عربي ودولي
شكوك أمريكية في إمكانية توقف حرب غزة قبل نهاية ولاية بايدن
واشنطن: نقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواجه عقبات كبيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي انطلقت قبل عدة أشهر، ما يثير شكوكاً داخل الأبيض بخصوص ما إذا كانت الحرب الإسرائيلية على غزة قد تتوقف قبل نهاية الولاية الرئاسية لبايدن.
وذكرت: أنه في الوقت الذي يواصل فيه بايدن وكبار مساعديه التعبير عن أملهم بإمكانية الدفع للتوصل إلى اتفاق في غزة، أدت تعقيدات مهمة إلى تحول المزاج العام خلال الأيام الأخيرة. ونقلت عن مسؤولين أميركيين زعمهم أن شكوكاً متزايدة تساورهم بخصوص رغبة حركة حماس في إبرام اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي. واتهم هؤلاء المسؤولون حركة المقاومة الفلسطينية بجعل المفاوضات أكثر تعقيداً بعد العثور على جثث ستة محتجزين إسرائيليين في غزة الأسبوع الماضي.
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وصلاح الدين في وسط القطاع وجنوبه، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع لإبرام أي اتفاق. وقال نتنياهو الاثنين الماضي إن تحقيق أهداف الحرب في غزة "يمر عبر محور صلاح الدين" على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مشدداً على أن تل أبيب لن تنسحب منه "على الإطلاق".
ويقول مسؤولون إسرائيليون وأفراد من عائلات المحتجزين في غزة إنّ إصرار نتنياهو على موقفه بشأن محور صلاح الدين"يعطل التوصل إلى اتفاق".
في الأثناء: نقلت شبكة "سي أن أن" عن مساعدين قولهم إن بايدن وجد الوقت الكافي لإجراء محادثات هاتفية مع قادة في المنطقة بعدما تراجع عن الترشح لولاية رئاسية ثانية، حيث كان من شأن ذلك أن يدفعه إلى توجيه جهوده نحو خوض حملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة لإقناع الناخبين بالتصويت لحزبه الديمقراطي على حساب غريمه الجمهوري دونالد ترامب. وقالت إنه تحدث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الأسابيع الأخيرة، أملاً في التوصل إلى اتفاق قد ينهي الحرب على غزة.
ونقلت عن مسؤول ديمقراطي مقرب من البيت الأبيض وصْفَه بايدن بأنه بات "مهووساً" بهذا الملف في الآونة الأخيرة. كذلك ذكرت "سي أن أن" أن مسؤولاً كبيراً قال، بخصوص تفاصيل لم يُكشَف عنها سابقاً، إن من أصل 18 فقرة في صفقة غزة، تمّ الانتهاء من 14 منها والاتفاق عليها. وتابع المسؤول ذاته أن "الخلافات" المتبقية تتعلق بالوجهة التي ستنتقل إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي وقضية 800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يُنتظَر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق. وأضاف المسؤول ذاته: "بمعزل عن ذلك، فإن كل شيء جاهز".