ترجمات وتقارير
تقرير خاص|| عقب الحادثة الحدودية .. رواد التواصل يغردون: "سليمان خاطر عاد مجدداََ"
تقرير "علم24" - غزة - عقب الحادثة الحدودية التي وقعت بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة، صباح اليوم السبت، والتي أدت لمقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، بالإضافة لإستشهاد أحد الجنود المصريين بعد تبادل لإطلاق النيران، تردد إسم "سليمان خاطر" بكثرة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حتى كان الأكثر تساؤلاََ "هل كان سليمان خاطر؟ هل عاد مجدداََ ..؟" فمن هو سليمان ؟
هو المصري - سليمان محمد عبد الحميد خاطر، أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري، قام بإطلاق النار على مجموعة من "السياح الإسرائيليين" عند نقطة حراسته التي تقع بالقرب من "رأس برقة" الواقعة على بعد 25 ميلاً من الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة، بين طابا ونويبع .
وفي عودة لأصل الحادثة: ففي الخامس من أكتوبر 1985، وأثناء قيام *سليمان" بنوبة حراسته المعتادة، فوجئ بمجموعة من "السائحيين الإسرائيليين" يحاولون تسلق الهضبة لمشاهدة الغروب، فأمرهم بالتوقف وعدم اجتياز المنطقة كونها تقع بمنطقة حراسته الأمنية، وعندما لم يستجيبوا فتح عليهم النار من بندقيته الآلية، وقُتل منهم سبعة (أربعة أطفال وامرأتين ورجل واحد) كما أُصيب أربعة آخرين، كذلك قتل "سليمان" ضابطاً مصرياً عن طريق "الخطأ" .
زعمت السلطات الإسرائيلية حينها؛ أن جنود الأمن المركزي المصري رفضوا مساعدة الجرحى علاوة على ذلك "منعوا طبيباً إسرائيلياً وسائحين آخرين تحت تهديد السلاح من تقديم أي مساعدة لهم".
وعقب الحادثة؛ سلم "خاطر" نفسه للجهات المصرية وتعرض لمحاكمة عسكرية حكمت عليه بالأشغال الشاقة لمدة 25 عاماً المؤبدة، قبل أن يعثر عليه مشنوقًا في زنزانته يناير 1986 .
أعلنت السلطات المصرية أن سلمان مات منتحراََ وقال البيان الرسمي: أن "الانتحار تم بمشمع الفراش، وقالت مجلة المصور أن الانتحار تم بملاءة السرير، في حين قال الطب الشرعي أن الانتحار تم بقطعة قماش من ما تستعمله الصاعقة"، وأمام كل ما قيل تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح "قتل سليمان" سيناريو أقرب من الانتحار .
بتاريخ 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر وفاة سليمان خاطر، وفور سماع الشارع المصري للخبر خرجت المظاهرات التي تندد بقتله من طلاب جامعة القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر وجامعة المنصورة بجانب طلاب المدارس الثانوية، في حين تسلم "الإسرائيليون" تعويضاً عن قتلاهم من الحكومة المصرية التي دفعت مبلغ تقدر قيمته بنحو 107 آلاف دولار لكل أسرة (500 ألف دولار في المجمل)، الأمر الذي أغضب والدة "خاطر" وقالت حينها: "ابني اتقتل عشان ترضى عنهم أمريكا وإسرائيل" .
عقب وفاته؛ أصدرت حكومة آية الله الخميني الإيرانية طابعاََ تكريماََ لاستشهاد سليمان خاطر "بطل سيناء" وأطلقت اسمه على أحد الشوارع في طهران .