اقترب اتحاد العاصمة الجزائري من وضح حد للهيمنة المغربية على لقب كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بعدما تقدم على ضيفه الجيش الملكي 2-صفر الأحد في "قمة مغاربية" على ملعب "5 جويلية" في العاصمة الجزائر في ذهاب الدور ربع النهائي.
ويلتقي الفريقان إيابا الأحد المقبل في العاصمة الرباط حيث يأمل متصدر الدوري المغربي في تدارك الموقف في سعيه للقب الرابع توالياً للأندية المغربية في المسابقة، والثاني في تاريخه بعد 2005.
وبدأ "الزعيم" المغربي ضاغطاً حيث حاول مباغتة الفريق المضيف عبر حمزة إيكمان الذي سدد في الشباك الجانبية (2)، ورد عليه لاعب اتحاد العاصمة أيمن محيوص بتسديدة بجانب القائم الأيمن (4).
وتمكن الفريق الجزائري من السيطرة على المجريات تدريجياً وتراجع الفريق العسكري الى منطقته مع الاعتماد على المرتدات السريعة التي كانت خطرة ولا سيما عندما سدد أحمد حمودان بقوة أبعدها الحارس الجزائري اسامة بن بوت الى ركنية (26).
وانفرد البوتسواني توميسانف أوريبونيي إلا أنه فشل في تخطي الحارس أيوب لكرد (29).
وقبل انقضاء الشوط الأول انبرى ابراهيم بن زازة لركلة ركنية وأرسلها عرضية أمام مرمى الجيش فأخطأ زكريا فاتي في إبعادها فتحضرت أمام السعدي الرضواني فتابعها قوية في الشباك (44).
وضغط الفريق المغربي بقوة في الشوط الثاني، وهاجم بضراوة مرمى الحارس بن بوت الذي تصدى بقبضتيه لتسديدة رضى سليم من ركلة حرة مباشرة (56).
واعتمد أصحاب الارض على المرتدات وأرسل عبد الرحمن مزيان كرة عرضية أبعدها الحارس لكرد بأطراف اصابعه الى ركنية، لعبها ابراهيم بنزازة فانسل زين الدين بلعيد من الخلف وحولها برأسه الى قلب المرمى (63).
وضغط فريق المدرب الفرنسي فرناندو دا كروز بعد الهدف سعياً من أجل تقليص الفارق إلا أن الدفاع الجزائري، وتبديلات المدرب عبد الحق بنشيخة ساهمت في إبقاء التفوق كما هو حتى النهاية.
وسيفقد الجيش الملكي أحد لاعبيه البارزين رضى سليم في لقاء الإياب على ملعب "مولاي عبد الله"، بعدما تلقى بطاقة حمراء مباشرة بسبب ركله محيوص من دون كرة (90+11).
وقال الرضواني إن فريقه قطع "نصف التأشيرة" الى المربع الذهبي، مضيفا "المباراة لم تكن سهلة وهذا الأمر سينسحب على لقاء الإياب، اليوم كنا مضطرين الى تقديم أداء قوي ضد فريق عريق، وساهم انضباطنا وتركيزنا في الخروج بنتيجة إيجابية".
وتجنب بيراميدز المصري الساعي الى باكورة ألقابه القارية، الخسارة بعدما اقتنص التعادل في الدقائق الأخيرة مع ضيفه مارومو غالانتس الجنوب افريقي 1-1 على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.
وكان بيراميدز يطمح الى تحقيق الفوز وبنتيجة مريحة بغية اللعب مرتاحاً في مواجهة الإياب، وباشر بتحقيق الخطورة مبكراً على مرمى الضيوف عبر ضغط متواصل، وسدد مصطفى فتحي كرة قوية علت العارضة (6)، ورد الفريق الجنوب افريقي بتسديدة من هدافه رانجا شيفافيرو مرت عالية أيضاً (9).
وتصدى حارس مارومو واشنطن آروبي من زيمبابوي لتسديدة إسلام عيسى برغن ارتدادها من أحد المدافعين (27)، كما سدد المغربي وليد الكرتي كرة قوية مرت بجوار المرمى (28).
وصد القائم الأيمن لمرمى غالانتس تسديدة مصطفى فتحي اثر عرضية من محمد حمدي (38).
وبادر لاعبو مارومو الى الهجوم بعد الاستراحة، وتمكن رانجا شيفافيرو من ترجمة أفضلية فريقه الى تقدم برأسية سكنت شباك الحارس أحمد الشناوي اثر ركلة ركنية من لاكي موهومي (55).
وتألق أحمد الشناوي في الذود عن مرماه إذ تصدى ببراعة لتصويبة قوية من موندي مبامبانيسو من مشارف المنطقة حارماً الضيوف من تعزيز تفوقهم (88)، قبل أن يحصل بيراميدز على ركلة جزاء انبرى لها رمضان صبحي قوية بنجاح مدركا التعادل (90+2).
ورأى المدرب البرتغالي لبيراميدز جايمي باتشيكو أنه بإمكان فريقه العودة ببطاقة التأهل من أرض غالانتس، مضيفا "لست راضياً عن أداء اللاعبين وتحدثت معهم كثيراً عن ضرورة اللعب بكل قوة والتركيز".
وتابع "هناك أكثر من لاعب كان يشعر بالإرهاق الشديد بسبب توالي وضغط المباريات محلياً وقارياً".
وأردف قائلا "الفريق أمامه مباراة أخرى ولن أفقد الثقة في اللاعبين وسأعمل على طريقة لعب مختلفة في لقاء الإياب بحثا عن العودة ببطاقة العبور للدور المقبل".
وفشل الاتحاد المنستيري التونسي في استغلال عاملي الأرض والجمهور، إذ سقط في فخ التعادل السلبي مع ضيفه اسيك ميموزا العاجي على ملعب حمادي العقربي في رادس.
وخاض الفريق التونسي اللقاء بغياب أسماء أساسية أبرزها حارس المرمى بشير بن سعيد ولاعب وسط منتخب النيجر يوسف عمرو والمهاجم زياد العلوي.
وسيطر العاجيون على المجريات وصنعوا فرصاً عدة، وحاول مدرب المنستيري الصربي داركو نوفيتش تبديل نمط لعب فريقه في الشوط الثاني عبر إجراء تبديلات هجومية بيد أنها لم تؤثر على أفضلية الفريق العاجي الذي واصل خطورته ولا سيما عبر تسديدة الظهير ياو كواسي أتوهولا صدها الحارس يادس الصادق (68).
وكاد المنستيري يخطف هدف الانتصار بعدما توغل هيكل الشيخاوي ومرر كرة متقنة الى البديل أحمد الجفالي الذي بالغ في المراوغة بعدما كان مواجهاً للمرمى فتدخل الدفاع الإيفواري وأبعدها لتتهيأ أمام المندفع عبد القادر بوتيش فسددها بقوة خارج المرمى (86).
ووضع يانغ أفريكانز التنزاني قدما في المربع الذهبي بعدما تغلب على مضيفه ريفرز يونايتد النيجيري بهدفين نظيفين سجلهما فيستون ماكالالايلي (73 و80) رافعا رصيجه إلى خمسة أهداف في صدارة لائحة هدافي المسابقة (80).