ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

منوعات

خبيرة تحذر من مسلسل "أزمة منتصف العمر": يهدم قيم الأسرة المصرية

13/02/2023 الساعة 12:05 (بتوقيت القدس)

القاهرة: انتشرت في الأيام القليلة الماضية منشورات عديدة حول مسلسل مصري جديد، من بطولة الفنان كريم فهمي والفنانة ريهام عبدالغفور والنجمة رنا رئيس، وأثار المسلسل جدلاً واسعاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، كما أثار حالة من الغضب بين بعضهم .

وتدور أحداث المسلسل حول زواج عمر (كريم فهمي) من مريم (رنا رئيس)، وبعدها يقع عمر في حب حماته فيروز (ريهام عبدالغفور) وهي زوجة والد مريم وليست أمها، والتي تولت تربيتها منذ الصغر، وتتوالى أحداث المسلسل وفي لحظة ضعف تدخل فيروز في علاقة محرمة مع عمر وتحمل منه في التوقيت ذاته الذي تحمل منه ابنة زوجها، كما يتزوج والد مريم من صديقتها الشابة، مما يتسبب لها في ضائقة نفسية .

وانقسمت ردود أفعال مستخدمي مواقع التواصل بين المؤيد والمعارض وأيضا الساخر، فجاءت بعض التعليقات والمنشورات كالآتي: "المسلسل مخالف لكل قواعد الدين والأديان كلها، ده مسلسل بيمثل الانحراف الأخلاقي"، "مسلسل هابط جدا ومختلف وواضح إن أحداثه هتطور بشكل جريئ جدا"، "بعد أول 4 حلقات من مسلسل أزمة منتصف العمر أحب أقول إنه مسلسل ممتع جدا وإيقاعه سريع ومليان مفاجآت"، "مسلسل جامد من ناحية التمثيل والأداء فقط، ولكن القصة كلها عك وغلط في غلط، مستنيين ايه من الجمهور اللي بيتفرج، ايه الأفكار اللي بتنشروها دي؟" 

فيما اعتبرت الخبيرة التربوية - شيرين عذراء، أن ما يعرض من أحداث في مسلسل أزمة منتصف العمر مخالف لقيم الأسرة المصرية، موضحة؛ أنه لا خلاف أن تلك النوع من المشكلات موجود بالفعل بالمجتمع الشرقي، ولكن بنسبة صغيرة جدا، فلا يجب تسليط الضوء عليها في أغلب الأعمال الفنية وكأنها مشكلة منتشرة وموجودة في كل عائلة مصرية، إلا إنها منتشرة بالفعل ولكن في المجتمعات الغربية، ومباحة بالنسبة لهم .

وقالت الخبيرة: الأعمال الفنية أصبحت تتناول المحرمات وتعرضها وكأنها مادة متداولة بدون أي رقابة، فأصبحت المحرمات بالنسبة لأغلب الفئات العمرية من الجمهور خاصة الصغيرة، محل للنقاش والتداول دون خجل أو حدود، فأصبح منهم من يفعلها دون أن يشعر إنها أمر غريب أو غير مباح ومحرم أيضا .

وتابعت شيرين: أنه في حين الإعتبار بأن قصة المسلسل مأخوذة من قصة حقيقة، فإن القصة الحقيقية ناتجة عن عوامل أساسية في حالة غيابها عن البيت والأسرة تحدث تلك المشكلات، وهي القرب الشديد لأقارب الدرجة الثانية أو الأصدقاء وتداخلهم في خصوصيات الأسرة وأساسيتها، مردفة: "في عامل تاني أساسي لازم نبرزه وناخد بالنا منه وهو إن النساء عند وصولهم لسن منتصف العمر مبيكونوش عجزوا أو وصلوا للشيخوخة مثلا، لا بيكون لسة قلبهم صغير وبيحب وبيتعلق خصوصا لو معاشوش المشاعر دي في بداية عمرهم، فمينفعش نقرب من حد ونقول ده زي ابني، او اصغر مني بكتير" .

ونصحت الخبيرة التربوية، بعدم القرب الشديد والتداخل بين أفراد العائلة بمختلف درجاتهم والتعامل بدون حدود، خاصة بين أفراد العائلة دون السن، قائلة: "مفيش حاجة اسمها ده زي اخويا ويقعد معايا براحته ونتكلم في كل حاجة، لا لازم يكون في حدود مهما كانت صلة القرابة أو الصداقة"، كما نصحت مشددة بعدم التأثر بتلك هذه الأعمال الفنية في الحياة اليومية، والرقابة على أولادنا وتوعيتهم في حالة مشاهدتهم لمثل تلك الأعمال الفنية .