خاص "علم24" - غزة - أكد اللواء المتقاعد والخبير الأمني بقطاع غزة - محمد لافي بأن ما يجري في كيان الاحتلال الإسرائيلي هو دليل على "هشاشة المجتمع الإسرائيلي، وشعور زائد من القيادة الإسرائيلية بالأمن تجاه التهديدات الخارجية" لافتاََ؛ بأن مايحدث "سيترك الكثير من الجراحات والمثالب في جسد الكيان السياسي والمجتمعي على حدٍّ سواء" .

وفي حديث خاص له مع وكالة "علم24" ظهر اليوم الاثنين قال لافي :" يجب الاعتراف أن ما يجري في إسرائيل من منظور الأمن القومي- يكتنفه كثير من الغموض؛ لاختلاط المفاهيم والمقاصد" .

وأضاف: "حيث أن السلطة الحاكمة تستهدف منظومة القضاء من أجل تجييره لخدمه مصالح تكاد تكون شخصية مرتبطة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكم آرييه درعي، وفي المقابل تستخدم المعارضة الإسرائيلية خطاباً شرساً ضد الحكومة، متضمنة في خطابها المنظومة القضائية وضرورة استقلاليتها وإبقائها على حالها دون تغيير" .

وتابع: "هذا الذي يجري يهدد الأمن القومي الإسرائيلي كون موضع السلطة القضائية في هرمية الكيان الحاكم، وخاصة في غياب وجود دستور متفق عليه، حيث تعتمد إسرائيل على "قانون أساسي" كبديل عن الدستور، وهو ما يعطي الكنيست إمكانية التغيير في مواده بين الحين والآخر" .

وأشار؛ بأن منظومة القضاء في إسرائيل تمثل رمزية السيادة والديمقراطية في الحكم، حيث يعزز القانون الأساسي سلطة القضاء وقدرته في القول الفصل والحسم في القضايا المختلف عليها. لافتاََ؛ بأنه ومن "المنظور الإسرائيلي للأمن القومي فإن ما يجري هو تهديد مباشر للكيان السياسي والمجتمعي في إسرائيل، وأن قيادة "بن غفير" لما يسمى بوزارة "الأمن القومي" يؤكد على الخلط في قراءة المشهد السياسي الراهن" .

ونوه "لافي" بأن "الأحداث ما زالت تتصاعد، ووزير الأمن القومي "بن غفير" ما زال يهدد باستخدام جماهير اليمين المتطرف، مما يفتح الباب واسعاً أمام التكهنات في مجريات الأحداث" .

ومنذ الأمس وتزامناََ مع التظاهرات المستمرة منذ أسابيع رفضاً لخطة التعديلات القضائية وحكومة "نتنياهو"، تصاعدت الأحداث في قلب الكيان وذلك عقب إقالة "نتنياهو" لوزير جيشه "غالانت" إرضاءً لحلفاءه اليمينيين، ومنذ حينها لم تتوقف التصريحات والتحذيرات الغربية والإسرائيلية الداخلية من إنهيار الأوضاع الشاملة لدى الاحتلال .