اسرى
صراخ الأسرى الفلسطينيين المعذّبين يملأ ممرات سجن نفحة
رام الله - علم24 - ندّدت هيئة فلسطينية، اليوم الأربعاء، بأوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة الإسرائيلي، مشيرةََ: إلى أن صراخهم من التعذيب يملأ ممراته. هذا الوضع رصده محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، خلال زيارته أسرى في سجن نفحة، وفق بيان للهيئة.
وقال المحامي: "خلال انتظاري في غرفة الزيارة، حيث هناك حائط مشترك بين الغرفة التي أتواجد فيها وممر داخل السجن، سمعت أصوات الأسرى وهم يُضربون ويُعذبون ويصرخون، وتصدر بحقهم الشتائم ويجبرون على التلفظ بألفاظ نابية وبذيئة".
وأضاف أنه "من المحتمل أن تكون الأصوات صادرة من أماكن احتجاز أسرى قطاع غزة".
وخلال حربه المدمرة المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعتقل الجيش الإسرائيلي مئات الأسرى، ولا تتوفر أي معلومة بشأن عددهم وأماكن احتجازهم.
وذكرت الهيئة أن "الأسرى بلا أي ملابس أو مقتنيات، وينتشر الشعر الطويل على رؤوسهم ووجوههم نتيجة مصادرة ماكينات الحلاقة منذ السابع من أكتوبر".
وأضافت: "كل واحد منهم لديه غطاء واحد وبطانية وكمية من الطعام قليلة، وأحيانا يبقون صائمين حتى بعد أذان العشاء، بسبب تعمد إدارة السجن تأخير إدخال الطعام".
كما أن "الكهرباء مفصولة أغلب ساعات اليوم، والماء يحضر لساعتين في اليوم (...) وأحيانا تُحرم الأقسام من الماء لمدة أربعة أيام متواصلة"، بحسب البيان.
وحذّرت الهيئة من "التمادي المتصاعد في سياسة التعذيب المنتهجة في التعامل اليومي مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت أن "إسرائيل حولت واقع الأسرى إلى جحيم حقيقي، حيث عُزلوا عن العالم الخارجي، وفرضت عليهم منظومة عقوبات غير مسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة".
ووفق مؤسسات معنية: تزايدت اعتداءات "إسرائيل" في حق الأسرى، وهم نحو 9 آلاف و100، بالتزامن مع حربها على غزة التي خلَّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وفي الضفة الغربية المحتلة: قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي 453 فلسطينيا وأصاب نحو 4 آلاف و750 واعتقل حوالي 7 آلاف و820، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.