اخر الاخبار
في اليوم الـ129 للحرب على غزة: مجزرة في رفح .. مئات الشهداء والإصابات والاحتلال يعلن تحرير "محتجزيْن إسرائيليين" بعملية ناجحة بالمدينة
غزة - علم24 - استشهد نحو 100 فلسطيني، جميعهم من المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، وأصيب المئات إثر سلسلة غارات كثيفة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، على مناطق متفرقة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة كما بدأ المئات بالنزوح إلى مشافي المدينة، هرباََ من القصف الذي طاول مناطق متفرقة في رفح. .
وطالت الغارات الإسرائيلية أكثر من 15 منزلاََََ وعدداََ من المساجد في مناطق مختلفة برفح، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه "نفذ سلسلة غارات ضد أهداف إرهابية في جنوب قطاع غزة"، حسب تعبيره.
وأفاد مدير مستشفى الكويت في رفح - صهيب الهمص بأن إصابات بتر للأطراف وتهتك في الدماغ وحروق وصلت إلى المستشفى، لافتا إلى أن طواقم الإسعاف لا تزال تعمل على انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في رفح.
وأشار: إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم في غاراته على رفح صواريخ حارقة ومحرمة دولياََ.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن غارات مكثفة استهدفت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال وسط مدينة رفح. ولفت إلى أن مئات المواطنين نزحوا إلى المستشفى الكويتي هربا من القصف الإسرائيلي العنيف.
وأكد الهلال الأحمر أن عدد ضحايا مجزرة رفح مرشح للارتفاع لوجود مفقودين تحت أنقاض المنازل التي هدمت على رؤوسهم.
من جانبها؛ قالت حركة حماس في بيان، اليوم الإثنين، إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة هو استمرار لحرب "الإبادة الجماعية" ومحاولات التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت: أن حكومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين، وأقرت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة.
وأوضحت الحركة: أن هجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح إنما هو جريمة مركبة، وإمعان في حرب الإبادة الجماعية، وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، نظرا للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها.
وأكدت: أن الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن، شخصيا يتحملان كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة. ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوقف العدوان.
من جهته؛ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نجح وفي عملية مشتركة بين قوات الجيش والوحدة الشرطية الخاصّة "يمّام"، وجهاز الأمن الإسرائيلي العامّ ("الشاباك")، في إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في غزة، كانا محتجزين في رفح التي تعرّضت ليل الأحد - الإثنين، لقصف غير مسبوق منذ بدء الحرب.
وجاء في بيان مشترك صدر عن كل من الناطق باسم جيش الاحتلال والناطق باسم الشاباك والناطقة باسم الشرطة، ليل الأحد - الإثنين، أنه "في عملية مشتركة "للجيش" والشاباك و "الشرطة الإسرائيلية يمّام" ، في رفح؛ تمّ تحرير الرهينتين الإسرائيليين الليلة (وهما مسنّان 60 عاما و70 عاما)، اللذين اختطفتهما حماس إلى قطاع غزة من ’نير يستحاك’ في 7/10".
وذكر البيان: أن "حالة الاثنين جيدة، وتم إجراء الفحوصات الطبية لهما في المركز الطبي ’شيبا - تل هشومير’، وستواصل القوات الأمنية العمل لاستعادة المختطفين".
وقال وزير الأمن الإسرائيلي - يوآف غالانت: "في عملية إنقاذ مثيرة للإعجاب، تمكنّت قوات الأمن من إعادة (المحتجزين) اللذين تم اختطافهما من ’نير يتسحاك’ إلى إسرائيل".
وأضاف: "لقد تابعت العملية؛ وكل التقدير الكامل للجيش الإسرائيلي والشاباك وقوات الشرطة ’اليمام’ على العملية المهمة، والتنفيذ الجيّد، وسنواصل الوفاء بالتزامنا بإعادة المختطفين بأية طريقة".
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيليّ، إن حماس كانت قد احتجزت الرهينتين في رفح. وأضاف أنه "تمت إدارة العملية من قبل قيادة العمليات الخاصة في الشاباك، ونفذها عناصر ’يمّام’ ووحدة العمليات في الشاباك".
وذكر أن "الجيش الإسرائيلي والشاباك عملا على هذه العملية لفترة طويلة، ولم تكن هناك شروط حتى الآن لتنفيذها، وانتظرنا حتى استيفاء الشروط"، لافتا إلى أن "العملية كانت معقّدة للغاية في ما يتعلق بالوصول إلى الوُجهة في رفح".
وقال إن "القوات وصلت إلى الهدف سرًّا، عند نحو الساعة الواحدة ليلا (بعد انتصاف ليل الأحد)، ونفّذوا عمليّة معقّدة جدا في مجمّع مبان، حيث تم احتجاز المختطفَين في الطابق الثاني". وأضاف: "لقد كان عملا سريًّا، بغطاء جويّ كبير، ومعلومات استخباراتية".
وتابع الناطق باسم جيش الاحتلال: "عندما وصلت القوات إلى هناك، تم اقتحام المبنى وكان هناك حراس مسلّحون في المنازل المجاورة، وداخل المنزل كان هناك 3مخرّبين يحرسون المختطفيْن".
وأضاف: "اقتحمت القوات المبنى بعد أن كان الباب مقفلا ودخلت تلك القوات إلى المبنى، وأخرجت المختطفين البالغين من العمر (61 و70 عاما) من المبنى ووقع تبادل لإطلاق النار في المكان، وأُطلقت نيران مكثّفة من الجوّ، وفُتحت النيران من مبان مجاورة".
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيليّ في ما يُعدّ تبريرا لعدد الضحايا الذين استشهدوا وأُصيبوا بقصفه مناطق متفرقة في رفح: "هاجمت القوات الجوية هناك بقوّة، وهناك العديد من المخرّبين الذين قُتلوا الليلة في هذه العملية، وفي المعركة أُصيب (عنصر إسرائيليّ) واحد بجروح طفيفة، عدا عن ذلك، لم تقع إصابات في صفوف قواتنا".
وشنّ جيش الاحتلال أكثر من 40 غارة على مناطق متفرقة من المدينة، واستهدف ما لا يقلّ عن 15 منزلا. ووُصفت الغارات بأنها الأشدّ على رفح أو في محيطها، منذ بدء الحرب على غزة.
وشهد شمال رفح قصفا مكثفاََ كما أفادت تقارير بأن جيش الاحتلال شنّ غارات على الحدود مع مصر. وأكّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الطائرات المروحية الإسرائيلية، أطلقت النار على طول المناطق الحدودية في رفح.
وكان الرئيس الأميركيّ - جو بايدن، قد قال لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في محادثة جرت بينهما، مساء الأحد، إن العملية العسكرية الوشيكة على رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يتكدس نحو 1.5 مليون من سكان القطاع الذين نزحوا من شمال ووسط القطاع إلى هذه المنطقة؛ "لا ينبغي أن تتمّ، دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ".
جاء ذلك في أوّل محادثة بينهما منذ نحو 3 أسابيع، عندما تحدّثا في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، وهي كذلك المحادثة الأولى عقب وصف بايدن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه "مبالغ فيه".
وبعد المحادثة: قال البيت الأبيض، إن "بايدن أكد وجهة نظره بأن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تتمّ، دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ". وأضاف أن بايدن أكد لنتنياهو "ضرورة وجود خطة، لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجأوا إلى رفح".
كما أكد بايدن على "ضرورة الاستفادة من التقدم في المفاوضات لإطلاق جميع الرهائن بأقرب وقت". وشدّد على أن "هزيمة حماس وضمان الأمن الطويل الأمد لإسرائيل هدف مشترك".