اخر الاخبار
جيش الاحتلال: مجزرة شارع الرشيد ستتكرر بدون جهة مسؤولة عن المساعدات
غزة - علم24 - اعتبر ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه في حال لم يقرر المستوى السياسي الجهة التي تُنقل إليها مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، فإنه ستتكرر مشاهد مجزرة شارع الرشيد، يوم الخميس الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الإثنين.
واستشهد 116 فلسطينياََ في المجزرة عندما تجمع آلاف الفلسطينيين في منطقة شارع الرشيد لانتظار وصول شاحنات محملة بالمواد الغذائية، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاههم.
وبحسب ضباط كبار في جيش الاحتلال، فإن هناك حاجة لوجود جهة سلطوية تكون بديلة لحركة حماس في المواضيع المدنية، وأن يكون إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بين مسؤولياتها.
وأضافت الصحيفة أن "الجيش" "حذر" المستوى السياسي، في الأسابيع الأخيرة، من أن عدم اتخاذ قرارات حول شكل إدخال المساعدات إلى شمال القطاع، فإنه "ستتراجع الشرعية التي تمنحها الولايات المتحدة خاصة والمجتمع الدولي عامة" لاستمرار الحرب على غزة.
وحسب الصحيفة: فإنه تم طرح هذا الموضوع عدة مرات خلال اجتماعات كابينيت الحرب والكابينيت السياسي – الأمني الموسع، وأنه تجري مداولات حول ذلك مع الولايات المتحدة ومصر والأردن.
ويعارض الجيش موقف وزير المالية المتطرف - بتسلئيل سموتريتش، الذي اقترح في الماضي أن يدخل "الجيش" المساعدات إلى القطاع. وبرر الجيش معارضته بأن دخول القوات مع شاحنات المساعدات سيؤدي إلى احتكاك مع مئات آلاف سكان القطاع وسيعرض حياة الجنود للخطر.
وأشارت الصحيفة: إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتبر حل هذه القضية أنه ورقة مساومة في إطار المفاوضات مقابل حماس حول صفقة تبادل أسرى، لكن بعد تسريب مسؤولين في المستوى السياسي معلومات حول المداولات ومواقف وزراء، بات الجيش يقدر أنه لن يتمكن من استخدام ورقة مساومة كهذه.
ويعتبر جيش الاحتلال أنه إذا تحمل مسؤولية إدخال المساعدات، فإن رئيس حماس في القطاع، يحيى السنوار، سيدرك أن إسرائيل منحته ورقة مساومة بدون مقابل وسيشدد شروط الصفقة، حسب الصحيفة.
يشار: إلى أن أفراد شرطة فلسطينيين في القطاع كانوا يحرسون شاحنات الإغاثة التي تدخل إلى القطاع. ووفقا للصحيفة، فإن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بعدم استهدافهم من أجل منع عمليات نهب وفوضى، لكن الشرطة الفلسطينية في القطاع توقفت عن حراسة الشاحنات بعدأن اغتال الديش الإسرائيل قائد الشرطة في رفح، مجدي عبد العال، وعدد من أفراد الشرطة، في 7 شباط/فبراير الفائت.
وكانت وكالة الأونروا مسؤولة عن دخول الشاحنات وتوزيع المساعدات على السكان منذ بداية الحرب. لكن حرب "إسرائيل" ضد الوكالة وادعاءاتها بأن عدد من موظفيها شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، جعلت دولا غربية توقف تمويلها، ما أدى إلى توقف عمل الأونروا. ولاحقا، نُقلت المسؤولية إلى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، إلا أنه لم ينجح في هذه المهمة.
ولم يقتنع المجتمع الدولي بادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي حول مجزرة شارع الرشيد، بأن معظم الشهداء فيها ارتقوا بسبب تدافع، خاصة وأن توثيق للمجزرة من جانب الجيش الإسرائيلي أظهر أن حشودا كبيرة من المدنيين الفلسطينيين الجوعى، وبينهم أطفال ونساء، كانوا يهرولون نحو الشاحنات ويخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على بعض الغذاء.