غزة - علم24 - نقلت مصادر أمنية إسرائيلية إن رئيس الحكومة - بنيامين نتنياهو "تراجع" عن معارضته لمشاركة حركة فتح في "اليوم التالي" للحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ولفت موقع "يديعوت أحرونوت" الذي نقل هذه التصريحات، مساء أمس الجمعة، إلى أنها تأتي بعدما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم عن ما وصفتها بخطة وزير الأمن - يوآف غالانت "لليوم التالي" التي تقضي بحصول قوة فلسطينية بشكل تدريجي على المسؤولية على الأمن داخل القطاع، وذلك بعد أن تخضع لتدريبات خاصة أميركية.

وكان نتنياهو قد صرح مراراََ بأنه لن يقبل بمشاركة حركة فتح أو السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، وأنه غزة "لن تتحول إلى فتحستان أو حماسستان".

وتقضي خطة غالانت التي استعرضها بتشكيل لجنة خاصة للإشراف على التنفيذ برئاسة الولايات المتحدة وبمشاركة قوة دولية تضم جنوداََ من مصر والأردن والإمارات والمغرب، وتكون مسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، بينما يكون جنود أميركيون مسؤولين عن الناحية اللوجستية.

وبشكل تدريجي تحصل قوة فلسطينية على المسؤولية على الأمن داخل القطاع، وذلك بعد أن تخضع لتدريبات خاصة أميركية.

وأضافت الصحيفة: أن الخطة ستنفذ على مراحل، بحيث يبدأ تنفيذها في شمال القطاع، وتتسع جنوباََ بقدر ما يسمح الوضع.

ويعتبر غالانت أن قطاع غزة سيقسم بموجب الخطة إلى 24 منطقة إدارية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم يؤيدون خطة غالانت. لكن رئيس الحكومة - بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن أنه يرفض أي خطة تضطلع السلطة الفلسطينية بدور فيها.

من ناحيته: نفى مكتب نتنياهو هذه التصريحات واعتبرها "كاذبة" وقال: إن "رئيس الحكومة مثابر في موقفه بأن من يمول الإرهاب ويؤيده ويربي عليه .. بما في ذلك السلطة الفلسطينية ليس بمقدوره أن يكون شريكاََ في إدارة غزة في اليوم التالي لحماس، وأن رئيس الحكومة كرر هذا الموقف في جلسات الكابينيت وقاله ذلك لمندوبين أميركيين وكذلك أمام الإسرائيليين".