غزة - علم24- ارتكب طيران الاحتلال الإسرائيلي في أول ساعات، فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة استهدفت خيام النازحين في منطقة "مواصي خانيونس" التي يفترض بأنها "منطقة إنسانية آمنة" مخلفاََ عشرات الشهداء والجرحى .

وتزامناََ مع دخول الحرب، اليوم، يومها الـ340 على التوالي كثف الاحتلال من غاراته وقصفه على مناطق متفرقة بالقطاع في حين كان الحدث الأبرز: الحزام الناري الذي نفذه الاحتلال مستهدفاََ خيام النازحين في محيط مستشفى البريطاني بمدخل مواصي جنوب غرب خانيونس متسبباََ بإرتقاء عشرات الشهداء والجرحى وبحفر كبيرة في المكان دفنت النازحين تحت الرمال .

من جهته: قال الدفاع المدني بغزة: بأنه تم انتشال 65 نازحا بين شهيد وجريح في مجزرة مواصي خان يونس فيما لاتزال عمليات الانتشال مستمرة مؤكداََ: بأن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بالمجزرة بعد أن خلف القصف حفراََ بعمق تسعة أمتار .

ولاحقاََ: قال الدفاع المدني في بيان له إن طائرات الاحتلال أغارت بشكل مفاجئ على خيام النازحين بجوار مسجد عثمان بن عفان خلف المستشفى البريطاني جنوب غرب مدينة خانيونس. وأكد شهود عيان: أن الاحتلال أطلق 5 صواريخ على الأقل على المنطقة المستهدفة مؤكداََ: أن الانفجار ولد حفرة كبيرة وحريق واختلطت الجثث والخيام بالرمال وهناك عدد من المفقودين .

وقال: بأنه تم انتشال عدد كبير من الشهداء والمصابين بينهم حالات بتر بالأطراف ولا تزال طواقمنا تبحث عن مفقودين بين خيام النازحين.

من ناحيته: اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكابه للمجزرة وزعم قائلاََ: "استهدفنا عناصر قيادية في حماس بمقر قيادة وسيطرة" .

وفي بيان له قال جيش الاحتلال: "مقاتلات سلاح الجو قصفت قبل وقت قصير بتوجيه من الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الجنوبية عناصر قيادية في حماس كانوا يعملون في مقر قيادة وسيطرة في منطقة إنسانية في خانيونس .. المستهدفين كانوا ينفذون ويخططون لعمليات إرهابية ضد قوات الجيش ومواطني دولة إسرائيل". زاعماََ: " تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتقليل احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين".