رياضة
طولة إنكلترا: ليفربول يعود من بعيد ويفرض التعادل على أرسنال
عاد ليفربول من بعيد وعوض تخلفه بهدفين نظيفين فارضا التعادل على أرسنال المتصدر الأحد في المرحلة الثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، مسدياً بذلك خدمة لمانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب.
وبدا أرسنال في طريقه الى فوزه الثامن توالياً واستعادة فارق النقاط الثماني الذي يفصله عن مانشستر سيتي الفائز السبت على ساوثمبتون 4-1، وذلك بعد تقدمه بهدفين للبرازيليين غابريال مارتينيلي (8) وغابريال جيزوس (28).
لكن عقدته على ملعب "أنفيلد" الذي سقط فيه خلال زياراته الست الأخيرة في الدوري ولم يخرج منتصراً منه منذ أيلول/سبتمبر 2012 (2-صفر)، تواصلت بعدما قلص ليفربول الفارق عبر المصري محمد صلاح (42) الذي أهدر بعدها ركلة جزاء (54)، قبل أن يخطف البديل البرازيلي روبرتو فيرمينو التعادل (87).
ورأى حارس أرسنال أرون رامسدايل الذي تألق في الثواني الأخيرة وجنب فريقه هزيمته الرابعة للموسم أن النقطة أفضل من لا شيء، قائلاً لشبكة "سكاي سبورتس" إن هناك "أحاسيس مختلطة لكننا سنشعر بعد أيام معدودة أنها نقطة جيدة".
وتابع "وجدنا أنفسنا تحت الضغط لمدة 35 دقيقة وعدنا من أنفيلد بنقطة. إنهم فريق من الطراز الرفيع. صحيح أننا أهدرنا نقطتين لكن كان بالإمكان أن نهدر ثلاث. أعتقد أننا كنا ممتازين. كنا جيدين لمدة 50-60 دقيقة... يتوجب علينا العودة للبناء مجدداً. نقطة أفضل بكثير من لا شيء".
وبتعادله الرابع هذا الموسم، رفع فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا رصيده الى 73 نقطة في الصدارة بفارق 6 نقاط عن سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة، فيما بات رصيد ليفربول 44 نقطة في المركز الثامن.
وهذا التعادل لن يخفف الضغط على المدرب الألماني يورغن كلوب، إذ ومنذ الفوز الكاسح على غريمه مانشستر يونايتد 7-صفر في المرحلة السادسة والعشرين، لم يذق ليفربول طعم الفوز في مبارياته الخمس التالية حيث خسر أمام بورنموث (صفر-1) ومانشستر سيتي (1-4) وريال مدريد الإسباني (صفر-1) في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، وتعادل مع تشلسي (صفر-صفر) وأرسنال في آخر مرحلتين.
وضرب أرسنال باكراً وافتتح التسجيل منذ الدقيقة الثامنة بعد خطأ من المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي فشل في اعتراض تمريرة من النروجي مارتن أوديغارد لمارتينيلي، فأهدى الكرة للأخير الذي توغل داخل المنطقة وتابعها أرضية على يمين الحارس البرازيلي أليسون، رافعاً بذلك رصيده الى 14 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
وكان الأوكراني أولكسندر زينتشينكو قريباً من إضافة الهدف الثاني للضيوف بتسديدة من خارج المنطقة، لكن أليسون تألق في الدفاع عن مرماه (12).
وانتظر ليفربول حتى الدقيقة 20 ليهدد مرمى رامسدايل عبر مدافعه أندرو روبرتسون، لكن تسديدة الاسكتلندي مرت بجانب القائم الأيسر.
وكانت هذه الفرصة بداية لاستفاقة "الحمر" الذين ضغطوا بحثاً عن التعادل لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة بنكهة برازيلية عبر رأسية لجيزوس بعد عرضية من مواطنه مارتينيلي (28)، مسجلاً هدفه الثالث في رابع مباراة له في الدوري الممتاز بعد العودة من إصابة تعرض لها مع منتخب بلاده في مونديال قطر أبعدته عن الملاعب لأربعة أشهر.
