ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

اخبار

"تعرّضت للتمزيق والتشويه" .. انتشال جثامين شهداء قتلهم جيش الاحتلال بمجمع الشفاء بغزة

09/04/2024 الساعة 03:47 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - بدأت منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع طواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الإثنين، عملية استخراج جثامين الشهداء الذين قضوا جراء العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى الشفاء، خلال الفترة الماضية التي استمرّت أسبوعين.

وقال مدير عام الطب البشري والمعمل الجنائي بوزارة الصحة بغزة - الطبيب خليل حمادة: "نحن نعمل بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة على استخراج جثامين الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليته داخل مستشفى الشفاء في غزة".

وأوضح: أن "المهمة تواجه صعوبات بالغة بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لاستخراج الجثامين وتحديد هوياتها".

وأشار: إلى أن "الجثث تعرضت للتمزيق والتشويه مما يجعل من الصعب التعرف عليها، وقد دُفنت في المجمع من قبل جيش الاحتلال".

وأضاف: "نحن نوثق هذه الأحداث التي تُعتبر جريمة كبيرة، ونعد لها ملفا لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه".

وبالقرب من فرق استخراج الجثث: تقف الطبيبة - مها سويلم تفحص بحثًا عن أي أثر يمكن أن يكون لزوجها الذي فقدته خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الشفاء.

وتقول: "أنا لا أعلم مصير زوجي بعدما اختطفه جيش الاحتلال .. لا أعرف ما حدث له، هل قتل أم اعتقل، أشاهد الجثث التي يتم استخراجها حتى أعرف أن تم قتله أم تم اعتقاله".

وتضيف: "اقتحم جيش الاحتلال المستشفى بشكل مفاجئ، وقتل أطباء واعتقل آخرين".

وناشدت المرأة الفلسطينية منظمات حقوق الإنسان للمساعدة في معرفة مصير زوجها، الذي يعمل كمسعف وكان على رأس عمله عندما اقتحم جيش الاحتلال المستشفى.

في السياق نفسه: قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة - محمود بصل: "تم استخراج عدد من الجثث التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينهم أطفال ونساء من مجمع الشفاء الطبي".

وأشار: إلى نقص الإمكانيات المتاحة في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع، موضحا ََأن "الجثث متحللة ومقطعة وتتطلب إمكانيات متخصصة، ولكن نتيجة لتدمير الاحتلال للبنية التحتية الصحية، تواجه الطواقم صعوبات كبيرة".

وأضاف بصل: "هناك مئات من التقارير التي وصلتنا عن مفقودين، ولا نعرف مصيرهم، هل هم شهداء، أم تحت أنقاض المنازل، أم معتقلين لدى جيش الاحتلال".

وفي 1 نيسان/ أبريل الجاري: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، مخلفًا وراءه دمارًا هائلًا وعشرات الجثث.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023: تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفل ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الإثنين الماضي يطالبها بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي ينتهي غداََ الثلاثاء؛ وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".