اخبار
صور| الجبهة الشعبية تنظّم مسيرة جماهيرية أمام مقر التنمية الاجتماعية بغزة رفضًا لعدم صرف مخصّصات الأسر الفقيرة
غزة - علم24 - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ظهر اليوم الأحد، وقفة جماهيرية في مدينة غزة رفضًا لعدم صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية .
وشارك حشد من نشطاء الجبهة، إلى جانب حضور واسع من مستفيدي مخصّصات الشؤون الاجتماعيّة في الوقفة التي نظمتها الجبهة أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية بمدينة غزة، حيث طالب المشاركون بضرورة وقف سياسة المماطلة والتسويف في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها أهالي القطاع .
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، ومسؤول فرعها في قطاع غزة، محمود الراس، إن "هذه الوقفة، ومن أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية، جاءت لنعلي الصوت في مواجهة الاستبداد والتهميش والفساد وسياسات الإفقار والحرمان، ولنقف دفاعًا عن حقوق أطفالنا وشيوخنا ونسائنا التي تصر الحكومة برام الله على تعظيم معاناتهم بحرمانهم منذ شهور طويلة من حقوقهم في مخصصات الشؤون الاجتماعية، في وقت يتزامن فيه تهرب الحكومة من مسؤولياتها، وعدم المبالاة أو الاستجابة لعشرات النداءات والبيانات، واستمرار إهدار المال العام على حساب الفقراء والمسحوقين والمهمّشين، وإصرار الحكومة على المماطلة والتسويف؛ ما يزيد معاناة الناس وآلامهم وأوجاعهم" .
وأضاف : "جئنا لنقول لهؤلاء: توقفوا عن المتاجرة بحقوق الفقراء والمهمشين وأهالي الشهداء، في الوقت الذي يعبث الفاسدون في مقدرات الشعب الفلسطيني، ويتفشى الفساد بأشكال مختلفة على حساب الحقوق المعيشية والحياتية لكل شرائح شعبنا وفئاته، خاصّة الفئات المهمّشة والأسر المستفيدة من برامج الشؤون الاجتماعية" .
وتابع: "هذه السياسة تؤكد بأن هذه الحكومة تمارس سياسةً ممنهجةً بالتعدي على حقوق المحرومين، وتوطين البؤس والجوع بين جموع الفقراء، وتوسيع دوائر المحرومين ليزداد المستبدّون رفاهيةً وتخمةً، لا سيما أن ما يجري من تنكر واستيلاء على حقوق الفقراء والمستضعفين والمحرومين كما الاعتداء على حقوق الشهداء وذويهم وعوائلهم" .
وعقب ذلك؛ وجّه متحدّثٌ باسم (الهيئة العليا للمطالبة بحقوق فقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية)، التحيّة إلى الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين على أخذها زمام المبادرة كما عودت شعبنا ونزلت إلى الشارع ورفعت صوتها إلى جانب أصوات الفقراء والمهمّشين من أبناء شعبنا .
وأكَّد المتحدّث في الكلمة خلال الوقفة: على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل وضع حدٍّ لهذه المعاناة المستمرّة، التي تطال آلاف الأسر الفلسطينيّة في قطاع غزّة، لا سيّما في ظل حاجيّات شهر رمضان ومتطلّباته .
كما شدد المتحدّثُ باسم الهيئة: على ضرورة توحيد الجهود الفصائليّة والمؤسساتيّة وجميع الجهات ذات العلاقة؛ من أجل الضغط على الوزارة، وصرف هذه المستحقّات التي طال انتظارها، وازدادت بناءً على ذلك معاناةُ الأسر من الفقراء والمعوزين في القطاع .
وأشار؛ إلى أنّ السلطة لم تلتزم بصرف مستحقات مستفيدي الشؤون الاجتماعية من الأرامل والمرضى والمحتاجين، داعياً: البنك الدولي والاتّحاد الأوروبي إلى المزيد من الضغط على وزارة المالية في السلطة الفلسطينيّة لصرف مستحقّات الشؤون، وفي حال لم تلتزم؛ ندعو هذه الجهات بصرف المخصّصات للفقراء بشكلٍ مباشرٍ بالتنسيق مع مؤسّسات الأمم المتّحدة .
كما دعا المتحدّثُ بزيادة المخصّص المالي للعائلات الفقيرة التي تقدّر نحو 81 ألف أسرة في غزة، و36 ألف أسرة في الضفة المحتلّة، فيما طالب السلطة بوضع مخصّصات الشؤون الاجتماعيّة على رأس أولويات الحكومة، فكفى ظلمًا وقهرًا .