اسرى
تمديد اعتقال أسير مصاب بالسرطان واكتشاف إصابة آخر وثالث يضرب عن الطعام
رام الله- علم24- قال نادي الأسير، اليوم الإثنين، "إنّ سلطات الاحتلال جددت أمر الاعتقال الإداري للمعتقل عبد الباسط معطان (48 عامًا) من بلدة برقة/ رام الله، المصاب بسرطان في القولون، لمدة 6 شهور جديدة، رغم تدهور وضعه الصحيّ الصعب".
ولفت النادي في بيان له، إلى أنّ سلطات الاحتلال، كانت قد أعادت اعتقال معطان إداريًا في شهر تموز 2022، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، وذلك بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه بعد أن أمضى 6 شهور رهن الاعتقال الإداريّ، وخلال تلك الفترة لم يتلق العلاج اللازم، وحتى بعد الإفراج عنه لم تتح له هذه الفترة القصيرة من متابعة علاجه كما قرر له الأطباء، كما أنّه كان بحاجة للسفر لمتابعة علاجه، إلا أنّ الاحتلال حرمه مجددًا من فرصة سفره للعلاج.
وبين أنّ المعتقل معطان يعاني مؤخراً من التهاب العصب الوركي، وهبوط مستمر في الوزن، ووهن عام في الجسد، وتواصل إدارة السّجون المماطلة بتقديم العلاج اللازم له، فمنذ اعتقاله نُقل للمستشفى مرتين لإجراء صورة طبقية ومنظار، وبعد شهر من إجراء الصورة، أكّد له الطبيب وهو طبيب عام وغير مختص، أن لديه كتلة على الرئة، ولم تحدد طبيعتها.
يذكر أن معطان أسير سابق أمضى نحو 9 سنوات في سجون الاحتلال، غالبيتها رهن الاعتقال الإداريّ، وهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.
وفي سياق متصل، قال النادي، إن القائد الأسير محمد نايفة (أبو ربيعة)، المعزول من أكثر من شهرين، يقرر الشروع بالإضراب عن الطعام، رفضًا لاستمرار عزله، في زنازين سجن "أيالون".
وذكر، أنّ الأسير أبو ربيعة، نقل إلى العزل بعد أن تعرض لعملية قمع في سجن "مجدو" في الـ17 من تشرين الثاني / نوفمبر 2022، وجرى نقله لاحقًا إلى زنازين سجن "جلبوع".
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت نجله ربيع (21 عامًا)، وأفرجت عنه، ثم أعادت اعتقاله مجددًا خلال الشهر الجاري.
يذكر أن الأسير ابو ربيعة من طولكرم، وهو معتقل منذ 20 عامًا، ويقضي حُكمًا بالسّجن المؤبد 14 مرة، ويعتبر من أبرز الأسرى الفاعلين في سجون الاحتلال.
وفي قضية مماثلة، قال النادي إن الخلايا السرطانية انتشرت في عدة أجزاء من جسد المعتقل عاصف الرفاعي (20 عامًا)، ووصلت بالإضافة إلى القولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد.
ولفت نادي الأسير؛ إلى أنّ الأطباء في مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيليّ، أبلغوا المعتقل الرفاعي نتائج الفحوص الأخيرة، والتي أكّدت على انتشار السّرطان في عدة أجزاء من جسده، وأنّ حالته الصحيّة تتفاقم بشكلٍ متسارع، وأنّ المرض في مرحلة متقدمة.
وبيّن أنّ الرفاعي وقبل اعتقاله، لم يتمكّن من إتمام علاجه بالشكل اللازم، بسبب ملاحقة الاحتلال له، ورفض الاحتلال إعطائه تصريح لاستكمال علاجه في القدس، واستكمل الاحتلال جريمته، باعتقاله في شهر أيلول، وممارسة جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) بحقّه لاحقًا، والتي تمثلت بشكلٍ أساس في المماطلة في نقله إلى المستشفى، وإجراء الفحوص، ولاحقًا في عرضه على طبيب أورام مختص.
وأضاف نادي الأسير، أنّه ورغم الجهود التي استمرت على مدار الفترة الماضية للمطالبة من أجل عرضه على طبيب مختص، وتوضيح نتائج الفحوص الطبيّة التي ظهرت قبل نحو أكثر من أسبوعين، والتي أبلغ بها يوم أمس فقط بشكل رسمي.
واعتبر نادي الأسير، أنّ استمرار الاحتلال باعتقال الرفاعي، هي جريمة متواصلة بحقّه، كما وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره، ومصير كافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذين يواجهون جريمة مستمرة على مدار الساعة، وبأدوات ممنهجة.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الرفاعي (20 عامًا)، في الـ24 من أيلول/ سبتمبر2022، وهو من بلدة كفر عين شمال غرب رام الله، وذلك رغم إصابته بالسرطان، وتأكيد التقارير الطبيّة على مستوى الخطورة التي كان يواجهها فترة تعرضه للاعتقال، علمًا أنّه أسير سابق تعرض للاعتقال منذ أن كان طفلًا، وهذا الاعتقال الرابع بحقّه.
يذكر أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 600 أسير مريض من بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 أسيرًا، ومعتقلًا يعانون من السرطان، والأورام بدرجات متفاوتة، واليوم تعتبر حالة المعتقل عاصف الرفاعي أصعبها وأشدها.