عربي ودولي
غالانت يهدد حزب الله بـ"إعادة لبنان للعصر الحجري"
بيروت: هدد وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، حزب الله اللبناني بأنه: إذا ارتكب "خطأ"، فإن إسرائيل ستمارس "كامل قوتها وستعيد لبنان إلى العصر الحجري" .
وقال "غالانت" خلال جولة في منطقة مزارع شبعا المحتلة "إنني أحذر حزب الله ونصر الله بألا يرتكب خطأ. لقد ارتكبتم خطأ في الماضي ودفعتم أثمانا باهظة جدا. وإذا تطور تصعيد أو مواجهة، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري" .
وأضاف: "لن نتردد في ممارسة كامل قوتنا، وتدمير أي متر لحزب الله ولبنان إذا اضطررنا لذلك" .
وحسب "غالانت" فإنه "سنتمكن من الدفاع عن مواطني إسرائيل وعن دولة إسرائيل بكافة الطرق. وعلى العدو أن يدرك أنه عندما يكون الحديث عن أمن إسرائيل، فجميعنا موحدون"، في إشارة إلى الشرخ الحاصل في المجتمع الإسرائيلي بسبب خطة إضعاف القضاء وتغلغل هذا الشرق إلى صفوف الجيش الإسرائيلي .
وأشار؛ إلى أن "إسرائيل ليست معنية بالحرب لكننا ... مستعدون للدفاع عن مواطنينا وجنودنا وسيادتنا" .
وشملت جولة "غالانت" المنطقة الحدودية اللبنانية ومقر فرقة الجليل العسكرية ومزارع شبعا، حيث تلقى تقارير من ضباط في الجيش الإسرائيلي حول تقدم بناء جدار عند الحدود. ورافق غالانت قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين وضباط آخرون .
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "غالانت" تحدث مع ضباط الجيش حول أهمية تسريع بناء الجدار الحدودي. وقال إنه "جئت هذا الصباح إلى الحدود الشمالية، من أجل أن أتابع عن كثب الأحداث هنا في الفترة الأخيرة. والتقيت هنا مع ضباط الجيش الإسرائيلي والجنود. لدينا ضباط ممتازون" .
ويصف المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون حرباََ مقبلة محتملة ضد حزب الله بأنها سيناريو "خطير – معقول"، يتوقع إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية خلاله باتجاه إسرائيل ومن أكثر من جبهة. وفي حال أرادت إسرائيل المبادرة إلى خطوة عسكرية استباقية لمنع سيناريو كهذا، فإنها لن تتمكن من القيام بذلك في ظل المناخ السياسي الحالي، وفيما يشكك الكثيرون في دوافع الحكومة ورئيسها، بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس .
وأشارت الصحيفة؛ إلى أن سيناريو "خطير – معقول" يردع إسرائيل ويفسر عدم رغبتها المعلن بحرب و"ردود أفعالها المعتدلة مقابل استفزازات حزب الله المتكررة على طول الحدود". ويسود قلق كبير في جهاز الأمن الإسرائيلي بسبب استمرار الوضع السياسي الداخلي على خلفية خطة "الإصلاح القضائي" الحكومية لإضعاف جهاز القضاء .
وبحسب الصحيفة؛ فإن رد الفعل الإسرائيلي كان بهذا الشكل "المعتدل" في أعقاب تفجير مفترق مجدو، الذي نفذه عنصر تسلل من لبنان وحاول العودة إليها قبل أن تقتله قوات الأمن الإسرائيلية، وعندما استولى عناصر لبنانيون على كاميرات مراقبة إسرائيلية عند الحدود اللبنانية، وكذلك إثر إقامة قرابة 30 موقعا لقوات "رضوان" النخبوية في حزب الله، وفي أعقاب نصب خيمة في مزارع شبعا .