ترجمات وتقارير
خاص|| في ذكرى ميلاده: مغردون يهنئون القائد العام لكتائب القسام: عشت ياصاحب الأرواح التسعة
تقرير خاص بـِ "علم24" - غزة - ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، بهاشتاج #ميلاد_الظل؛ في إشارة لذكرى ميلاد القائد العام لكتائب القسام - "محمد الضيف" الذي يصادف 12/8/1965، مهنئينه بدوام الصحة والعافية، داعيين الله؛ أن يحفظه ليبقى الظل السند للشعب الفلسطيني؛ وليبقى في الوقت ذاته كابوس الاحتلال الإسرائيلي وقادته، الذين حاولوا عدة مرات النيل منه دون جدوى، بل صار "الظل" يفاجئ العدو بمزيد من التكتيكات والضربات الموجعة التي تفقده صوابه، في كل مرة .
من جهته؛ غرد الناطق بإسم حركة (حماس) حازم قاسم قائلاََ: "في يوم ميلاد قائد أركان المقاومة في فلسطين، المظفر بإذن الله - محمد الضيف، أدام الله ظلك سنداً لشعبنا رعباً للاحتلال ... هتاف الأحرار بإسم الضيف في القدس والأقصى وعلى امتداد فلسطين وخارجها؛ لثقتهم الكاملة بما يمثله من نخوة الثائر ورجولة المواقف وتجسيده للثورة التي لا تهدأ، والقتال المتواصل لانتزاع الحرية" .
كما؛ كتبت الصحفية الفلسطينية - أمل حبيب "لا قيمة للظلال، إلا في فلسطين، الظل سند والرجل ظل .. وسيد المقاومة في بلادنا هو الظل" .
فيما غرد حساب "حسن عبدالعزيز" قائلاََ: "أجيَال لَم تَعرفه وَلم تَراه، وَلكِن أفعَاله جعِلت مِن لِثامه وَظِلِّه رمزًا وَطنيًا نميّزه وَنحفظه، وَصار القائد الوَحِيد الَّذي نُبايعه وَنهتفُ بِاسمه فِي كُل جَمع .. سيد البلاد وموحدَّ السَّاحات مُحمّد الضيّف-أدام الله ظله، وأدام الله عز كتائبه وأيدها بنصره" .
من جهته؛ كتب حساب "نسيبة": "58 عامًا يتمّها محمد الضيف اليوم، قضى منها ما يقارب الثلاثين عامًا بين المطاردة والحرب، فقد زوجته وولده وقيل أن بعضًا من جسده كذلك، لم يكن هذا المطارد رجل إعلام، يمشي مشي الصّالحين في السير بعيدًا عن الشّمس .. أدام الله ظلك رعباً للاحتلال وسنداً لشعبنا" .
أما حساب "إبراهيم" فغرد قائلاََ: "58 عامًا يتمّها محمد الضيف اليوم، قضى منها ما يقارب الثلاثين عامًا بين المطاردة والحرب، فقد زوجته وولده وقيل أن بعضًا من جسده كذلك، لم يكن هذا المطارد رجل إعلام، يمشي مشي الصّالحين في السير بعيدًا عن الشّمس، دام عطاؤه ودام عزمه، واحدًا من فرسان هذه الأمّة الشمّاء المقاتلة" .
لكن من هو ذلك القائد الذي "يرفض الموت" كما قال عنه الاحتلال؟ وماقصة ألقابه "الظل" و "الضيف" ؟!
- إسمه الحقيقي: محمد دياب ابراهيم المصري لكنه يعرف بإسم محمد الضيف "أبو خالد" .
- تعود أصول عائلته لأسرة فلسطينية هُجرت من قريتها "القبيبة" الواقعة قضاء الرملة داخل فلسطين المحتلة عام النكبة 1948، لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث نشأ هو هناك .
