اخبار
عشرات الآلاف يشاركون في مهرجان "ثأر الأحرار" والنخالة والفصائل: المقاومة فرضت معادلة الردع على الاحتلال
غزة - علم24 - احتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين للمشاركة في فعاليات المهرجان المركزي "ثأر الأحرار" الذي تقيمه حركة "الجهاد" في قطاع غزة وجنين ولبنان وسوريا تأبيناََ لشهداء العدوان الأخير على غزة .
وتوافد عشرات الآلاف بعد صلاة ظهر يوم الجمعة في ساحة الكتيبة بمدينة غزة للمشاركة الفاعلة في تأبين الشهداء القادة الذين تم اغتيالهم خلال ثأر الأحرار وهم: القائد - جهاد الغنام والشهيد القائد - خليل البهتيني والشهيد القائد - طارق عز الدين والشهيد القائد - إياد الحسني والشهيد القائد - أحمد أبو دقة والشهيد القائد - علي غالي والشهيد القائد - علي الأسود الذي اغتيل في سورية قبل عدة أسابيع والشهيد القائد خضر عدنان وثلة طويلة من الشهداء الأبطال الذي قضوا في العدوان الأخير بغزة .
ورفع المشاركون صور الشهداء ورايات الجهاد الاسلامي وطالبوا المقاومة الفلسطينية وفي المقدمة منها سرايا القدس بالانتقام للشهداء الأبطال .
وتقدم الحضور قادة الفصائل الفلسطينية وعوائل الشهداء الذين ارتقوا في المعركة .
من جهته؛ أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي - زياد النخالة بأن "أوهام القوة والغطرسة لدى العدو ستتحطم، أمام إرادة الشعب الفلسطيني، وقدرته وإصراره على إدامة الاشتباك، وإصراره على القتال المستمر، حتى الانتصار الكبير" .
وقال: "لن نتردد في تقديم التضحيات من أجل الانتصار، وشهداءنا بتضحياتهم هم الذين يقودون طريقنا الأمثل، في تحقيق توازن الرعب مع عدو مدجج بكل أنواع السلاح" .
وأضاف: "لقد نجحنا في معركة ثأر الأحرار ببركة دماء الشهداء، بالمحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني، وصمدنا وقاتلنا، رغم فقداننا الأعز من إخواننا ومقاتلينا، وفقداننا عائلات بأكملها، لكننا أثبتنا للعدو في قتالنا، أننا على استعداد دائم لأن نخوض المعركة تلو الأخرى، دفاعًا عن شعبنا، ومنعًا من أن تستباح دماؤنا، كلما أراد العدو أن يفعل ذلك" .
وشدد "النخالة" على أن: "أي عملية اغتيال سيكون ردنا عليها قويًّا وواضحًا ومؤلماََ ولن تكون تل أبيب وغيرها من مدن الكيان الصهيوني بعيدة عن مرمى صواريخنا ورصاص مقاتلينا" .
من جهته؛ أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي - محمد الهندي أن: "سرايا القدس تصدت بكل قوة وأخذت على عاتقها واجب المواجهة والرد ليس لأيام وإنما لأسابيع" .
وأضاف "الهندي" خلال كلمته في المهرجان أن "الاحتلال حاول أن يكسر وحدة شعبنا ومقاومتنا، كل إعلامه وكل قادته قالوا ذلك، كما حاول تهديد حماس ليبث رسالة فرقة بين شعبنا وفصائلنا ولكن بالوحدة أفشلنا هذه التهديدات وهذه الأهداف" .
وشدد على أنه "بالوحدة الوطنية سنحقق مزيد من الانجازات، لذلك نحن نتمسك بالوحدة وندعو لها"، مضيفاً "خرجنا من هذه المعركة أكثر ترابط وأكثر وحدة وأكثر تفاهم" .
كما أكد على أنه "لا مجال للتشكيك ولا مجال للمزيدات، فهذا هو الشعب الفلسطيني موحدا بكل فصائله ومقاومته وهذه هي سرايا القدس" .
