رياضة
دوري أبطال آسيا: الدحيل لنصف نهائي تاريخي وموعد ناري مع حامل اللقب
(أ ف ب) -بلغ الدحيل القطري نصف نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بتغلبه على الشباب السعودي 2-1، وضرب موعدا ناريا مع الهلال السعودي حامل اللقب الفائز على فولاد خوزستان الايراني 1-صفر الخميس في الدوحة في ربع النهائي.
ويقام الدور نصف النهائي (نهائي غرب أسيا) الأحد على ملعب الثمامة المونديالي.
في المباراة الاولى على استاد الثمامة، يدين الدحيل بفوزه الى نجمه وهدافه الكيني مايكل اولونغا صاحب الهدفين في الدقيقتين 77 و86، فيما سجل سعيد الربيعي (90+3) الهدف الوحيد للشباب.
وأكد المدرب الارجنتيني للدحيل هيرنان كريسبو أن فريقه صنع التاريخ بالوصول الأول الى الدور نصف النهائي من المسابقة القارية، مهنئا لاعبيه على المردود الذي قدموه في المباراة التي وصفها بالصعبة والكبيرة أمام منافس قوي وعنيد.
وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "سنحتفل بالانجاز الكبير الليلة، لكننا سنبدأ الجمعة التحضير لمواجهة نصف النهائي التي تتطلب منا أن نكون على أهبة الاستعداد من أجل أن نواصل ما بدأناه في النسخة الحالية وتحقيق هدفنا المنشود بالعبور أولا الى المباراة النهائية".
وأضاف مدرب ساو باولو البرازيلي السابق "من المبكر الحديث عن الاستراتيجية التي سنتبعها خصوصا وأن هوية المنافس لم تكشف بعد، لكننا لن نغير من هويتنا من خلال الضغط على الخصم ومحاولة الاستحواذ أكثر على الكرة وخلق الفرص وتسجيل الأهداف".
من جهته، قال اولونغا "فخور بأن أكون جزءا من صناعة تاريخ الفريق، لكنني لن أبخس زملائي اللاعبين حقهم بعدما بذلوا جهودا جبارة من أجل تحقيق الفوز الصعب".
وأضاف "سنكون جاهزين لخوض التحدي وسنتشبث بكل حظوظنا في مواصلة صناعة التاريخ والوصول الى المباراة النهائية للمرة الأولى، ولم لا الفوز باللقب، فطموحنا منذ البداية كان وسيبقى كبيرا".
وكان الدحيل البادئ بالتهديد من خلال فرصة سانحة لافتتاح النتيجة عندما مرر البرازيلي ادميلسون جونيور كرة عرضية وصلت إلى اولونغا أمام المرمى لكنه سددها بتسرع (12).
وجاء رد الفريق السعودي سريعا عندما مرر الأرجنتيني ايفر بانيغا كرة طويلة وضعت البرازيلي كارلوس جونيور في مواجهة الحارس صلاح زكريا فسددها بقوة لكن الأخير تألق في إبعادها (15).
وسدد الكوري الجنوبي نام تاي هي كرة قوية تصدى لها مواطنه حارس مرمى الشباب كيم سيونغ غيو (18).
وواصل حارس مرمى الشباب تألقه بعدما تصدى لتسديدة أولونغا من مسافة قريبة من المرمى (32).
وكاد جونيور يفعلها في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول عندما تلقى كرة من متعب الحربي فانفرد بالحارس زكريا الذي تألق مجددا في الحفاظ على نظافة شباكه (45).
وتلقى الشباب ضربة موجعة مع انطلاقة الشوط الثاني بإصابة جونيور دون احتكاك (52).
وأصاب بسام الراوي عارضة مرمى الشباب (58)، قبل أن يرد فهد المولد برأسية مرت بجوار القائم (66).
ونجح حارس مرمى الشباب في ابعاد رأسية كريم بوضياف الى ركنية (76) انبرى لها نام تاي هي وارتقى لها أولونغا برأسه على يمين كيم سيونغ غيو (77). قبل ان يعود اللاعب نفسه ويفاجئ الفريق السعودي بهدف ثان مستغلا عرضية البديل إسماعيل محمد (86).
وضغط الشباب بقوة في الدقائق المتبقية واستطاع تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع عبر رأسية للربيعي اثر كرة عرضية لفواز اليامي (90+3).
في المقابل، أبدى المدرب الإسباني للشباب فسينتي مورينو أسفه الكبير على الخسارة والخروج من البطولة في وقت كان يتطلع فيه الفريق الى التأهل ومواصلة المشوار.
وقال "كنا الطرف الأفضل في المواجهة من خلال السيطرة والاستحواذ وخلق الفرص، أعتقد أننا دفعنا ثمن عدم التسجيل من ثلاث او أربع فرص سانحة في الشوط الأول، استقبلنا هدفا من كرة ثابتة وخرجنا للهجوم واستقبلنا هدفا آخر من مرتدة، ولم يسعفنا الوقت للعودة رغم تقليص الفارق".
ووجه المدرب انتقادا للحكم العراقي مهند قاسم "كان يتوجب عليه أن يُشهر بطاقة صفراء ثانية للاعب الدحيل لويس مارتن، لكنه لم يفعل، الطرد المستحق كان سيغير الكثير من الأمور في المباراة وقد يقلبها رأساً على عقب".
وفي الثانية على استاد الجنوب، حقق الهلال فوزا قاتلا على فولاد خوزستان بهدف وحيد سجله المالي موسى ماريغا في الدقيقة 87.
وبدأ الهلال المواجهة بأفضلية واضحة في منتصف الملعب، لكن دون تشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى فولاد حتى سجل حضوره الأول والوحيد خلال الشوط بتسديدة رائعة للأرجنتيني لوسيانو فييتو عقب تبادل مميز للكرة بينه وبين سالم الدوسري، لكن حارس مرمى فولاد النمسوي كريستوفر كنيت تألق وتصدى لها ببراعة (12).
وانتفض فولاد وسط الأفضلية الهلالية وبسط سيطرته على مجريات اللقاء مهددا مرمى عبد الله المعيوف الذي تألق بشكل ملفت في التصدي لتسديدتين متتاليتين من حميد بوحمدان (18) والاسباني روبرتو توريس (24)، قبل أن يستعيد الهلال نسقه العالي ويبسط نفوذه على منتصف الملعب دون تشكيل أي خطورة حقيقية.
وواصل الهلال أفضليته مع انطلاقة الشوط الثاني، وكاد البديل سعود عبد الحميد يصنع الفارق حينما توغل داخل المنطقة ومرر كرة رائعة الى ماريغا لكن الحارس ابعد الكرة في اللحظة الأخيرة حارما الهلال من هدف التقدم (48).
وجاءت الفرصة الهلالية الأخطر عبر تسديدة قوية لفييتو من مشارف المنطقة لكن كنيت تألق في التصدي لها (63).
وتصدت عارضة الهلال لرأسية محمد هزبافي (72)، قبل أن يخطف ماريغا هدف الفوز عقب تمريرة رائعة من البديل صالح الشهري (87).