- لقّب بـالضيف لأنه حلّ ضيفاً على غالبية منازل الفلسطينيين، كما أنه "الضيف" لأنه لا يستقر في أي مكان بسبب مطاردة الاحتلال له؛ فصار ضيف الفلسطينيين جميعهم .
- وسمي بالظل لأنه لا يظهر بصورته في الإعلام الذي نادراََ يظهر فيه أصلاَََ بل بظله؛ فيما هُناك مكتب إعلامي ومتحدث رسمي لكتائب القسام هو "أبو عبيدة" لكن "الضيف" يتكلم في لحظات حرجة صعبة مثل بعض الحروب والمعارك كما فعل أثناء معركة العصف المأكول بغزة عام 2014 .
نشأته:
- تربي "الضيف" وكبر في المخيمات قبل أن تستقر أسرته في مخيمات خانيونس جنوب قطاع غزة .
- أكمل تعليمه بالجامعة الإسلامية بغزة؛ وكان مُحباََ للمسرح والفنون الشعبية والوطنية، حيث عمل ممثلاََ مسرحياََ، وأسس فرقة "العائدون" وهي أول فرقة فنية إسلامية بغزة .
- انضم لجماعة الإخوان المسلمين في شبابه؛ وذلك قبل أن تصبح حركة مقاومة تمسك السلاح.
- في عام 1987 أعلنت حماس انطلاق حركتها، وبعد عامان فقط من تأسيسها وتحديداََ بالعام 1989 وجه الاحتلال أولى ضرباته لها، باعتقال مؤسسها الشيخ - أحمد ياسين وآخرين، وكان من بينهم محمد الضيف إذ اعتقله الاحتلال بتهمة الانتماء "لـحماس" وحكم عليه بالسجن 16 شهراََ، وعقب خروجه من أسره لم يعرف الاحتلال له سبيلاََ .
- قيل بأنه اتفق في سجنه مع (صلاح شحادة) و(زكريا شوربجي) على تأسيس حركة منفصلة عن حماس تهدف لأسر جنود الإحتلال عُرفت لاحقاََ بإسم كتائب القسام وهي الذراع العسكري للحركة الآن؛ والتي إنطلقت عام 1990 وكان الضيف مساهماََ مركزياََ في تأسيسها وتولى الشهيد - صلاح شحادة منصب قائدها العام حينها.
- سطع نجمه سريعاََ في العمل المقاوم حين استطاع خطف وقتل 3 إسرائيليين عام 1994.
- في العام 2022 اغتالت "إسرائيل" صلاح شحادة قائد كتائب القسام ليتولى بعده "الضيف" مباشرة والذي بدأ يخطط ويعمل باستراتيجية جديدة تكون اكتر إيلاماََ للاحتلال؛ حتى قيل بأن فكرة إنشاء "الأنفاق" بغزة كانت فكرته؛ إذ أراد إيلام العدو من داخل الأراضي المحتلة .
القط ذو التسعة أرواح :
- نجا "محمد الضيف" من 9 محاولات اغتيال ولذلك؛ أطلق عليه الاحتلال لقب "القط صاحب الأرواح التسعة"، كان أخرها خلال الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2021 إذ نجا حينها من الاغتيال مرتين .
- وفي عدوان الـ 2014 على غزة، استهدفته "إسرائيل" بصاروخ قتلت فيه زوجته وأحد أبناءه بينما نجا هو كما كل مرة لكنه قيل بأنه أصاب بجروح .
إسم "الضيف" وخطاباته تشعل حماس الشارع الفلسطيني؛ وبنفس الوقت ترعب "إسرائيل" الفاشلة بالوصول إليه؛ إذ أنه رجل يعيش بلا هواتف وبلا تواصل خارجي ولايعرف الكثيرين وجهه حتى أنـه "كابوس" إسرائيل الأول .
كما أنه وفي الأعوام القليلة السابقة حل الضيف الأقرب لقلوب الفلسطينيين في استفتاء داخلي فاز به على قيادات حركة حماس بأكملها .