ads image
علم 24 415 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

ترجمات وتقارير

خبير أمني لـِ"علم24" : عملية الحدود تؤكد فشل رهان الاحتلال على اتفاقيات "السلام"

08/06/2023 الساعة 12:01 (بتوقيت القدس)

تقرير علم24 - براء لافي - غزة - بعد أيام من "عملية الحدود" التي نفذها الشهيد المصري - محمد صلاح 22 عاماََ، وقتل فيها 2 من جنود الاحتلال الإسرائيلي وأصاب آخرين قرب معبر العوجا عند الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاتزال العملية تأخد انتشاراََ واسعاََ سواء عند الاحتلال أو في نفوس الشعوب العربية الفلسطينية والمصرية بالتحديد التي اعتبرته "شهيداََ مصرياََفلسطينياََ" .

واللافت؛ بأن عملية الشهيد "صلاح" جاءت في الوقت الأكثر "استنفاراََ" لجنود الاحتلال، إذ كان يقوم جيش الاحتلال حينها بأكبر مناورة له، متعددة الجبهات تحمل اسم "اللكمة القاضية" الأمر الذي اعتبره محللين عسكريين "فشل أمني ذريع" بل (واحد - صفر) لصالح الشهيد الذي كان مقاتلاً وحيداً ببندقية واحدة وبقرار شخصي منه هاجم المحتلين وترجم عبر روحه فكرة المقاومة التي تنبض في قلوب المصريين والعرب، ووجه كذلك، ضربة "محرجة" للاحتلال في المستويين السياسي والعسكري لن تُمحى أثارها .

وفي هذا السياق؛ يرى الخبير الأمني الفلسطيني - محمد لافي بأنه وبالرغم: "من أن العملية بحد ذاتها أثرها محدود، لكن تكمن الخطورة فيها: بأنها أكدت فشل رهان الاحتلال على الاتفاقيات التي أبرمتها مع عديد من الدول العربية وأهمها مصر، فمن الواضح أن الجندي المصري لم يتأثر بثقافة السلام مع العدو، لكنه وعلى بساطته كان متشرّباً لحب فلسطين والأقصى، وأن عقيدته العسكرية لم تتلوث ببروتوكولات التعامل مع جنود الاحتلال على الحدود" .

ويُضيف "لافي": "ثم إن الملفت هنا، أن الجندي المصري المرابط على حدود بلده كان ينظر طوال الوقت إلى الجندي الإسرائيلي بأنه عدو، فقام بالرصد لهدفه ثم وضع خطة الاقتحام والتنفيذ، وهو ما يدل أنه في وضع مريح خلال هذه الفترة" .

ويُقدر الخبير الأمني بأن "العملية لاتشير إلى أي اختراق لجبهة مصر وسيتم استيعاب ما حدث، مع تشديد للتعليمات العسكرية والأمنية على الحدود، وخاصة ما أشارت إليه تحقيقات الاحتلال من تراخي أمني كبير لحظة العملية" منوهاََ؛ بأن "هناك حديث يدور عن خطورة مشاركة المجندات للجنود في تلك المواقع وتفاصيل أخرى سيتم إعادة تقييمها حتى لا تتكرر مثل هذه الحادثة، لكن والأهم: ستبقى هذه العملية ملهمة للضمير الشعبي المصري وبالفعل يتم التعامل الآن مع الجندي محمد صلاح أنه رمز وبطل قومي وهذا مهم جداً من منظورنا الفلسطيني، حيث نراهن على ذاكرة شعوبنا العربية التي ما خذلتنا إطلاقاً من قبل" .

[object HTMLTextAreaElement]