ترجمات وتقارير
تقرير|| هل دفعت اتهامات "معاداة السامية" إيلون ماسك للموافقة على صفقة ستارلينك مع "إسرائيل"؟
غزة - علم24 - قبل أسبوع: كان الملياردير الأميركي - إيلون ماسك يواجه ردود فعل دولية عنيفة بعد تأييده لمنشور وُصف بأنه «معادٍ للسامية» على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) التي يمتلكها ماأدى لإيقاف مجموعة من الشركات، بما في ذلك (آبل) و (والت ديزني) إعلاناتها على المنصة احتجاجاً على ذلك.
ومع ذلك: فقد توجه "ماسك" إلى "إسرائيل" أمس (الاثنين)، وتفقد الموقع الذي نفذت فيه حركة (حماس) عمليتها الشهر الماضي بغلاف غزة؛ حيث رحبت به النخبة السياسية في البلاد، بما في ذلك رئيس وزراء الاحتلال - بنيامين نتنياهو.
وعلى الرغم من كل عثرات ماسك: لا يستطيع زعماء العالم انتقاده لفترة طويلة، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء فماسك هو أغنى شخص في العالم وهو يحمل مفاتيح كثير من الأدوات التكنولوجية القوية؛ ومن بين أفضل هذه الأدوات التي يمتلكها وتجذب مختلف قادة العالم، خدمة "ستارلينك" لتزويد الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وبالأمس: أعلن وزير اتصالات الاحتلال - شلومو قرعي عن إجراء اتفاق مبدئي مع ماسك بشأن استخدام الخدمة في "إسرائيل" وقطاع غزة.
وقال وزير الاحتلال: "بموجب الاتفاق لا يمكن تشغيل وحدات ستارلينك الفضائية في إسرائيل إلا بموافقة وزارة الاتصالات الإسرائيلية، وإن ذلك يشمل قطاع غزة" .
وفي منشور على منصة (إكس) موجه إلى ماسك، قال "قرعي" إنه يأمل في أن تكون الزيارة إلى "إسرائيل" "نقطة انطلاق للمساعي المستقبلية، فضلاً عن تعزيز علاقتك مع الشعب اليهودي والقيم التي نتشاركها مع العالم كله" .
وكان "ماسك" قد اقترح إتاحة "ستارلينك" في غزة الشهر الماضي، وقال: إنها يمكن أن تساعد في دعم الاتصال مع منظمات الإغاثة المعترف بها دولياً". لكن الاحتلال رفض هذا الأمر حينها، زاعماََ إن "حماس ستستخدمها في أنشطة إرهابية" .
وليس من الواضح ما إذا كانت زيارة "ماسك" إلى الاحتلال قد جاءت بعد تلقيه دعوة من رئيس وزراء الاحتلال - نتنياهو، أم أنه طلب الذهاب إلى هناك بنفسه؛ إلا أن هذه الزيارة وما نجم عنها من صفقة بشأن استخدام "ستارلينك" في "إسرائيل" وغزة جاءا بعد موجة الغضب التي واجهها إثر تأييده لمنشور على منصة «إكس»، كُتب في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واتهم اليهود بتأجيج الكراهية ضد البيض، حيث علق الملياردير الأميركي على المنشور بقوله إنه "الحقيقة الفعلية" .
ونتيجة لذلك: أوقفت شركات أميركية كبرى منها «آبل» و«والت ديزني» و«وارنر براذرز ديسكفري» وشركة «إن.بي.سي يونيفرسال» التابعة لشركة «كومكاست» إعلاناتها مؤقتاً على موقع «إكس».
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن: نزوح المعلنين قد يكلف (إكس) ما يصل إلى 75 مليون دولار من الإيرادات المفقودة هذا العام.
واستنكر البيت الأبيض تصرف ماسك، الذي عدّه "ترويجاً بغيضاً للكراهية العنصرية ومعادياً للسامية" قائلاً: إنه "يتعارض مع قيمنا الأساسية كأميركيين" .
والتقى ماسك بالأمس عائلات الرهائن المحتجزين في غزة برفقة رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي قال إن دوراً كبيراً يقع على عاتق ماسك في الحرب العالمية ضد معاداة السامية. ورد ماسك، بحسب بيان صادر عن مكتب هرتسوغ: "علينا أن نفعل كل ما هو ضروري لوقف الكراهية" .
وتضم ستارلينك الآن أكثر من 4500 قمر اصطناعي في الفضاء، أي أكثر من نصف جميع الأقمار الاصطناعية النشطة، التي تتواصل مع محطات على الأرض لتوفير إنترنت عالي السرعة.
ونشرت الخدمة الإنترنت في أوكرانيا بعيد بدء الغزو الروسي لهذا البلد في فبراير (شباط) 2022.
وتثير طريقة إتاحة «ستارلينك» في أوكرانيا بعض التساؤلات حول كيفية استخدامها في الحرب بين "إسرائيل" وحماس ففي أوكرانيا، كانت الخدمة خاضعة (لأهواء ماسك المتقلبة).
والعام الماضي: اقترح ماسك أن تتنازل كييف عن منطقة شبه جزيرة القرم لروسيا كجزء من اتفاق سلام؛ وبعد اندلاع انتقادات حادة بسبب هذه التعليقات هدد "ماسك" بقطع خدمة «ستارلينك» في أوكرانيا قائلاً: إن "سبيس إكس" لا يمكنها تحمل التكلفة إلى أجل غير مسمى، لكنه تراجع عن هذا الموقف لاحقاً.
وفي هذا الصيف: أكد البنتاغون أنه سيشتري محطات اتصالات "ستارلينك" ليستخدمها الجيش الأوكراني ضد روسيا.
وفي سبتمبر (أيلول): أعلن الملياردير الأميركي أنه منع العام الماضي، هجوماً أوكرانياً على قاعدة بحرية روسية من خلال رفضه طلب كييف تفعيل هذه الخدمة في البحر الأسود، بالقرب من شبه جزيرة القرم.
وكتب على موقع (إكس): تلقينا طلباً عاجلاً من السلطات الحكومية لتفعيل ستارلينك حتى سيفاستوبول .
وأضاف: كانت النية الواضحة إغراق معظم الأسطول الروسي الراسي هناك.
ودان مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك هذه التصريحات بشدة في ذلك الحين، فيما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بماسك، ووصفه بأنه "شخص متميز" .