ads image
علم 24 412 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

ترجمات وتقارير

تقرير "علم24": سكان شرق خانيونس: آبار الصرف الصحي "قنبلة موقوتة" واستنزاف شهري لجيوبنا

03/12/2022 الساعة 08:05 (بتوقيت القدس)

غزة - تقرير "علم 24"- حذر مواطنون من سكان شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، من وقوع كارثة صحية وبيئية، بسبب تشبع البنية التحية بمياه آبار الصرف الصحي، واصفين إياها ب" بالقنبلة الموقوتة".

يذكر أن وعودًا متكررة من قبل جهات مسؤولة في وزارة الحكم المحلي وأخرى ذات العلاقة، أفادت ببذل جهود كبيرة للبدء في انطلاق مشروع ضخم للصرف الصحي لمناطق شرق خانيونس مطلع العام القادم.

وكالة "علم 24"، استطلعت أراء بعض المواطنين شرق خانيونس حول خطورة الانهيارات المتكررة لآبار الصرف الصحي، ومطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري في الإسراع بتنفيذ مشروع الصرف الصحي للمناطق الشرقية للمدينة قبل فوات الآوان.

ويقول المواطن (محمود أبو صلاح) من سكان عبسان الكبيرة، " آبار الصرف الصحي تُشكل خطرًا كبيرًا على حياة السكان، وفي أي وقت معرضون لوقوع الكارثة مع الانهيارات المتكررة للآبار المتهالكة".

ويضيف وهو أحد الذين انهار بئر صرف صحي لديه قبل أيام، " لولا لطف الله وعنايته لحلت كارثة بمجموعة أطفال من جيراننا كانوا يلهون على بعد مسافة قصيرة من لحظة انهيار بئر امتصاصي خاص بالصرف الصحي لمنزلي في منتصف الطريق".

بدوره يقول المواطن (أمير النجار) من سكان خزاعة شرق خانيونس، " آبار الصرف الصحي تستنزفنا شهريًا بمصاريف إضافية على حساب قوت أولادنا في ظل الظروف الإنسانية والإقتصادية الصعبة التي يتعرض لها قطاع غزة بسبب الانقسام ومضايقات الاحتلال".

ويتابع بالقول، "شهريًا مطلوب دفع ما يزيد عن 80 شيكل ثمن أجرة إفراغ بئر الصرف الصحي من المياه العادمة عبر مضخات مجرورة".

من جانبه ذكر رئيس بلدية خزاعة م. عمر أبو ريدة، أن هناك أكثر من 1500 حفرة امتصاصية لآبار الصرف الصحي في خزاعة، لافتًا إلى أنها تشكل خطرًا كبيرًا على حياة نحو 13 ألف نسمة لسكان البلدة.

وأوضح أبو ريدة، لوكالة "علم 24"، أن جهودًا تبذل منذ سنوات مع الجهات المختصة لتنفيذ مشروع الصرف الصحي في باقي مناطق شرق خانيونس، مشيرًا لوجود حراك فعلي على الأرض للبدء بمراحل المشروع، معربًا عن أمله بأن تكلل جميع الجهود بنجاح المشروع وأن  يرى النور قريبًا.

من جانبه صرح مسؤول بوزارة الحكم المحلي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "علم 24"، أن أهمية تنفيذ مشروع الصرف الصحي لمناطق شرق خانيونس سينهي حقبة كبيرة من المعاناة لدى سكان تلك المنطقة، وسيحافظ على البيئة من أي كوراث صحية أو انسانية.

وأشار إلى أن جهودًا كبيرة بذلت وما زالت باتجاه تنفيذ المشروع الذي وصفه بالضخم، مؤكدًا أن المشروع حاليًا في طريقه لانطلاق أولى مراحله مع مطلع العام القادم.

وأوضح أنه تم رصد ملايين الدولارات من خلال الدول المانحة لتنفيذ المرحلة الأول للمشروع والتي تشتمل على إمدادات لخطوط رئيسية ومضخات تحت الأرض تمهيدًا للمرحلة الثانية والتي ستربط سكان المناطق بالشبكة ووصلها بمحطة المعالجة المركزية في صوفا جنوب شرق رفح.

وشدد على أن المشروع سيستغرق نحو ثلاثة أعوام حتى يرى النور ودخوله في الخدمة، متوقعًا انتهاء المرحلة الأولى أواخر العام القادم.

وينظر سكان المناطق الشرقية لخانيونس، للمشروع على أنه بارقة أمل ستخلصهم من خطر كبير يلتفهم من كل اتجاه، آمليين بأن يتم انجاز هذا المشروع في القريب العاجل دون أي عراقيل قد تبطئ سير تنفيذه على الأرض.