ads image
علم 24 415 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

ترجمات وتقارير

خاص| عائلة "مسعود" برفح تنتظر بفارغ الصبر لحظة عِناق إبنها الأسير "يوسف"

30/05/2023 الساعة 05:50 (بتوقيت القدس)

تقرير علم24 - براء لافي - غزة - تنتظر عائلة "مسعود" بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر، لحظة عِناق نجلها الأسير بسجون الاحتلال الإسرائيلي "يوسف" ورؤيته حراََ طليقاََ على أحر من الجمر، وذلك بعد غياب مُر طال عمره قرابة الـ 20 عاماََ .

فمنذ أيام تتجهز العائلة وتعد الأيام والدقائق بلهفة وترقب، كما تواصل العمل ليل نهار بمشاركة الأحبة والأقارب والجيران، لتجهيز منزلها لإستقبال يليق بحضور "يوسف" الغائب منذ سنوات، والذي من المقرر أن تفرج عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام قليلة من الآن، وتحديداََ يوم الأحد القادم بتاريخ: 4/6/2023 .

زارت وكالة "علم24" عائلة "مسعود" لتنقل أجواء التحضيرات والاستعدادات لإستقبال "يوسف"وتحدثت مع والدته الحاجة "أم غريب" والتي كانت تجلس وعلامات الصبر والفرح تُغطي ملامح وجهها الذي لطالما ذاق ألم الفراق سابقاََ بإستشهاد اثنين أو (واحد مؤكد) من فلذات أكبادها، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 وهم: الشهيد - حسين توفيق مسعود، أحد أبطال الدفاع المدني الذي إرتقى بقصف إسرائيلي طال أحد أنفاق المقاومة حينها، حيث كان "حسين" يحاول إنقاذ من بداخله وذلك بعدما توجه إلى هناك برفقة زملاؤه بعد كم المناشدات التي وصلت لجهاز الدفاع المدني بوجود قصف إسرائيلي استهدف المكان، لتقوم طائرات الاحتلال الغادرة بقصف المكان مرة أخرى بمن فيه، ليستشهد الجميع من بينهم "حسين" تاركاََ خلفه طفليه يوسف ورهف، وأخيراََ "صبا" التي لم يرها ولن ترى هي والدها أبداََ، إذ استشهد وقد كانت زوجته حاملاََ بشهرها السادس .

والشهيد: وليد توفيق مسعود (شهيد على قائمة الانتظار) إذ لم تتأكد عائلته حتى الآن ماهي ظروف نجلها الغائب منذ سنوات، وذلك بعد أن اختفت أي معلومات حوله بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014 وتحديداََ بتاريخ 1/8/2014، عندما سحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي "جثمانه" خلال أشد المعارك شرق مدينة رفح، ظناََ منها بأنه أحد جنودها ليتبين لاحقاََ بأنه أحد مقاومي كتائب القسام ولتكتشف في ذات الوقت بأن أحد عناصرها وهو الضابط - "هدار جولدن" قد إختفى، ومنذ ذلك الحين لا معلومات مؤكدة حول "وليد توفيق مسعود" الذي لطالما أقسم لوالدته التي لم تكن تهن عليه رؤية دموعها لغياب شقيقه يوسف بأن يكون الثمن مقابل الإفراج عن شقيقه وبقية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "أسيراََ إسرائيلياََ (ضابطاََ على الأقل) ولكن "حرية يوسف قد تسطرت بدماء الشهداء وليد وحسين" وفقاََ لعائلته .

تقول الحاجة "أم غريب" لـِ"علم24": "كلما اقترب موعد خروج إبني "يوسف" أشعر وكأن الأيام توقفت وأصبحت لا تمضي، أيام طويلة وثقيلة جداََ على قلوبنا، أو لربما الأمر متعلق بي، فأنا التي أشعر بذلك بسبب شدة لهفتي لرؤيته، خاصة وأن أخر زيارة لنا له في أسره كانت في العام 2014، في سجن نفحة، وكانت الزيارة عبارة عن رحلة عذاب وإهانة بكل ماتحمله الكلمات من معنى، ومن شدة العذاب حينها، تعبت وأغمى علي أثناء التفتيش .. لن أنسى ذلك اليوم" .

وتضيف: "كنت أفتقد يوسف في كل المناسبات، في كل عيد، وفي كل رمضان، في كل المناسبات العائلية، وفي كل صباح، حتى عندما استشهد أبنائي وليد وحسين كنت أتمنى من الله أن يكون يوسف بجانبي" . مُتابعة بصوت قوي وبكلمات تملؤها الفخر "يوسف بطل ورافعة راسي فيه، وبكل أبنائي حد السماء" .

وتدعو والدته؛ أن تتم إجراءات خروج إبنها "يوسف" بالسلامة وأن لاينغص الاحتلال فرحتهما، لكي يفرح قلبها أخيراََ وقلوب المحبين، ولكي تفرح به كباقي الأمهات. سائلة الله كذلك: أن يجمعها بأبنائها الشهداء في جنات النعيم .

يُشار؛ إلى أن الأسير: يوسف توفيق حسين مسعود مواليد 27/3/1980 ، من محافظة رفح جنوب قطاع غزة،كان قد اعتقل بتاريخ 5/12/2003، وحكم عليه مدة 19 عاماََ و 6 أشهر، ومن المقرر الإفراج عنه يوم الأحد القادم بتاريخ 4/6/2023 .

[object HTMLTextAreaElement]