ترجمات وتقارير
خاص| قبيل "مسيرة الأعلام" هل ستشهد الأراضي المحتلة خميس ساخن؟ خبير أمني لـِ"علم24" : هكذا ستمر
تقرير علم24 - براء لافي - غزة - بالرغم من أن "إتفاقية"وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي لم يمضي عليها سوى "أيام" إلا أن الجبهات لاتزال متوترة، والسبب الأكبر في ذلك "حالياََ" يعود لما يسمى بـِ"مسيرة الأعلام الإسرائيلية" خاصة بعد أن أكد رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" أول أمس بأن: المسيرة المقررة عصر يوم غدٍ الخميس ستبقى كما هي دون أي تغيير بمسارها، أي ستمر من البلدة القديمة بالقدس وباب العامود، مُهدداََ بذلك؛ كل من يحاول عرقلتها "بالاغتيال" فيما أكدت فصائل المقاومة بدورها؛ بأنها "لن تقبل بأي تغيير في القدس والمسجد الأقصى مهما كان الثمن" .
من جهته؛ يرى الخبير الأمني - محمد لافي بأنه ولأجل فهم كل مايجري يجب أن نحدد أولاََ: "خريطة الطريق للعلاقة بين المقاومة × "إسرائيل" إذ أن أصل العلاقة وحقيقتها هي المواجهة وهي العلاقة الطبيعية مع شعب يقبع تحت احتلاله" فيما تبقى التفاصيل: "من الذي يبادر؟ هل هي مواجهة محدودة/موسعة/ممتمدة؟ المكان/ الزمان ..إلخ، مشدداََ؛ بأن كل هذا يرتبط بالظروف وبتفاصيل الوضع السياسي والأمني" .
ويضيف لـِ"علم24" : "لذلك فمن الطبيعي جداََ أن يكون هناك بين كل فترة وأخرى مواجهة أو عدوان، لكن ماجرى بسيف القدس 2021 أن المقاومة هي من بادرت لأجل القدس رفضاََ لسياسة المحتل بما كان حينها" لافتاََ؛ بأن: "المتابع لسياسة واستراتيجيات عمل المقاومة يلاحظ بأن هناك تطور وتراكم خبرات وحكمة في إدارة المواجهة، وماحصل الأسبوع الماضي في "ثأر الأحرار" يؤكد؛ بأن هناك حكمة واستفادة في الإدارة بما يتعلق بالميدان والمواجهة" .
ويؤكد الخبير الأمني بأن "سيف القدس سيمثل حالة ماثلة من الردع والقوة الحاضرة فيما إذا تجاوزت الأحداث عما هو متوقع" لافتاََ؛ بأن ماسيجري يوم غدٍ الخميس "بمنظور المقاومة طبعاََ" هو تثوير الجمهور الفلسطيني في القدس والضفة ورواد المسجد الأقصى بمعنى: بالمنطقة التي ستكون فيها مسيرات العدو بشكل موسع، فيما سيبادر الشباب المقاوم بشكل فردي لتنفيذ عمليات نوعية عنوانها (لأجل القدس) وضد غطرسة وسياسة الاحتلال الإسرائيلي بالقدس والأقصى وماحولها. منوهاََ؛ بأن هذا "الحراك الذي سينبع من طرف المقاومة سيقابله حراك من طرف الاحتلال أيضاََ: لكن وفي تقديره؛ "سيكون حراك تراجع و مناورة بمعنى: ستنفذ مسيرة الأعلام وسيتحقق ذلك لهم "شكلاََ فقط" لكنها ستجرى تحت جملة من الشروط و الضوابط حتى لاتصل إلى الخطوط الحمراء التي رسمتها المقاومة في سيف القدس عام 2021" .
وحول رسالة المقاومة التي بثتها أمس بأن "سيف القدس لن يغمد" يؤكد "لافي" بأن: "سيف القدس لن يغمد هذا صحيح وسيبقى حاضراََ فيما إذا تجاوز الاحتلال الخط الأحمر، كما أن غزة ستبقى حاضرة نصرة للقدس" . لكن: لن تكون الأمور بنفس السيناريو الذي جرى عام 2021، وهذا "ماأكده وماجرى عام 2022 أيضاََ" .
ويُشير الخبير الأمني: بأنه "وخلاصةََ لماسيجري: ستبقى ظلال سيف القدس حاضرة، كذلك ستكون جبهة غزة حاضرة كسند خلفي، سيكون هناك تصريحات لقيادة وأركان المقاومة كدفع ودعم وتنبيه للاحتلال، لكن تفاصيل المواجهة ورفض سياسة الاحتلال ستبقى في مكان الحدث (المسجد الأقصى، القدس وأطرافها) مؤكداََ؛ بأنه يرى هذا هو الأفضل قائلاََ: "مش صح بأن ماتعده المقاومة وتنشغل به لمعركة التحرير الكبرى تقدمه بمعارك تفصيلية، أي بمعنى أصح: التفاصيل والأدوات التي يمكن أن يستخدمها الاحتلال بمسيرات وأعلام وجمهور يجب أن تُقابل فلسطينياََ بمسيرات وأعلام وجمهور أشد وأكثر قوة بهذا الجانب، لأننا نحن أصحاب الحق وأصحاب الأرض كذلك" .