اخر الاخبار
حماس: لن نقبل أي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا
غزة - علم24 - أكدت حركة (حماس)، اليوم الأحد، أن وقف العدوان الإسرائيلي وإنهاءه يمثل الأولوية القصوى للحركة، وأنها لن تقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة، مشيرة إلى أنها تجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة.
وجاء في بيان لحركة حماس ألقاه القيادي في الحركة - سامي أبو زهري، أن الاحتلال الإسرائيلي يتوهم عبر ارتكابه المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي أنه قادر على تحقيق أهدافه على أرض قطاع غزة، مشيرا كذلك إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد منظومة العمل الصحي باعتبارها جرائم حرب ممنهجة، تستهدف تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية وتهجير الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة "أن الاحتلال يواصل حربه على قطاع غزة لليوم الـ415، في أبشع حرب عدوانية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا، ولم تكن لتستمر فصولها الوحشية لولا الدعم الغربي وخاصة الأميركي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي، وتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها، وتعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة، ويتزامن هذا مع الموقف العربي والإسلامي الرسمي الذي يتصف بالضعف أو الخذلان".
وقالت "حماس" كذلك، إن "الاحتلال يواصل منذ ما يزيد على خمسين يوما عدوانه على شمال قطاع غزة، ما فاقم الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة، المتفاقم أصلا منذ أكثر من عام، مع بشاعة وفظاعة ما يمارسه الاحتلال الصهيو نازي؛ عبر كل أشكال حرب الإبادة، وارتكاب المجازر التي يرتقي خلالها عشرات الشهداء يوميا، وتدمر البيوت على رؤوس ساكنيها، وتستهدف المستشفيات، وتعطل كل الخدمات الطبية والدفاع المدني، وممارسة سياسة التجويع الممنهج والتهجير القسري والتطهير العرقي".
وحمّلت الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن المجازر والجرائم الإسرائيلية، معبرة عن استنكارها البالغ لفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عدد من قيادات الحركة، ووصفها مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة بـ"الإرهاب"، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية شريكة في الحرب، داعية إدارة جو بايدن إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه، بما تبقى لها من أيام، وإدارة دونالد ترامب إلى مراجعة سلوك إدارة بايدن وتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها.
كما دعت إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد والتعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، واعتبار أيام الجمعة والسبت والأحد المقبل، أياما تتحرك فيها كل القوى والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية في الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مسيرات تضامنية وفعاليات حاشدة في كل المدن والعواصم والساحات، من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة ولبنان.
وبشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية: قالت حركة حماس إن إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هو "قرار في الاتجاه الصحيح ويعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية ويسهم في عزل إسرائيل دوليًا ويعيد توصيفها باعتبارها كيانًا إجراميًا يقوده مجموعة من مجرمي الحرب الملاحقين دوليا، ويجرم كل الأطراف التي تدعمه وتزوده بالسلاح". وأكدت أن الاختبار الحقيقي يتمثل في حجم الجهد المبذول لاعتقال مجرمي الحرب والتعاون الدولي مع المحكمة.