وأشار إلى أن الاحتلال لا يستطيع مواجهة غزة، ومنذ اليوم الأول بعث يستجدي وقف اطلاق النار، مشدداً على أن "هذه المعركة سنبني عليها جولات قادمة وانتصار بإذن الله" .
وقال الهندي "صواريخ الاحتلال حولت هؤلاء الأبطال من قادة في سرايا القدس إلى رموز وطنية بطلة يفخر بها الشعب الفلسطيني بكل فصائله، وكان يسعى من وراء هذه الجريمة الغادرة لاستعادة الردع المفقود" .
وقال الهندي "قد يتساءل البعض ما هو الضمان لاتفاق وقف اطلاق النار؟ ونقول بوضوح إن الكيان الصهيوني لا يقيم اعتبارا لاتفاق ولا لوثيقه، ولا تقيم اعتبارا لأي جهة كانت، الضمان هو وحدتنا وقوتنا التي تمنع العدو من تحقيق أي إنجازات" .
بدوره؛ أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس - صلاح البردويل خلال كلمته بإسم الفصائل أن "المقاومة لم تفقد الردع أبداً وخير دليل ما جرى أمس في مسيرة الأعلام المدججة بجيش الاحتلال" .
وأضاف "البردويل" أن "معركة ثأر الأحرار ثمرة سيف القدس التي خاضتها المقاومة الفلسطينية موحدة ولقنت الاحتلال الدرس"، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي ومن يتعاون معه لا يستطيع أن يهزم الشعب الفلسطيني .
وقال "خاضت سرايا القدس معركة ثأر الأحرار وحولها باقي قوى المقاومة، واستطاعت ان تفرض على الاحتلال معادلة الردع مرة أخرى" .
وتابع: "ظن الاحتلال أنه يستطيع إعادة الردع الذي فقده، لكن ما حدث أثبت رعبه الشديد وغياب ردعه، وتم تكريس معادلة الردع التي فرضتها كل فصائل المقاومة في المعارك السابقة" .
بدوره؛ قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - ماهر مزهر خلال كلمةٍ له: "إننا في الجبهة الشعبية نؤكد أن المقاومة هي الطريق الوحيد والناجع والمجرب لانتزاع حقوقنا من هذا العدو الصهيوني، وفي مواجهة الحرب الشاملة التي يشنها العدو على شعبنا ومقدساته ومدنه" .
وأضاف: "نشيد بالوحدة الميدانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية خلال المعركة، وإن هذا التطور في إدارة المعركة بحنكةٍ وجرأةٍ وبسالةٍ يُدلل بأننا الأقرب إلى النصر والتحرير والعودة" .
وتابع: "نتقدم بالشكر للشقيقة جمهورية مصر العربية لدورها في إنهاء العدوان على شعبنا، كما ونتقدم بالشكرِ إلى كل من ساند المقاومة ووقف إلى جانبها ودعمها بالسلاح والمال، والموقف، ونخص محور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية الايرانية، والجمهورية العربية السورية، وحزب الله" .
وأكد أن "المسؤوليات الوطنية تقتضي إيلاء قضية الأسرى الأولوية وعلى قوى المقاومة أن تواصل جهودها ووضع كل إمكانياتها من أجل تحرير الأسرى" .
وشدد على أن "المعركة مع هذا العدو الصهيوني ستظل مفتوحة، وسيلقى المزيد من الضربات والهزائم بفعل مقاومة وإرادة شعبنا وإصرار مقاومته الباسلة على الاستمرار في معركة التحرير" .
ويأتي مهرجان "ثأر الأحرار" عقب عملية عسكرية شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، استهدف من خلالها مئات المنازل والأراضي الزراعية، مخلفاً العشرات من الشهداء والجرحى، ورداً على ذلك أطلقت المقاومة الفلسطينية المئات من الصواريخ تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، حتى أعلنت جمهورية مصر العربية عن اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ عند الساعة العاشرة مساءً من يوم السبت 13 مايو .