اسرى
زوجة الأسير وليد دقة: لا نعرف عنه شيئاََ منذ شهور .. يُنقل بين المشافي والسجون لمنع زيارته
الداخل المحتل - علم24 - أكدت عائلة الأسير المريض - وليد دقة (المصاب بالسرطان) أنها لا تعرف عنه أيّ شيء منذ شهور، مشيرة: إلى أنه يتمّ نقله بشكل دائم بين المشافي والسجون الإسرائيلية، "لمنع زيارته".
وفي وقت سابق، أمس الأربعاء، أصدرت عائلة الأسير دقة، بيانا قالت فيه إنه "للمرة الثانية خلال أسبوعين نقلت مصلحة السجون الإسرائيلية، الأسير وليد دقة، المصاب بالسرطان، إلى مستشفى ‘أساف هاروفيه‘ في الرملة بسبب تدهور حالته الصحية".
وقالت سناء سلامة - زوجة الأسير وليد دقة: "منذ 5 أشهر لا نعرف شيئًا عن وليد، بالرغم من حالته الصحية الصعبة، إذ إنه تمّت زيارته مرة واحدة منذ اندلاع الحرب، وذلك بعد تقديم التماس للمحكمة، وبعد الموافقة على الالتماس تمت الزيارة".
وأكّدت أنه "منذ تلك الزيارة وحتى اللحظة: لم تتمكن المحامية من زيارته مرة أخرى رغم أن حالته الصحية صعبة، وخلال أسبوعين نُقل وليد إلى مستشفى ’أساف هاروفيه’ مرتين، بسبب تدهور حالته الصحية".
وأضافت: أن "مصلحة السجون تقوم بالمماطلة طوال الوقت دون ردٍّ على الالتماسات، لا يمكن أن تُجرى زيارة أخرى، وبالإضافة إلى ذلك فإن جميع الطلبات التي قدمناها قد رُفضت، وعندما كان في مستشفى العفولة وفي الرملة وفي الجلبوع، قدمنا طلبات وجميع هذه الطلبات تم رفضها كذلك".
ولفتت سناء إلى أنه "يتم نقل وليد كل مرة من مستشفى إلى السجن، وعندما يتم الحصول على زيارة للمستشفى وتتوجه المحامية إلى المستشفى، ويردون عليها بأنه تم نقله إلى السجن، وعندما يتم نقله إلى السجن، تكون المحامية بحاجة إلى تقديم طلب آخر للزيارة، وعندما تتم الموافقة على الطلب تتوجه المحامية إلى السجن ليكون وليد قد نُقل إلى المستشفى مجدّدا، وهذا ما نواجهه؛ مماطلة ونقله من مكان لآخر لمنع المحامية من زيارته".
وأكّدت أن العائلة "لا تعرف أي شيء عن وليد منذ قرابة 5 أشهر، وذلك منذ أن كان في مستشفى العفولة في 23 آذار/ مارس عام 2023، إذ لم نتلقَّ منذ ذلك الحين تقارير طبية عن حالة وليد الصحية".
وأضافت: "هذا الأمر يصعّب على الأطباء معرفة حالته الصحية، وبخاصة الأطباء من حقوق الإنسان الذين كانوا يتابعون قضية وليد، وفي بعض الأحيان كنّا نزوّدهم بالملفات الطبية الخاصة بوليد، ولا يوجد طريقة لنعرف حالة وليد الصحية في ظل الظروف الحالية".
وطالبت زوجة الأسير في الختام "بأن يكون وليد على القائمة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، لأن حالته الصحية صعبة جدًا وخطيرة"، مشدّدة على تطلُّع العائلة إلى "حرية جميع الأسرى، وتحديدًا الذين يعانون من أمراض وبحاجة إلى علاج فوريّ".
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت الإفراج عن الأسير دقة في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، ولا تزال تُحرم عائلته من زيارته منذ أكثر من خمسة أشهر، وحالته الصحية حرجة جدا، رغم أنه أنهى محكوميته الفعلية منذ 24 آذار 2023، كما أنه يدخل بعد عشرة أيام عامه التاسع والثلاثين في الأسر.
المصدر: عرب48