ترجمات وتقارير
تفاصيل ماجرى مع قارب اللاجئين الذي غرق قبالة الشواطئ اليونانية
ترجمة "علم24" - السويد - عقب وفاة 80 شخصاََ على الأقل الأربعاء الماضي وفقدان المئات، بعد غرق قارب يقل مئات المهاجرين قبالة الشواطئ اليونانية، نشر التلفزيون السويدي أمس السبت، تقرير له حول ماجرى .
ووفقاََ للتقرير؛ فإن غرق قارب المهاجرين الآخير قبالة سواحل اليونان هو من "أكثر الحوادث دموية في البحر الأبيض المتوسط، حيث أن القارب كان عليه قرابة الـ 600 إلى 750 مهاجر بينهم حوالي 100 طفل وفقاً لطبيب في مستشفى محلي تحدث إلى الناجين، ووفقاََ لتقارير هيئة الإذاعة البريطانية، ولم يتم العثور حتى الآن إلا على 128 شخص تم إنقاذهم، بالإضافة لـِ 80 جثة تم انتشالها، فيما يوجد حوالي 500 شخص لا أثر لهم" .
وأشار التقرير؛ أن قارب المهاجرين الذي غرق "كان تحت مراقبة حرس السواحل اليونانية والإيطالية طوال الوقت لكن مع ذلك "غرق" " .
ووفقاً للمعلومات الأولية وما نقله التلفزيون السويدي؛ فإن خفر السواحل اليونانية راقبوا القارب وتواصلوا معه قبل غرقه، إذ كان يسير بشكل طبيعي، كما تم رصد القارب من خفر السواحل الإيطالية التي أرسلت تنبيه لخفر السواحل في اليونان ووكالة الحدود الأوروبية بوجود القارب بإتجاه السواحل الأوروبية، وتابع خفر السواحل اليوناني رحلة القارب بطرق مختلفة عبر الطائرات وعبر التصوير بالأقمار الصناعية والردارات حتى غرق بعد حوالي 15 ساعة من مراقبته ورصده، في منتصف ليل الأربعاء ، وفقًا لوسائل إعلام يونانية" .
ووفقاََ لتقرير التلفزيون السويدي كما نقله عن خفر السواحل اليونانية؛ فإن "الأشخاص الذين كانوا على متن القارب رفضوا عدة عروض للمساعدة، والسبب في ذلك بأنهم أرادوا الاستمرار بإتجاه إيطاليا، رغم إنهم أصبحوا في اتجاه السواحل اليونانية، وقالوا: لا نريد مساعدة .. نريد أن نذهب إلى إيطاليا" واستمروا في الرحلة ولكن في الطريق الخطأ" مؤكداََ؛ بأنه "لو جرى التدخل لمساعدتهم وإجبارهم على النزول من المركب لكانوا تسببوا بوقوع حادث أليم" .
من جهته؛ قال المتحدث بإسم خفر السواحل اليوناني في التقرير: "كنا هناك وحاولنا حثهم على قبول المساعدة، لكنهم لم يدركوا الخطر، وغرقوا ولقوا مصرعهم بشكل محزن" .
وفي السياق؛ أعلنت السلطات اليونيانية مساء الخميس بأنه "تم القبض على 9 أشخاص نجوا من الحادث للاشتباه في قيامهم بتهريب البشر".
من جهتها؛ أفادت منظمة الهجرة الدولية أن "هناك حوالي 500 إلى 750 شخصاً كانوا على متن السفينة التي يُعتقد بأنها كانت في طريقها من مصر عبر ليبيا إلى إيطاليا، ولكنها انحرفت بالخطأ لليونان" ،
وقالت المنظمة: "نحن نشهد واحدة من أكبر المآسي التي حدثت في البحر الأبيض المتوسط والأرقام التي توصلت إليها السلطات مدمرة، وحتى الآن تم إنقاذ أكثر من 100 شخص من المياه، وعثر على 78 جثة فقط" .
ووفقاََ للمعلومات الأولية؛ فقد كانت النسبة العظمى من مستقلي المركب من جنسيات عربية وأفريقية، والعدد الأكبر كان من السوريين، ولكن لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الركاب أو جنسياتهم، وبحسب خبراء؛ فإن المركب كان يحمل 5 أضعاف الحد الأقصى لحمولته من الركاب .
وبالرغم من الرواية التي كشفها التقرير نقلاََ عن مصادر رسمية يونانية إلا أن أحد الناجيين (المصريين) كشف حقيقة ماحدث معه قائلاََ: بأن "الكارثة وقعت عندما قام القارب التابع للسلطات اليونانية بربط مركب المهاجرين بحبل وجره مدة 5 دقائق "في محاولة لإنقاذه" لينقلب المركب ثم ليبتعد قارب النجاة لمسافة بعيدة دون محاولة إنقاذ الركاب الذين سقطوا جميعا في مياه البحر" .
وأكد "الناجي" بأن: "كثيرين لم يتمكنوا من مغادرة المركب عند انقلابه، وخاصة أولئك الذين كانوا بالطابق السفلي، وأن خفر السواحل تأخروا في الوصول إليهم، وأنهم لم يقوموا بعمليات بحث تحت الماء، مكتفين بانتشال الطافين فوق سطح الماء فقط" .