اخر الاخبار
جيش الاحتلال يعلن اعتقال قيادي في القسام من مستشفى الشفاء بغزة
غزة - علم24 - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء،اعتقال القيادي في كتائب القسام - محمود القواسمة، من مجمع الشفاء الطبي بغزة، الذي لا تزال العملية الإسرائيلية بداخله مستمرّة، والتي قد أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة العشرات.
وقال جيش الاحتلال في بيان مشترَك صدر عنه وجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، إنهما اعتقلا "القيادي في حماس، محمود القواسمة، في مستشفى الشفاء" مضيفاََ: أنه "كان متورطًا في اختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين في العام 2014".
وذكر البيان أن القواسمة "كان من مخطّطي ومموّلي الخلية الإرهابية التي نفذت عملية اختطاف، وقتل ثلاثة الشبان الإسرائيليين في العام 2014".
وأضاف: "لقد تم طرد القواسمة إلى قطاع غزة، خلال صفقة شاليط ومن هناك عمل على توجيه نشاطات إرهابية لحماس في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، ومن بينها عدة عمليات إطلاق نار تخريبية، ارتكبت في الأعوام الأخيرة".
وقال إنه "تم تحويل القواسمة للتحقيق لدى جهاز الشاباك في "إسرائيل"".
في السياق: أكدت حركة حماس في بيان صدر عنها، مساء اليوم، "استمرار جرائم جيش الاحتلال الإرهابي في مجمع الشفاء الطبي بغزة لليوم الثالث على التوالي، وعمليات الإعدام للعشرات من النازحين والمرضى والطواقم العاملة فيه، وحملات الاعتقال والسحل والتنكيل التي تجري داخله".
وأضافت: أنه "سلوك انتقامي صهيوني، يعبّر عن الفشل الذي يواجهه هذا الجيش المهزوم، العاجز عن تحقيق أي إنجاز أمني أو عسكري، أو تحقيق أي من أهدافه في قطاع غزة".
وقالت إن "هذه الجرائم الفاشية، لن تزيد شعبنا ومقاومتنا إلا إصرارا على الثبات في وجه هذه الهجمة الهمجية، واستمرارا في التصدي والصمود، أمام آلة القتل والإرهاب والإبادة، المدعومة من الإدارة الأميركية، وعجز الأمم المتحدة ومؤسساتها".
ومنذ فجر الإثنين الماضي: تواصل قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، بالتوازي مع عمليات قتل وإطلاق نار واعتقالات واسعة نفذها بصفوف النازحين داخل المشفى، وقصف منازل قريبة.
وفي وقت سابق اليوم: أعلن جيش الاحتلال قتل 90 شخصا، والتحقيق مع 300 في مستشفى الشفاء، فيما اعتقل 160 آخرين ونقلهم إلى "إسرائيل" للتحقيق.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد حصاره لأسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وتشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".