لكن صلاح أعاد ليفربول الى أجواء اللقاء قبيل انتهاء الشوط الأول بعد لعبة جماعية وسلسلة من التمريرات داخل المنطقة بين كورتيس جونز والبرتغالي ديوغو جوتا والقائد جوردان هندرسون الذي كان صاحب التمريرة الحاسمة التي سجلها منها "الفرعون" هدفه الثالث عشر في الدوري هذا الموسم (42).
وكان ليفربول قريباً جداً من إنهاء الشوط الأول متعادلاً بعد فرصة مزدوجة بدأها جوتا بتسديدة من زاوية ضيقة تألق رامسدايل في صدها فسقطت الكرة أمام القائد هندرسون الذي أطلقها قوية فوق العارضة (3+45).
وتوجه روبرتسون في نهاية الشوط الاول الى الحكم المساعد كونستنتين حدجيداكيس للاحتجاج ورفع الاخير ذراعه وضرب الاسكتلندي في وجهه عنقه ما أدى الى موجة من الاحتجاجات للاعبي ليفربول حسب صور لقناة "سكاي سبورتس".
وصرخ روبرتسون: "لقد ضربني بمرفق في حنجرتي، ضربني مساعد الحكم في حلقي!".
وعقب المباراة، أشارت الهيئة المسؤولة عن التحكيم الاحترافي في إنكلترا في بيان صحافي إلى "علمها بحادث مساعد الحكم المساعد كوستنتين حدجيداكيس ومدافع ليفربول أندرو روبرتسون"، مضيفة "سندرس الأمر بالتفصيل بعد المباراة".
وبدأ رجال كلوب الشوط الثاني بضغط كبير وحصلوا على فرصة ذهبية لإدراك التعادل من ركلة جزاء اقتنصها جوتا من روب هولدينغ، لكن صلاح أهدرها بعدما سدد الكرة بجانب القائم الأيمن (54)، ثم حصل الهداف المصري على فرصة التعويض بتسديدة من داخل المنطقة لكن رامسدايل تألق في وجهه (57).
وتبادل بعدها الفريقان الفرص وكان أبرزها للبديل الأوروغوياني داروين نونيس الذي كاد أن يدرك التعادل لكنه اصطدم بتألق رامسدايل، لكن من دون أن ينجح أي منهما في الوصول الى الشباك حتى الدقيقة 87 حين نجح فيرمينو وبكرة رأسية إثر عرضية من ترنت ألكسندر-أرنولد في ادراك التعادل.
وضغط ليفربول في الثواني الأخيرة بحثاً عن خطف الفوز وكان قريباً من ذلك عبر صلاح (5+90) والفرنسي إبراهيما كوناتي (6+90) لكن رامسدايل تألق في الدفاع عن مرماه.
واصل كريستال بالاس صحوته بقيادة مدربه الجديد-القديم روي هودجسون وذلك بفوزه الكاسح على مضيفه ليدز يونايتد 5-1، في لقاء بدأه متخلفاً بهدف لباتريك بامفورد (21) قبل أن يعود في نهاية الشوط الأول بفضل مارك غويهي (1+45) ثم يكمل العودة في الثاني بأهداف الغاني جوردان أيو (53 و77) وإيبريشي إيز (55) والفرنسي أودسون إدوار (69).
واستلم هودجسون المهمة في 21 آذار/مارس خلفاً للفرنسي باتريك فييرا الذي كان وصل الى المنصب أصلاً خلفاً لابن الـ75 عاماً.
ونجح هودجسون في مباراته الأولى بالفوز على ليستر سيتي 2-1 في المرحلة الماضية، واضعاً بذلك حداً لمسلسل المباريات المتتالية التي خاضها الفريق اللندني من دون فوز عند 13 في كافة المسابقات، ثم تمكن الأحد من إضافة الفوز الثاني في ثاني مباراة له بقيادة الفريق الذي أشرف عليه بين أيلول/سبتمبر 2017 وأيار/مايو 2021.
وهذا الفوز الأول لبالاس في معقل ليدز على صعيد كافة المسابقات منذ آذار/مارس 2006 (1-صفر في دوري المستوى الثاني) والأول في الدوري الممتاز منذ آب/أغسطس 1997 (2-صفر).