ترجمات وتقارير
"حياكة السلال القشية" إرث أصيل من الأجداد للأحفاد
غزة - خـاص علم24 - حياكة السلاسل والأواني القشية المصنعة من عسف النخيل، إرث فلسطيني أصيل له عراقة مميزة منذ زمن الأجداد في بقاع الأرض الفلسطينية، يُنقل اليوم للأحفاد في قطاع غزة عن طريق السيدة "فاطمة" التي تقطن في دير البلح وسط القطاع .
تقوم "فاطمة أم منصور" بهذه المهنة منذ سنوات، بعد أن تعلمتها من ابنتها التي تعلمتها على يد جارة قديمة لها، فأصبحت تعلمها بطرق وأشكال مختلفة لجميع أفراد عائلتها، من كبيرها للصغير فيها كمحافظة منها على الإرث الفلسطيني، كما تقول .
تحدثت السيدة "فاطمة" لوكالة "علم24" قائلة: "هذا تراث فلسطيني، تراث أجدادنا الذي لايجوز نسيانه" .
وتضيف: "علمت أحفادي وزوجات أبنائي جميعهن وأخدوا الفكرة وطوروها بعدة أشكال مختلفة، لتتناسب مع العصر الحديث الذي نعيشه اليوم" .
وحول طريقة العمل تقول السيدة "فاطمة" : "نقطف زعف النخيل الأخضر ثم نضعه بالشمس لعدة أيام حتي يتنشف تماماً، وعند الاستخدام نقوم بتسخين المياه ونضعهم بداخلها ثم يتم تنشيفه بفوطة قطنية للبدء باستخدامه" .
وتشير؛ إلى أنه وللأسف "انقرضت هذه الشغلة ولم يتبقى الكثير من اللذين يعملون بها، لكن يجب علينا إحياؤها كي يبقى التراث الفلسطيني الأصيل حاضر لايغيب مع الزمن"، لافتة؛ بأنها تعمل من المنزل وحسب الطلب والقبول عليه ضعيف نوعاً ما وذلك لأن "الناس أصبحت لا تعرف قيمته" .
وتنوه السيدة فاطمة؛ بأنها تصنع أشكالاً مختلفة وحسب الطلب من معلقات، زينة، سلال للأفراح، أطباق، سلال للحلو، مزهريات ...إلخ، مؤكدة؛ بأنه يخدم لألاف السنين ولايتغير مع مرور الوقت أبداً .