ترجمات وتقارير
لابيد للمسؤولين الإسرائيليين.. توقفوا عن التعاون مع حكومة نتنياهو
بعث رئيس حكومة الاحتلال السابق يائير لابيد رسالةً مفتوحة إلى عمداء المدن في "إسرائيل"، دعاهم فيها إلى "عدم التعاون مع الحكومة الجديدة" التي ستؤلفها كتلة اليمين التي فازت في الانتخابات .
وقال لابيد: "أكتب إليكم بقلقٍ كبير على مستقبل الجهاز التربوي والدولة، إذ إنّ الحكومة الجديدة التي تُقام في إسرائيل أهملت تعليم أولادنا ونقلته إلى الجهات الأكثر تطرفاً وظلاميةً في المجتمع الإسرائيلي" .
وأضاف: "مثلما تعلمون، الحديث عن حزبٍ متطرف أمرٌ عنصري وخطر. أدعوكم إلى عدم التعاون مع وحدة المناهج والشراكات الخارجية في وزارة التربية، ما دامت تحت سلطة آفي ماعوز" .
وتابع لابيد: "المسؤولية الثقيلة عن مضامين التعليم التي سيتعلمها أولادنا في المدارس تنتقل الآن إليكم. من أجل الحفاظ على الجهاز التربوي كجهازٍ رسمي وليبرالي، وممارسة السلطة المحلية حقها بتشكيل التعليم ضمن حدودها، عليكم أن تكونوا حراس البوابة".
موقف رئيس حكومة الاحتلال السابق يأتي بعد منح اليميني آفي ماعوز السلطة على المناهج الخارجية في المدارس الإسرائيلية .
حيث وقع حزب "الليكود" الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو اتفاقاً يمنح بمقتضاه الزعيم اليميني آفي ماعوز منصباً في الحكومة الإسرائيلية .
يرأس ماعوز حزب "نعوم"، وهو حزب قومي ديني يدافع عن تفسير صارم للقوانين الدينية اليهودية في "إسرائيل" .
ووفق "تايمز أوف إسرائيل"، يُظهر اتفاق الائتلاف أنّ هيئة "الهوية اليهودية" لماعوز ستضم 15 موظفاً، وستحصل على ميزانية قدرها 100 مليون شيكل .
وأظهر نصّ الاتفاق منح الهيئة الجديدة سلطة على المحتوى في المدارس الإسرائيلية التي يتم تدريسها خارج المناهج العادية، ما أثار انتقادات حادة وجهها عدد من السياسيين، من بينهم وزيرة التعليم المنتهية ولايتها يفعات ساسا بيتون .
ووفقاً للاتفاق، سيتم نقل وحدة وزارة التربية والتعليم المسؤولة عن المنهاج الخارجي والشراكات إلى سيطرة ماعوز، ما يمنحه سلطة على الهيئات غير الرسمية التي يتم تجنيدها للتدريس أو إلقاء المحاضرات في المدارس.
وأثارت الصفقة مع ماعوز، التي تمنحه أيضاً السيطرة على منظمة "ناتيف"، التي تدير الهجرة من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، انتقادات حادة في "إسرائيل" .
ودانت وزيرة التعليم المنتهية ولايتها قرار منح ماعوز سلطة على المضامين في المدارس، قائلةً إنّ ذلك يمثل "وصمة عار"، وسيضرّ بتعليم تلاميذ المدارس الإسرائيليين .
وأضافت: "رجلٌ إيمانه الكراهية سيكون مسؤولاً عن المحتوى الذي يتم تعليمه لأطفالنا. رجل يعتنق أكثر الآراء سواداً هو الذي سيحدد المحتوى والأطراف التي ستعلمه" .