ترجمات وتقارير
تقرير "علم24" : ظاهرة شغب الملاعب بغزة تعود لتؤرق مُحبي كرة القدم
خـاص علم24 - براء لافي - انتشرت في الفترة الأخيرة بالملاعب الفلسطينية، تحديداً بقطاع غزة، ظاهرة "الشغب" بين المشجعين، الأمر الذي أثار مخاوف مُحبي كرة القدم خاصة بأن السيناريوهات ذاتها تتكرر بين الفينة والأخرى، مادفع اتحاد الكرة بغزة مؤخراً لفرض عقوبات على المشجعين أهمها إكمال مباريات الجولة الـ18 من الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة "بدون مشجعين" .
وبالرغم من ذلك، تكرر ذات الحدث اليوم الجمعة، في مباراة النادي الأهلي الفلسطيني والشاطئ في المباراة المصيرية التي جمعت بينهما للتنافس على بطاقة الصعود للدرجة الممتازة، حيث وقعت عدة إصابات بين لاعبي الشاطئ بعد انفجار قنبلة صوت نارية "قلم صوت" بجوارهم أثناء الاحتفال بالهدف في مرمى الأهلي الفلسطيني .
لكن ما أسباب ظاهرة شغب الملاعب الأخيرة ؟ وما أسباب تكرارها رغم قرارات الإتحاد العقابية؟
وكالة "علم24" بدورها، تحدثت مع الإعلامي الرياضي - حذيفة لافي وهو أحد أعضاء مجلس الإدارة بنادي خدمات رفح سابقاً، الذي قال: "للأسف الظاهرة موجودة بالفعل منذ زمن لكنها تحولت من شغب لفظي، للشغب المتجه للعنف من شجار بالأيدي، للمفرقعات والحجارة وأدوات العنف الأخرى التي أصبحنا نراها بالملاعب .." .
وأضاف: "تعود الأسباب لعدة عوامل أهمها وللأسف الشديد بأن الكثير من الجماهير يكون سبب تحريضهم وإشعال الأزمة بين المدرجات إما بسبب لاعبين بسلوكهم داخل الملعب أو بسبب تحريض من بعض الكوادر الرياضية المحسوبة على الأندية" .
وأردف "لافي" قائلاً :" الظاهرة ازدادت حدتها وتحولت إلى مناطقية في إطار جغرافي مناطقي وأخدت جانب فئوي وهذا الأمر الصعب، وهناك الكثير من الأندية أصبحت تسيئ بألفاظها وشعاراتها بشكل واضح لأندية أخرى" .
وأشار؛ إلى أن ما حدث اليوم من شغب ووقوع إصابات في مباراة الشاطئ والأهلي بسبب "للأسف المنع الذي تم للجماهير من الحضور في الدرجة الممتازة فقط، لكن هذه المباراة في الدرجة الأولى ولم يندرج عليها قرار الإتحاد وهي مباراة جماهيرية وتنافسية جداً، على بطاقة صعود للدرجة الممتازة وهي مباراة مصيرية للفريقين" .
ويضيف: "كان من الطبيعي لمن يقرأ المشهد بأن يتوقع حدوث بعض الشغب لأهمية المباراة، لكن ماهو صادم أن يتم استخدام قنبلة صوت عسكرية بحسب ما أفاد الزملاء الصحفيين" .
وحذر "لافي"؛ من كارثة قد تقع بالملاعب الفلسطينية قائلاً: "بعد حدث اليوم يبدو بأن الأمور تتطور، وكرة اللهب تتدحرج بشكل كبير جداً، ما ينذر بأن الأمر قد يوقع كارثة بملاعبنا الفلسطينية"، مشيراً؛ بأن الأسبوع الماضي أصيب عضو مجلس إداري برأسه، عدا عن إصابات اليوم، فيما أصيب هو شخصياً سابقاً بجانب عدد من الجماهير، الأمر الذي يشكل "للأسف خطورة حقيقية على حياتنا كوسط رياضي" .
ويرى "لافي" بأن دور القانون يجب أن لا يكون عقاباً فقط قائلاً: "يجب أن يكون هناك ثواب وعقاب وليس عقاب فقط، فمثلاً ثواب للأندية الملتزمة بأن يكون هناك كل أسبوع جائرة لأحسن جمهور"، لافتاً؛ بأنه تم طرح هذا الاقتراح سابقاً للإتحاد لكنه "لم يطبق للأسف" .
وأضاف: "دور القانون يجب أن يُطبق بعقوبات صارمة تطال الجماهير وليس الأندية فقط" موضحاً؛ بأن معظم عقوبات الاتحاد السابقة كانت موجهة للأندية فقط إما بعقوبات مالية أو نقل المباريات مايشكل "خسارة للنادي"، عدا عن القرار الأخير الذي حرم الجماهير من حضور المباريات كنوع من العقاب، لافتاً؛ بأن العقاب يجب أن يكون أشد وبتواصل بين الشرطة والاتحاد .
ونوه لافي؛ بأن "هناك جماهير مثيرة للفتنة معروفة بالأسماء لدى الجميع، سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو على المدرجات يجب محاسبتهم قانونياً"، مؤكداً بأنه "ليس من المبرر أن يستمر الصمت وحرمان كل الجماهير من حضور المباريات لأجلهم .." .
وللحد من أزمة شغب الملاعب، يقترح "لافي" بأن "يكون هناك قانون اتحاد صارم يطبق على جميع الأندية دون استثناء أحد، والنهوض بأداء الحكام" .
كما يرى بأنه من الضروري معاقبة الاعبين المحرضين والمثيرين للفتنة داخل الملاعب لأنه "وللأسف كما أشرت سابقاً "هناك الكثير من اللاعبين هم بداية وباكورة اشعال المدرجات" .
ويشير؛ بأن تُعاقب الجماهير المعروفة بتحريضها بالمدرجات، من قبل الشرطة الفلسطينية وأن يتم ملاحقتها قانونياً .
كما أنه "ليس عيباً أن يكون هناك كاميرات مراقبة بالمدرجات والملاعب" . كما يقول .
كما يقترح؛ بأن "يتم السماح بالفترة المقبلة بشكل تدريجي للجماهير بدخول الملاعب ببطاقات مخصصة للمشجعين كخطوة أولى لمعرفة من الذي حضر ومن الذي كان بالملاعب، لتشعر الجماهير فعلاً بأن هناك عقوبات رادعة وملاحقة قانونية لكل مسيء وكل مثير للفتنة، وبهذا تتحمل كل إدارة نادي سلوكيات جماهيرها، وأن يطبق القانون على الجميع" .