ترجمات وتقارير
خاص| التواصل الاجتماعي يقود "جواهر" لمشروع "الخطابة" الأول بغزة
تقرير علم24 - براء لافي - غزة - منذ دخول مواقع التواصل الاجتماعي على الكائن الفلسطيني والغزي المحاصر بالتحديد، تغيرت الطريقة التي يفكر ويعيش بها بشكل كبير حتى أصبح كل مايفعل في حياته اليومية والخاصة وأحياناََ الخاصة جداََ متاحة وتظهر ويشاركها مع الجميع، لكن ماذا عن العلاقات؟ هل أصبحت عبر العالم الافتراضي أيضاََ؟ وهل تطور الأمر لأن يصبح حتى موضوع الارتباط يتم ولو كخطوة أولى عبر الإنترنت؟ وهل فكرتم يوماََ بأن هذه الشاشة الوهمية ستختار لكم شريك/ة حياتكم ؟ رُِبما ... فهذا بالضبط ما تفعله "الخطابة جواهر" الإلكترونية التي تؤكد لـِ"علم24" بأنها "توفقت" بحالات كتيرة بأن تجمع "راسين بالحلال" فما قصتها ..؟
في حديث لها مع "علم24" تقول "جواهر" أو "الخطابة جواهر" كما تطلق على نفسها، فهي ترفض الإعلان عن إسمها الشخصي، بأنها بدأت مشروعها على صفحة "الانستجرام" منذ 4 أشهر تقريباً بعد تفكير استمر مدة عامين وذلك "بعد الجهد والتعب الكبير الذي شهدته هي وعائلتها أثناء بحثهم عن "عروس" لأخيها .
وتضيف: "جاء في بالي حينها (ياااه لو نلاقي حدا يريحنا) وفوراََ فكرت بما أعمل الآن لكن لم أطبقه وقتها، فقد كانت مجرد فكرة ذاهبة" .
وتؤكد "جواهر" وهي خريجة علم النفس من إحدى جامعات القطاع المحاصر بأنها "ربطت" العديد من الحالات مع بعضها البعض، سواء في غزة أَو حتى خارجها، من خلال صفحتها على إنستغرام. لافتة؛ بأنها تشعر نفسها وكأنها حلقة وصل بين الكثير من الناس، وكذلك بأنها تعمل على راحة الأمهات "فبدلاََ أن تبحث الأم بين العائلات وتتنقل من منطقة لأخرى، ومن باب لأخر لإيجاد "عروس" لابنها تقوم بدق بابنا نحن من خلال إرسال المواصفات التي تريدها لننشرها بكبسة زر ونريحها من التكاليف والمشاوير العديدة" كما تقول .
وعند سؤالنا لها كيف يتم الأمر أجابت :
- أستقبل الطلبات على الرسائل الخاصة لمواصفات العريس/ة المطلوبة ثم أنشر عبر الستوري تلك المواصفات وفي دقائق ينهال علي عدد من الذين يؤكدوا بأن "بنت/إبن فلان" نفس المواصفات المطلوبة وذات سمعة جيدة .
وتضيف: أقوم بالإتصال على من يدلني ثم أخد منه/ا جميع البيانات الخاصة بالعريس/وس وأرسلها لعائلة العريس وذلك بعد أن أتأكد من صحة الكلام عبر طرقي الخاصة، لافتة؛ بأنها ": في بعض الحالات ترسل إحدى معارفها للتأكد من مواصفات الفتاة/ العروس للتأكد أنها بنفس المواصفات التي قيلت عنها، وعند التأكد تخبر عائلة العريس بأن طلبهم قد توفر وترسل لهم وسائل الإتصال لأخد موعد مسبق مع "الجماعة" مؤكدة؛ أن المسائل بعد ذلك تتم أو لا وذلك حسب ذوق وإعجاب الطرفين .
ومن بين القصص الناجحة "للخطابة جواهر" والتي ترويها لـِ"علم24" إن: أحد الشبان الغزيين المقيم في بلجيكا قد تواصل معها لإيجاد له زوجة فلسطينية مقيمة في نفس البلاد؛ وفور أن نشرت طلبه عبر الستوري الخاص بصفحتها أتاها الرد سريعاََ من إحدى الفتيات التي تقول بأن لها صديقة في بلجيكا نفس المواصفات التي يريدها الشاب فما كان منها إلا أن اخدت حساب الفتاة والحديث معها ليتفقان بعد تعارف على موعد لقدوم الشاب وعائلته للتعرف وبالفعل تمت المراسم بنجاح وقد أعلنا رسمياََ عن خطوبتهما بعد وقت قصير. لافتة؛ بأنها عدا عن ذلك؛ فإنها تستقبل يومياََ من 20 لـ30 طلب زواج بمواصفات معينة وهذا إن دل يدل على تقبل الناس للفكرة . كما تقول .
وتشير "جواهر" بأنها لا تعمل كخطابة فقط، فهي تقوم كذلك باعطاء نصائح ودروس دينية للمقبلين على الزواج من خلال حلقات خاصة تفتح بها المجال للنقاش والرد على الأسألة، وذلك بهدف توعية المقبلين على خطوة الزواج، خاصة الفتيات. وتقول: "كل أسبوع بعمل حلقة نناقش فيها موضوع ما وأمور قد تحصل بالزواج منها الطبيعي ومنها الغير طبيعي، وكيفية التصرف عند حصولها للتأني والتوعية وعدم خراب البيوت" .
هل تأخدين الأجر ؟
سابقاََ لا؛ لكن وعندما كتر الضغط علي، أصبحت أتقاضى أجر رمزي قيمته 10 شيكل فقط.
وتشير "جواهر" مجدداََ؛ بأن كل مايحدث هو مراسم رسمية وطبيعية، فقط وبدلاََ من أن يطرق أهل العريس عدد من الأبواب للبحث يقومون بطرق بابي أولاََ، توفيراََ للوقت والجهد .