اخر الاخبار
على شاطئ دير البلح .. خسرت "إسرائيل" الحرب
غزة: أثارت مقاطع فيديو وصور لبعض أهالي غزة وهم يسبحون ويلعبون على شاطئ مدينة دير البلح وسط قطاع غزة المحاصر، لتبريد أجسامهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، غضب الإسرائيليين على منصات التواصل الاجتماعي حتى علق أحدهم قائلاََ: "خسرنا على شاطئ دير البلح" .
فرغم الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي، ورغم كل المآسي والدمار قرر الغزيين النزول لشاطئ دير البلح وسط القطاع بكل مشاعر الصمود والتحدي لزوارق الاحتلال أمامهم وطائراته من فوقهم، لتبريد أجسامهم من حرارة الجو.
وتداول الإسرائيليون بكثرة الصور عبر حساباتهم على منصات التواصل، مستغربين من وجود الغزيين على الشاطئ بالرغم من الحرب التي تشنها بلادهم على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.
ونشرت القناة الـ12 الإسرائيلية الفيديو عبر حسابها على منصة إكس وعلقت عليه بالقول "رغم الحرب: شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة يكتظ بالغزيين".
وكان من بين مَن تفاعل على هذه الصور مايسمى بوزير الأمن الإسرائيلي المتطرف - إيتمار بن غفير الذي عبر عن غضبه من خلال تدوينة كتبها عبر حسابه على منصة إكس بالقول "في غزة، صور الآلاف يستحمّون على الشاطئ، وفي الشمال، رأى حزب الله أن مجلس الحرب لا يرد على إطلاق مئات الصواريخ من إيران على الأراضي "الإسرائيلية"، فرفع رأسه وقام بخطوة عدوانية ضدنا كلفتنا اليوم جنودا وجرحى".
وأشار بن غفير إلى ضرورة تفكيك مجلس الحرب، ووقف سياسة الاحتواء والرد المحدود، مؤكدا أنه ما دامت السياسة الحالية لمجلس الحرب مستمرة، فإن النصر المطلق يبتعد أكثر.
"النصر المطلق" هكذا علق الصحفي الإسرائيلي في القناة الـ13 الإسرائيلية على صور مرح أهالي غزة في شاطئ دير البلح، ونشر صورة قارن فيها شاطئ دير البلح وشاطئ زيكيم جنوب عسقلان، وعلق على الصورة بالقول "بينما تم إعلان شاطئ زيكيم منطقة عسكرية مغلقة، ولا يمكننا نحن السكان الاقتراب منه بدون مرافقة عسكرية، على الجانب الآخر من السياج، يقضي الغزيون وقتهم على الشاطئ، ويستحمون في البحر كما لو لم تكن هناك حرب".
وعلق أحد المغردين الإسرائيليين على المشهد بالقول أفهم أن سكان غزة عادوا إلى قضاء وقت ممتع على شاطئ دير البلح، وتساءل عما إذا كان سكان عسقلان قد عادوا أيضا إلى الشاطئ؟!.