ترجمات وتقارير
كريم يونس "ترند" الأحرار
خـاص علم24 - براء لافي - بعد الإفراج عنه فجر اليوم الخميس ووصوله لبلدته عارة بالداخل الفلسطيني المحتل، وذلك بعد قضاءه مدة محكوميته البالغة 40 عاماً بأكملها، أصبح عميد الأسرى الحُر - كريم يونس "ترند" بعد أن عمت منصات التواصل الاجتماعي بإسمه وأشاد بصموده الجبار جميع الأحرار حول العالم اللذين احتفلوا به "افتراضياً" .
وتفاعل الفلسطينيون إلى جانب أحرار العالم بخروج المناضل كريم يونس من زنازنته المظلمة بعد 40 عاماً فيها، وكان الأكثر تداولاً صورة الأسير المحرر كريم يونس وعبارة "كريم يونس حر" .
فكتبت الصحفية الفلسطينية من القدس - كريستين ريناوي قائلة: "بعد ٤٠ سنة، كريم يونس حُر، يتجول في بلاده، يعانق هواءها، وتطبطب عليه شمسها ..السلطات الإسرائيلية تركته في الشارع وحيداً في ساعات الصباح الأولى وطلبت منه أن يتدبر أمره، فاتصل بعائلته التي كانت تنتظره أمام المعتقل .. رغم محاولة إفساد الاحتفالات إلا أنه يتلقى التهاني الآن، شبان وأطفال يعانقونه منهم من يعرفهم بالاسم ومنهم لا يعرفهم، ولأنه إنتظر دهراً ذهب لضريحي والديه لإلقاء السلام" .
أما ناصر اللحام - صحفي فلسطيني من بيت لحم فغرد قائلاً: "الرمزية هزمت العسكرية .. غضب الاسرائيليين هزيمة ودموع الفلسطينيين نصر .
تليق بك الحرية يا كريم . وانت الكريم ابن الكرام المجد لك ولعائلتك .. والعـار للسـفيه ابن غفير ولحكومته العنـصر ية ستبقى ايقونة حرية .. وستبقى جنرالات العنصر ية والاحتلال مجرد عابري سبيل .. يرحلون وتبقى يا كريم" .
وقال أخر: "كيف يمكن أن تترجم هذه الكلمات .. هذه الكلمات لو سمعناها في رواية أو مسلسل لظننا أنها كلمات مبتذلة مبالغ فيها.. لكنها في فلسطين حقيقة" .. كريم يونس في أول تصريح له بعد ٤٠ سنة أسر لدى الاحتلال يقول: "مستعدين للتضحية ب٤٠ سنة أخرى من أجل حرية شعبنا في كل مكان" !!!
من جانبه نشر الصحفي الفلسطيني - سعيد الطويل من غزة صورة للأسير المحرر وهو شاباً مقارنة بشكله الآن وقال: كبرت كتييير ياحج.. صدأت أبواب السجن وأقفالها ولم تصدأ عزيمتك ياكريم الفولاذ ..
غصة وقهر وإبتسامة من القلب خالصه ياكريم ما اروع تفاصيلها .. الحرية شيء لايوصف ورغم ذالك كنت شاحبا وكأنك من الزمن الغابر .. ماذا ستفعل ياكريم بعد الآن" .
وفي السياق؛ تداول المغردون صوراً وفيديوهات لكريم يونس "وهو يأكل وجبته الأولى" ، "وهو يصل بيته" ، "وهو يجلس بجانب أبناء شعبه المحتفلين فيه" وكأنهم لا يصدقون بعد أنه بينهم فهذه 40 سنة بأكملها، كما تقول إحدى المغردات .
وكان من أكثر المقاطع تداولاً بين المغردين فيديو لأحد أقارب الأسير المحرر وهو يلحق به ويناديه "أنا وسيم ياخالي"، ويعرّفه بنفسه أثناء استقبال الأسير المحرر بعد خروجه من السجون الإسرائيلية، إذ دام اعتقاله نحو 4 عقود، فصلته كليّا عن الأجيال اللاحقة من عائلته، فلم يشهد وفياتها ولا ولاداتها .
أما أكثر الصور مرارةً وتداولاً؛ فكانت للحاجة "صبحية يونس" والدة الأسير كريم يونس التي توفيت قبل 8 أشهر وهي تنتظر بفارغ الصبر رؤية ابنها كريم حراً .
وحول هذه الصورة كتب المحلل السياسي - ياسر الزعاترة قائلاً: "إنتقلت إلى رحمة الله قبل 8أشهر من الآن وهي تنتظر .. من سجن إلى سجن اقتفت أثره 4 عقود .. زارته أكثر من 700 مرة. وقبل تحرّره بـ8 شهور، رحلت الحاجة صبحية (والدة كريم يونس) إلى رحمة الله، ليعانق هو اليوم الحرية وجاء يعانق قبرها رغم أن عناق الأرواح لم ينقطع ..هي قصة بطل وقصة شعب، مع العلم أن كريم من أبناء مناطق 48 التي تنازل عنها باعة الأوهام" .