تقرير علم24 - غزة - مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك وتحديداََ في الـ5 أيام الأخيرة منه، تتزين أسواق قطاع غزة المحاصر بسمك "الفسيخ" وهو نوع من أنواع السمك شديد "الملوحة" لكنه الأكثر طلباََ للغزيين خلال أعيادهم خاصة في عيد الفطر السعيد إذ يعتبر جزء أساسي من طقوسه .

من جهته؛ يقول أحد صانعي هذا النوع من السمك - محمد أبو حصيرة لـِ"علم24" بأن: سمك الفسيخ متوفر لديه طوال العام لكن يكون الطلب عليه ضئيل جداََ، ولا يزداد الطلب عليه وعلى شراءه إلا مع قدوم عيد الفطر السعيد، فهذا موسمه .

ويضيف: تناول الفسيخ كوجبة فطور أولى بعد شهر رمضان المبارك هو جزء أساسي من طقوس عيد الفطر السعيد بالنسبة للغزيين، إذ يعتبرون بأن هذا النوع من السمك الذي يمتاز بكمية أملاح عالية يعوض الجسم من الأملاح والسوائل التي فقدها خلال رمضان، خيث يجعلك مُلزماََ بان تشرب بعد تناوله كميات كبيرة من المياه، وهذا تحديداََ الفكرة منه .

ويتابع قائلاََ: عدا عن أن الفسيخ بجانب "السماقية الفلسطينية" من أهم طقوس الفلسطينيين في الأعياد وتتميز بأنها وجبات سريعة يمكن تناولها حتى "باردة" نظراََ للضغط والإنشغال خلال أيام العيد .

ويشير "أبو حصيرة" بأن أهم 3 أنواع للسمك المستخدم في عمل "الفسيخ" تتخلص بالتالي: 

- سمك "البوري" ويجب أن يكون مصدره نظيف وذات جودة ممتازة .

- سمك "الجرع" .

وثالثاََ: سمك مستورد آخر معروف بسمك "البراميل" .

وحول طريقة تجهيزه يقول "أبو حصيرة" بأن: عملية تجهيزه تبدأ قبل شهر رمضان المبارك بأشهر، حتى يتوفر ويكون جاهزاََ مع موسم العيد للمواطنين، إذ يتم شراء السمك، ثم نقعه ببراميل داخل الملح الخشن لمدة طويلة تستغرق عدة أشهر، حسب نوع السمك ليكون بعد ذلك جاهزاََ للشراء، ثم القلي والاستمتاع بطعمه مع "عصرة ليمون" بالإضافة إلى جانبه "قلاية البندورة الغزية المشهورة، والتي تتكون من بصل وفلفل حار جداََ وقطع البندورة الطازجة" .

أما بالنسبة للأسعار؛ فيؤكد "أبو حصيرة" بأن السعر ثابت منذ سنوات ومتعارف عليه لدى الجميع في غزة، إذ، تترواح أسعار الكيلو الواحد من 25 لـ 35 شيكلاََ فقط، وذلك حسب نوع السمك .