ترجمات وتقارير
خاص| في الذكرى الأولى لاستشهاده: الجماهير العربية تغرد لروح النابلسي: لم تُترك البارودة
تقرير خاص بـِ "علم24" - غزة - "أنا محاصر ورايح استشهد .. أنا بحبك يا أمي .. حافظوا على الوطن من بعدي .. وأوصيكم يا شباب: ما حد يترك البارودة .. بعرض اختكم ماحد يترك البارودة" كان هذا جزء من المكالمة الأخيرة للشهيد الذي أصبح أيقونة شعب بأكمله - حبيب الله والبلاد "إبراهيم النابلسي" .
ففي صباح التاسع من آب/أغسطس 2022، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، وحاصرت منزلاََ تحصن فيه "النابلسي" مع رفاقه المقاومين اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة؛ وبعد أكثر من نصف ساعة من الاشتباك المسلح أعلنت وسائل إعلام عبرية عن اغتيال "النابلسي" ابن الـ18 عاماََ فمن هو؟ ولماذا طارده الاحتلال لسنوات رغم صغر سنه وصولاََ لاغتياله.
- هو إبراهيم علاء عزت النابلسي - من مواليد أكتوبر 2003، من مدينة نابلس .
- انضم في وقت مبكر لحركة فتح ومع مرور السنوات أصبح قيادياََ بارزاََ وقائداََ ميدانياََ في كتائب شهداء الأقصى "الذراع العسكري للحركة"
- اتهم الاحتلال "النابلسي" بأنه نفذ عدداََ من العمليات ضد "جيشه"؛ فقد كان النابلسي يقوم بالتصدي المباشر لقوات الاحتلال المقتحمة لنابلس بين الحين والآخر. ولهذه الأسباب؛ بدأت "إسرائيل" في مطاردته الفعلية وضمته لقائمة أكثر المطلوبين لديها .
في أواخر تموز/يوليو 2022 حاولت اغتياله لكنه نجا وفقدَ اثنين من رفاقه في الكتائب، وفي شباط/فبراير من نفس العام؛ اغتال الاحتلال الخليّة التي كان عضوًا فيها، لكنه لم يكن متواجدًا في المركبة حينها؛ حتى أن الاحتلال وصفه بـِ "صاحب الأرواح التسعة" لعدم قدرته على اعتقاله أو اغتياله؛ لكن وفي المرة الرابعة والأخيرة تمكن الاحتلال منه وقام باغتياله .
وبالرغم من مرور عام بأكمله على استشهاده فقد أصبح "النابلسي" منذ صباح اليوم "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك بعد أن انتشر اسمه بين المغردين الفلسطينيين بجانب أحرار العالم الذين مجدوا ذكراه بنشر صوره وأخر تسجيل صوتي له حين كان يوصي الشبان "بعدم ترك البارودة" .
فكتب الناشط الفلسطيني - محمد نشوان: اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد المقاتل الفلسطيني - إبراهيم النابلسي؛ لم يتجاوز عمره الـ 18 عام؛ لكنه كان يُقلق الإحتلال بنشاطه المقاوم حتى أنه تعرض لعدة محاولات اغتيال فاشلة؛ الشاب الذي قام بحرق يده ليمسح وشم خريطة فلسطين، شاعراََ بأن لقائه مع ربه قد اقترب .. رحم الله النابلسي .." .
أما الناشط اللبناني "حسين" فقد غرد قائلاََ: "صاحب الوصيّة التي لم ولن تسقط .. لن تترك البارودة يا النابلسي إبراهيم" .
كما نشرت المصرية "حنين" فيديو للشهيد النابلسي وهو يشتبك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في احد اقتحاماتها لنابلس؛ قائلة: "رحم الله من صنع للصفر قيمة في الإشتباك .. رحم الله النابلسي" .
في حين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لوالدة الشهيد "ابراهيم" في ذكرى استشهاده الأولى وهي لاتزال تحتفظ بكل مايخص نجلها الشهيد من "قارورة المياه الخاصة به؛ مصحفه الذي أصابته بعض شظايا الاحتلال؛ ملابسه التي لم تغسلها بعد .."
وفي الفيديو تظهر والدة الشهيد وهي تحمل أحد الهدايا التي أهداها إياها "ابراهيم" قائلة:" في يوم اعطيته مصاري حكتله روح انبسط مع أصحابك؛ راجع جايبلي هدية بحكيلي جبتلك مفاجئة؛ حكتله ليش يما ماانبسطت؟ حكالي: انبسطت ومانسيتك .. اوعي تفكري اني بنساكي .. الله يرضا عليه " .
أما حساب "المرأة الفلسطينية؛ فقد نشر فيديو لوالدة الشهيد النابلسي وهي تزغرد في جنازته وكتبت قائلة: " كفلسطينيين نُيقن بما قاله الكاتب - إبراهيم نصر الله في "أعراس آمنة" "الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم .. نزغرد حتى لا نجعله يحسّ لحظة أنه هزمنا، وإن عشنا، سأذكّرُك أننا سنبكي كثيراََ بعد أن نتحرر .." .
يشار؛ بأنه ومع استشهاد النابلسي ارتقى اثنين آخرين من قادة كتائب شهداء الأقصى وهما: إسلام صبوح وحسين جمال طه؛ فيما أصيب أكثر من 23 فلسطينياََ؛ في حين ظهرَ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي في مؤتمر صحفي متفاخراََ يقول "مستمرون في المبادرة لاستهداف أي إرهابي ينفذ أو يخطط لتنفيذ هجمات" مُضيفاََ: "مثلما عملنا في غزة مؤخراً ونابلس اليوم سنستمرّ بهذه الطريقة في أي زمان ومكان .." .