خاص "علم24" - براء لافي - غزة - يعيش الفقراء في قطاع غزة أسوأ أحوالهم، بسبب حصارهم وانعدام فرص العمل من جهة، وبسبب عدم صرف المبلغ الوحيد (مخصصات الشؤون) الذي يعيلهم ويسد احتياجاتهم ويغنيهم عن الأخرين من جهة أخرى .

ومن هذا المنطلق، وانتصاراََ لهم وحرصاََ منه على المسؤولية الاجتماعية قرر الشاب "أمجد" أن يستمر في "تكيته" التي تدعم هؤلاء الفقراء للعام الثاني على التوالي، والتي تحمل إسم "تكية المخيم المتنقلة" فما قصتها؟

يروي الشاب أمجد المجدلاوي وهو صاحب فكرة "التكية المتنقلة" لـِ"علم24" عن فكرة مبادرته قائلاََ: "بدأت فيها العام الماضي وقررت أن تكون متنقلة كي أجوب كافة مخيمات الاجئين بقطاع غزة، وألا يقتصر الأمر على مخيم أو منطقة واحدة فقط" .

ويضيف: " نقوم بإعداد وجبات الطعام داخل المخيمات للأسر الفقيرة وبالتنسيق معهم، نتنقل يومياََ من مخيم لأخر كي يستفيد منها عدد أكبر من الفقراء بغزة، فجميعنا نعلم الظروف وحال الناس" .

ويشير "المجدلاوي" بأن الدعم يأتي من "أهل الخير" وبأن الوجبات التي تُعد وتطهى هي أكلات فلسطينية شعبية متنوعة، متعارف عليها منذ أجدادنا كالبطاطا والبامية والبرغل ..إلخ .

من جهتها؛ تقول طالبة الإعلام بجامعة الأقصى - براء الكحلوت، وهي إحدى المشاركات بحملة "جبر الخواطر" التي تقدم عدداََ من الفعاليات المجتمعية بالقطاع، وإحدى المشاركات هذا العام بإعداد وتوزيع الطعام من خلال التكية المتنقلة بأن: "التكية تهدف لمساعدة المحتاجين من فقراء مخيمات القطاع المحاصر خلال شهر رمضان المبارك" .

وتضيف: "مستمرين ونأمل أن نساعد عدد أكبر من الناس" .

الجدير ذكره؛ أن قطاع غزة الأكثر اكتظاظا في العالم يعيش واقعاََ سياسياً، وأمنياً، واقتصادياً، واجتماعياً صعباً منذ الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ الـ2006، ويعاني من الفقر والبطالة لا سيما بين فئة الشباب وخريجي الجامعات .