ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

عربي ودولي

زيلينسكي: رئاسة روسيا لمجلس الأمن تعكس "إخفاق" الأمم المتحدة

02/04/2023 الساعة 06:15 (بتوقيت القدس)

(أ ف ب) -استنكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "إخفاق" الأمم المتحدة، بعد تولي روسيا السبت رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر نيسان/أبريل.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي "من الصعب تخيّل شيء يُثبت (في شكلٍ أوضح) الإخفاق الكامل لمؤسسات كهذه".
وأضاف "لا يوجد شكل من أشكال الإرهاب لم تمارسه روسيا"، داعياً إلى "إصلاح المؤسسات الدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي".
وشدد الرئيس الأوكراني على أن هذا "الإصلاح الذي من الواضح أنه طال انتظاره يشمل منع دولة إرهابية... من تدمير العالم. يجب أن يخسر الإرهابيون، ويجب أن يُحَمّلوا مسؤولية الإرهاب وألا يتولوا الرئاسة في أي مكان".
كان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اعتبر في وقت سابق أن "رئاسة روسيا لمجلس الأمن صفعة في وجه المجتمع الدولي".
ودعا عبر تويتر "الأعضاء الحاليين" للمجلس إلى "التصدي لأي محاولة روسية لإساءة استخدام هذه الرئاسة".
لكن هذه الانتقادات لم تمنع موسكو من التأكيد أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف سيقود وفدها إلى الأمم المتحدة هذا الشهر خلفا لموزمبيق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لصحافيين الخميس "الحدث الرئيس الآخر للرئاسة الروسية هو المناقشة المفتوحة الرفيعة المستوى لمجلس (الأمن) حول +تعددية أطراف فعّالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة+. وسيرأس هذا الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".
ولفتت زاخاروفا إلى أن لافروف يعتزم أيضا ترؤس جلسة مناقشات حول الشرق الأوسط في 25 نيسان/أبريل.
سرعان ما صدرت ردود فعل منتقدة من داعمي كييف الدبلوماسيين، ولا سيما الولايات المتحدة.
وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار الخميس "نتوقع أن تواصل روسيا استخدام مقعدها لنشر معلومات مضللة ومحاولة تشتيت الانتباه عن محاولاتها تبرير أفعالها في أوكرانيا وجرائم الحرب التي يرتكبها أفراد قواتها المسلحة".
وأضافت أن "دولة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة بصفاقة وتغزو جارتها لا مكان لها في مجلس الأمن".
كما اعتبرت دول البلطيق الثلاث الداعمة بشدة لأوكرانيا، أن تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن هو "كذبة نيسان".
وقالت الخارجية الليتوانية ساخرة "يوم كذبة نيسان (ابريل) هو يوم مثالي" بالنسبة إلى موسكو، مضيفة "روسيا التي تشن حربا وحشية على أوكرانيا، يمكنها فقط قيادة +مجلس انعدام الأمن+".
وقالت البعثة الدبلوماسية الإستونية لدى الأمم المتحدة أن من "المخزي والمهين" أن تقود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين وهو "مجرم حرب صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية".
من جانبها، تقول روسيا في الأمم المتحدة إنها تواجه "الغرب الجماعي" الذي منعها من التعامل مع دول العالم منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
يُعقد الاجتماع الأول لمجلس الأمن في ظل الرئاسة الروسية صباح الاثنين، لكنه لن يشمل سوى مناقشات مغلقة معتادة بشأن برنامج العمل لهذا الشهر.
ويعقب الاجتماع كالعادة مؤتمر صحافي للرئيس الجديد لهذه الهيئة، السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا.
في هذا الصدد، شدّد دبلوماسي يعمل في مجلس الأمن على واقع أن "الرئاسة دورية. إنها شهرية، إنها فترة رئاسة قصيرة وليست بأهمية رئاسة مجموعة العشرين أو مجموعة السبع أو الاتحاد الأوروبي التي تستمر ستة أشهر أو سنة وحيث يمكنك الدفع بأجندتك الخاصة".
أضاف "في حال إساءة استخدام الرئاسة، سنرد بالطبع. ليس هذا هو الهدف. المهم هو الحرب في أوكرانيا والعمل على إنهائها".
تأتي الرئاسة الروسية لمجلس الأمن بعد أسبوع على إعلان بوتين رغبته في نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، حليفه الدبلوماسي الأوروبي الوحيد، ما يعزز مخاوف الغرب.
في الغضون بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي السبت "الجهود الدبلوماسية التي يتعين بذلها لتنظيم قمة سلام".
وناقش الرئيسان "الوضع العسكري في أوكرانيا"، وجدد ماكرون "دعمه كييف لوضع حد للعدوان الروسي"، حسب ما أشارت الرئاسة الفرنسية في بيان.
من جهته، أوضح زيلينسكي عبر تلغرام أنه بحث ونظيره في "الخطوات التالية لتنفيذ" خطته للسلام المؤلفة من عشر نقاط، مضيفا "نسّقنا الإجراءات للفعاليات الدولية المقبلة".
وتابع زيلينسكي خلال خطابة اليومي للأمة "تناقشنا بالتفصيل لمدة ساعة. تحدثنا عن الوضع على خط الجبهة، وتعاوننا السياسي، وسبل المضي قدمًا في تنفيذ مشروع السلام الأوكراني. أشكر لفرنسا دعمها المستمر".
وقالت باريس إن الزعيمين ناقشا أيضا "الوضع المقلق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها القوات المسلحة الروسية" منذ آذار/مارس 2022.
تأتي المكالمة بعد أيام قليلة على زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي لأوكرانيا.
وأوضح الإليزيه أن غروسي "سيلتقي الرئيس ماكرون قريبًا"، مشيرا الى أن الرئيسين الفرنسي والأوكراني شددا على "أهمية دعم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع".