عربي ودولي
دعوات إسرائيلية لحرق لبنان بأكمله وإعادته "للعصر الحجري" غارات إسرائيلية متواصلة جنوب لبنان وحزب الله يقصف مواقع بالجليل (إصابة جنود إسرائيليين)
جنوبي لبنان: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الإثنين-الثلاثاء، إصابة 6 من عناصره وأنه يشارك في محاولة إخماد الحرائق الواسعة التي اندلعت في عشرات المواقع شماليّ البلاد، من جرّاء قذائف صاروخيّة أطلقها حزب الله، مساء الإثنين، في يوم شهد تصعيداََ في المواجهات على الحدود الشماليّة للأراضي المحتلة.
واندلعت حرائق هائلة في عدة مواقع شمالي الأراضي المحتلة بما في ذلك في منطقة كريات شمونة، وفي المنطقة الحدودية مع لبنان من جرّاء سقوط قذائف ومسيّرات أُطلقت من لبنان. كما أشارت تقديرات إسرائيليّة إلى أن حرائق التهمت عشرات الدونومات في منطقة الجولان السوريّ المحتلّ.
وأكّد بيان صدر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال -بنيامين نتنياهو أنه "أجرى تقييما للوضع مع رؤساء الأذرع الأمنيّة في ما يتعلّق بالتطورات في شمال البلاد".
وذكر البيان: أن نتنياهو "حصل على صورة عن الوضع من الهيئة الوطنيّة للإطفاء والإنقاذ في ما يتعلّق بجهود إخماد الحرائق".
وذكر جيش الاحتلال في بيان: أن "قواته تشارك في جهود إخماد الحرائق في الشمال"، مضيفاََ: أنه "في الساعات القليلة الماضية، أجرى جناح العمليات وقيادة المنطقة الشمالية، وقيادة الجبهة الداخلية، تقييمات للوضع بالتعاون مع قوات الإطفاء، والإنقاذ".
واستُدعيت فرق إطفاء من مناطق الساحل، ووسط البلاد، للمشاركة في محاولات إخماد الحرائق الواسعة التي اندلعت شماليّ البلاد؛ بالإضافة إلى مشاركة عناصر إطفاء من الجبهة الداخلية، لتعزيز الطواقم التي تعمل على إطفاء الحرائق.
وفي كريات شمونة: عملت 13 فرقة إطفاء، وفي "عميعاد" في الجليل الأعلى عملت 10 فرق، وفرق أخرى في طريقها إلى المكان.
وبالإضافة إلى ذلك: تعمل خمسة طواقم إطفاء في "نفتالي" في الجليل الأعلى.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن تقييم الوضع جاء "من أجل تخصيص وسائل، وقوّات، وقدرات إطفاء إضافية لجهود إخماد الحرائق في الشمال".
وأضاف أنه "سيتمّ في هذه المرحلة، زيادة قوات الاحتياط، والأدوات الهندسية، والمعدات الميكانيكيّة، وسيارات الإطفاء، وخزانات الإطفاء"، للتعامُل مع الحرائق.
وأوضح: في بيانه أن "عناصر فرقة الإطفاء التابعة لقيادة الجبهة الداخلية، تعمل في الميدان، وتساعد فرقة الإطفاء".
وأضاف: أن "القوات سيطرت على الحرائق، ولا يوجد في هذه المرحلة أي خطر على حياة الناس".
ولفت البيان: إلى أن قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، قد وصل إلى محطة إطفاء في كريات شمونة، لمتابعة الجهود الرامية لإخماد الحرائق.
وفي البيان ذاته: أكد الجيش "إصابة ستة جنود احتياط بجروح طفيفة، نتيجة استنشاق الدخان، وتم نقلهم إلى المستشفى".
وقال رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيليّ - بتسلئيل سموتريتش، في بيان صدر عنه بعد انتصاف ليل الإثنين، إن "المفهوم الجديد الذي يقوده ’كابينيت الحرب’، مشتعِل منذ ساعات طويلة، وينفجر في وجوهنا".
وذكر أنه "قبل عام، كان هناك وزير أمن قال: ’سنعيد لبنان إلى العصر الحجري’ مضيفاََ: "السيّد رئيس الحكومة، السيّد وزير الأمن، السيّد رئيس أركان (الجيش الإسرائيلي)، لقد حان الوقت".
وقال سموتريتش: إن "هناك دعما كاملا من الشعب الإسرائيليّ بأكمله".
بدوره: قال مايسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي - إيتمار بن غفير إن "ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس"، وبسبب "الإدارة غير الشرعيّة" لـ"كابينيت الحرب".
وأضاف بن غفير أن ذلك "استمرار مباشر للسياسة التي أدت مباشرة إلى 7.10 (السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وهو اليوم الذي شنّت فيه حماس هجومها المباغت على إسرائيل)".
وذكر أنه "بدلا من الخضوع لحماس .. حان الوقت ليحترق لبنان كله".
وصباح اليوم الثلاثاء: تبادل جيش الاحتلال وحزب الله إطلاق النار، إذ قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف عدة بلدات في جنوبي لبنان كما استهدفت مواقع بقصف نفذته الطائرات الحربية، فيما استهدف حزب الله مواقع وقوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية.
وشن الطيران الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، سلسلة غارات على بلدات في جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف بالقذائف الفوسفورية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية: بأن أطراف بلدات عيتا الشعب وراميا وكفر شوبا، تعرضت خلال ساعات الفجر والصباح لعشرات القذائف الإسرائيلية، فيما سبق ذلك سلسلة غارات للطيران الإسرائيلي على كفركلا وأطراف دير ميماس ومجرى نهر الليطاني.
ونفذ حزب الله هجمات مختلفة بالمسيرات والرشقات الصاروخية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواقعها العسكرية، وذلك رداََ على الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت القرى والمنازل المدنية في الجنوب اللبناني.