ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

اخر الاخبار

دعوات لإنهاء مجزرة غزة .. قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار بغزة: إشادات دولية واسعة مقابل رفض وتنديد إسرائيلي

26/03/2024 الساعة 10:45 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - أثار تبنّي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرة الأولى قراراََ يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، أمس الإثنين، إشادات دولية من مدريد إلى بريتوريا، مقابل تنديد "إسرائيل" به.

وأيد أعضاء المجلس الأربعة عشر المتبقون القرار الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون وعلا صوت التصفيق في قاعة المجلس بعد معرفة نتيجة التصويت.

ويدعو القرار إلى "وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان"، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم". كما يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

ورحّبت حركة حماس بالقرار، معربة عن استعدادها للمضي قدما في عملية تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى لدى الطرفين "فورا"، مؤكدة "ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها".

في المقابل: رفضت "إسرائيل" القرار، واعتبرت أن امتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو، تراجع عن سياستها في الأمم المتحدة بما يضر المجهود الحربي الإسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة - بيامين نتنياهو، أعلن فيه إلغاء زيارة وفد رفيع المستوى إلى واشنطن حيث كان من المفترض مناقشة الهجوم البرّي المحتمل على رفح.

لا يشكّل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت "تحوّلا في سياستنا"، بحسب ما قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي - جون كيربي الذي كشف أن البيت الأبيض "فوجئ بعض الشيء" بردّ "إسرائيل" الغاضب.

وشدّدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة - ليندا توماس غرينفلد، على ارتباط وقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن، مصرّحة "قد يبدأ وقف إطلاق النار فور تحرير أوّل رهينة .. فهذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".

من جانبه: أشاد أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - حسين الشيخ، بقرار مجلس الأمن، كاتبا على منصة إكس: "نرحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة. وندعو إلى وقف دائم لهذه الحرب الإجرامية وانسحاب إسرائيل الفوري من القطاع".

كما رحّبت وزارة الخارجية المصرية بالقرار واعتبرت أنه "خطوة أولى مهمة وضرورية لوقف نزف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين"، بالرغم من "ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به". وأكّدت مصر أنها ستواصل جهودها لإنهاء الحرب في أسرع وقت.

ودعا الأردن "إسرائيل" إلى "الامتثال" لهذا القرار، معربا عن أمله في "أن يُسهم... في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار". ورحّب رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، بالقرار معتبرا أنه "يشكّل خطوة أولى في مسار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي لم يسجل له التاريخ الحديث مثيلا".

وشددت الخارجية العراقية على "أهمية امتثال الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم". وجدّدت مطالبتها المجتمع الدولي "بتحمل مسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه".

وفي بيان نُشر على منصة "إكس" التابع لوزارة الخارجية السعودية، رحّبت الرياض بصدور قرار مجلس الأمن الدولي، مجدّدة "مطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته... والتأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه".

ورحّبت قطر الراعية للمفاوضات بين حماس وإسرائيل بتصويت مجلس الأمن معربة عن أملها في أن "يمثّل خطوة نحو وقف دائم للقتال في القطاع". وشدّدت الخارجية القطرية، في بيان، على ضرورة "الانخراط بإيجابية في المفاوضات الجارية"، مؤكدة في هذا السياق "استمرار وساطة دولة قطر بالتعاون مع الشركاء" لوقف الحرب.

كما رحّبت الإمارات بالقرار معربة عن أملها في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وعبّرت وزارة الخارجية عن أملها في أن "يمهد القرار الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة"، مؤكدة أن دولة الإمارات "ستستمر بالعمل مع الشركاء لمضاعفة كافة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة".

بدوره: رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية /أحمد أبو الغيط، بقرار "جاء متأخرا، وبعد ما يزيد عن خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي على سكان القطاع".

كما رحّبت طهران بـ"خطوة إيجابية لكن غير كافية". وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّه لا بدّ من "عمل فعّال لتنفيذ القرار والتوصّل إلى وقف كامل ودائم لهجمات الكيان الصهيوني المعتدي على قطاع غزة والضفة الغربية".

وأشادت تركيا التي أعاد رئيسها رجب طيب إردوغان، التأكيد مؤخرا على وقوفه "بحزم" وراء قادة حماس بـ"خطوة إيجابية"، داعية إلى "إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة". فيما كتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على منصة إكس "ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمرا لا يغتفر".

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية - أورسولا فون دير لايين، أن تنفيذ القرار "حيوي لحماية كلّ المدنيين". من جهته، شدّد كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على ضرورة "تنفيذ (القرار) على نحو عاجل من قبل كلّ الأطراف".

وتمنّى وزير الخارجية الفرنسية /ستيفان سيجورنيه، أن "يطبّق القرار الذي ينصّ على وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وبلا شروط عن كلّ الرهائن بالكامل"، في حين هنّأ سفير فرنسا في الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، مجلس الأمن على خروجه من صمت مطبق.

وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية - أنالينا بيربوك، عن شعورها "بالارتياح إزاء تبنّي القرار"، مشدّدة في الوقت نفسه على ضرورة وضعه موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن لأنّ "كلّ يوم مهمّ". وأشاد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بقرار "يتماهى مع ما تقوله إسبانيا منذ بداية النزاع".

وقال رئيس الوزراء الهولندي - مارك روته، إن "ما نحتاج إليه الآن هو وضع حدّ للعنف وتحرير الرهائن وإرسال مساعدات إنسانية أكبر بكثير فورا إلى غزة، فضلا عن إيجاد حلّ مستدام". ورحّبت دولة جنوب إفريقيا، بالقرار. وقالت وزيرة الخارجية "باتت الكرة الآن في ملعب مجلس الأمن الذي ستُختبر قدرته على ضمان احترام القرار".

وقال الرئيس المكسيكي - أندريس مانويل لوبيز، إنه "موافق تماما" على القرار، متأسفا على أن "الأمر استغرق وقتا طويلا أزهقت خلاله أرواح كثيرة". فيما دعا الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، "دول العالم إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل إذا ما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار".

واعتبرت منظمة العفو الدولية أنه "يجب عدم إضاعة أيّ لحظة"، داعية "المجتمع الدولي إلى أن يضع جانبا المناورات السياسية ويعطي الأولوية لإنقاذ الأرواح". وحضّت "أوكسفام"، من جهتها، الدول الأعضاء في مجلس الأمن على إبداء "قيادة أخلاقية... وإنهاء المجزرة والمعاناة في غزة".