية في الناصرة بحرمانه من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، كما تم رفض التماس تقدم به الأسير عام 2008 لرؤية والده وهو على فراش الموت وتُوفي دون أن يراه أو يقوم بوداعه بعد سنوات من الانقطاع .
وخلال سنوات أسره؛ تعرض الأسير ماهر يونس لأيام مُرة وتحقيق قاسِِ من قبل إدارة سجون الإحتلال، كما أضرب عدة مرات عن الطعام بهدف تسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال .
ومن المقرر؛ أن تفرج سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن الأسير يونس غداً الخميس ليكون بذلك قد أتم الـ40 عاماً كاملةً في سجون الاحتلال .
وقبيل ساعات من الإفراج عنه، اقتحمت قوات الاحتلال سجن النقب قسم 10 وأخرجت منه عميد الأسرى ماهر يونس إلى خارج القسم حارمة إياه من وداع رفاقه الأسرى والتسليم عليهم، كما قامت قوات الاحتلال بتنغيص فرحة عائلته وتحذيرهم من أي مظاهر للاحتفال بإبنهم المحرر، وعدم التجمهر أو رفع الاعلام الفلسطينية وفتح الأناشيد الوطنية .