اخبار
"حماس" تنظم مسيرة بخانيونس نصرةََ للأقصى والفصائل: لايمكن تمرير جرائم الاحتلال بالقدس
غزة - علم24 - نظمت حركة "حماس" ظهر اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك نصرة للمسجد الأقصى المبارك .
وإنطلقت المسيرة: بعد أداء صلاة الجمعة من مساجد المحافظة بمشاركة الآلاف من المواطنين على رأسهم عدد من قيادات الحركة .
ورفع المشاركين لافتات أكدوا فيها: أن المسجد الأقصى "خط أحمر"، داعيين؛ للدفاع عنه .
من جهته؛ قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" - زكريا أبو معمر في كلمة بختام المسيرة محذراََ: أن "قضية الأقصى هي قضية تُشعل كل الساحات والجبهات كما حدث في رمضان الأخير" مؤكداََ؛ أن المقاومة حيثما تواجدت، وعبر كل أدواتها، لا يمكن أن تمرر جرائم الاحتلال في الأقصى دون تدفيعه الثمن مهما طال الزمن، ولن تسمح بتمرير مخططات التقسيم، فسيف القدس ما زال مشرعاً والمعادلة ما زالت حاضرة .
وأضاف "واهم أو مستعجل من يظن أن هذه المعادلة قد انكسرت، وسنظل نحمي هوية الأقصى والقدس مهما بلغت التضحيات، وارتفعت الأثمان، فنحن ندافع عن أعز ما نملك، قدسنا وأقصانا، درة تاج أمتنا ومركز صراعنا مع هذا المحتل الغاشم" .
وأشار "أبو معمر" إلى أن "الاقتحامات للمسجد الأقصى في تصاعد واضح ومستمر، وهي مصحوبة بكل مظاهر التهويد، من الدخول بأزياء الكهنة ونفخ الأبواق ومحاولة إدخال القرابين، وأداء الصلوات التلمودية كما حدث قبل أيام وبشكل غير مسبوق، وهو ما لم يحدث منذ احتلال الأقصى عام 1967، وشارك في هذه الجريمة وزراء من هذه الحكومة الفاشية الإرهابية".
وأردف قائلاََ: "لقد كنّا قبل أيام أمام تصعيد لهذه الحرب الدينية، عندما أقامت حكومة الاحتلال اجتماعها في أنفاقٍ تحت حائط البراق والمسجد الأقصى، لتستكمل كل المنظومة الصهيونية، حكومةً وجيشاً وشرطةً وقضاءً ومستوطنين، حلقات الإطباق اليهودي على المسجد الأقصى، ما يجعله في عين العاصفة و في قلب خطر بات متحققاً" .
وذكر؛ أنه في سياق الحرب الدينية ذاتها، أقامت تجمعات المستوطنين ما يسمى بمسيرة الأعلام بعد استنفار كل المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، في ظل قلق وإرباك كبيرين، لتكون رسالة المسيرة معاكسة لما خطط له المستوطنون .
وتابع أبو معمر: "لقد كشفت المسيرة عن عجز منظومة الاحتلال عن فرض سيادة موهومة على القدس ووأهلها، وراحت هذه الأعلام المنكّسة بإذن الله تبحث عن تاريخ لها، لا وجود له، ولا حتى في الأساطير، وعن حاضر زائف لا يستقر ولن يدوم، وعن مستقبل موهوم كالسراب، فهؤلاء الغرباء العابرون لا علاقة لهم بالمكان ولا بالزمان" .مؤكداََ؛ أن شعبنا الفلسطيني يواصل جهاده و نضاله بكل الأدوات للدفاع عن الأقصى وهويته وحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، مضيفا أن هذا التواجد والرباط من أهلنا في القدس والضفة الغربية ومدن الداخل المحتل، قادر على إحباط كل مخططات الاحتلال .
وشدد أبو معمر؛ على أن المقاومة في ثبات راسخ، وحضور مستمر، تنتقل من مدينة إلى مدينة، ومن مخيم إلى مخيم، ومن قريةٍ لأخرى، متابعا "لِما لا تزداد هذه المقاومة قوة وهي محمية بحاضنة شعبية صلبة، ملتفة من حولها، داعمة لتوجهاتها، تقاتل معها وتقدم تضحياتٍ عظيمةً من أجل استمرار هذه المقاومة التي تمثل آمال شعبنا الحقيقية" .
من جهته؛ أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية - طلال أبو ظريفة بأنه "لايمكن أن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال بالمضي قدماََ بإجراءاته الإجرامية بمدينة القدس والمسجد الأقصى" داعياََ؛ جماهير شعبنا الفلسطيني لمواجهة الاحتلال والاشتباك معه في كل مناطق القدس والضفة الغربية .
كما دعا "أبو ظريفة" الدول العربية والإسلامية إلى ترجمة أقوالها إلى أفعال فيما يتعلق بالقدس، وذلك بإعتبار أن القدس للكل الإسلامي العربي وعلى الجميع أن: "يؤدي دوره في دعم القدس والمقدسسين" .