عربي ودولي
غوتيريش في بغداد في أول زيارة للعراق منذ ستّ سنوات
(أ ف ب) -يجري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش زيارةً إلى العراق الأربعاء، هي الأولى منذ ستّ سنوات، يلتقي خلالها الرئاسات الثلاث في البلاد، ويؤكد على "التضامن" مع العراقيين والدعم لـ"مؤسسات ديموقراطية متينة".
وتأتي زيارة غوتيريش تزامناً مع مرور عشرين عاماً على سقوط نظام صدام حسين على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في آذار/مارس من العام 2003.
وأعلن غوتيريش خلال مؤتمر صحافي من مطار بغداد ليل الثلاثاء أنّ "هذه زيارة تضامن. تضامن مع الشعب والمؤسّسات الديموقراطية في العراق، وتضامن معناه أنّ الأمم المتّحدة ملتزمة تماماً دعم توطيد مؤسّسات البلاد".
ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين والرئاسات الثلاث في البلاد: رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وأعرب الأمين العام في تصريحه كذلك عن "ثقته بأنّ العراقيين سيتمكّنون من تجاوز الصعوبات والتحدّيات التي يواجهونها بفضل حوار مفتوح وشامل"، معبراً عن "إعجابه" بالشعب العراقي.
وإذ أكّد الأمين العام دعمه للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لإعادة مواطنيها الذين غادروا البلاد، أعرب عن أمله في أن يكون للعراق "مستقبل سلام وازدهار مع مؤسسات ديموقراطية متينة".
وفتح الغزو الأميركي للعراق في 20 آذار/مارس 2003 وسقوط نظام صدام حسين واحدةً من الصفحات الأكثر دمويةً في تاريخ العراق، من محطاتها اقتتال طائفي عنيف وصعود لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.
وشهد البلد الذي يتمتع بثروة نفطية هائلة، في العام 2019 موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة المنددة باختلالات النظام السياسي والبطالة بين الشباب وهيمنة فصائل مسلحة والفساد المزمن وتهالك البنى التحتية بعد عقود من النزاعات.
ومن المقرر أن يلتقي عوتيريش في وقت لاحق الأربعاء بممثّلين عن منظّمات تدافع عن حقوق المرأة والشباب، وفق بيان للمتحدث باسم الأمم المتحدة.
ويزور غوتيريش الخميس مخيّماً للنازحين في شمال العراق، قبل أن يتوجّه إلى أربيل حيث سيلتقي ممثّلين عن حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي.
وتعود آخر زيارة لغوتيريش إلى العراق إلى ربيع 2017.
ومن العراق يتوجّه الأمين العام إلى قطر للمشاركة خصوصاً في قمّة أقلّ البلدان نمواً.