عربي ودولي
لا أستطيع أن أبقى صامتاََ .. استقالة مسؤول بوزارة التعليم الأمريكية بسبب الحرب على غزة
واشنطن: في رسالة مفتوحة أعلن فيها استقالته، انتقد مسؤول كبير في وزارة التعليم الرئيس الأميركي جو بايدن لدعمه حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي قتلت حتى الآن أكثر من 22 ألف فلسطيني ، وجرحت أكثر من 60 ألف وهجرت مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة ودفعت بهم إلى حافة البقاء على قيد الحياة.
وأعلن طارق حبش، وهو أميركي من أصول فلسطينية، ويعمل كمساعد خاص بمكتب التخطيط بوزارة التعليم، استقالته في رسالة نشرت الأربعاء. وأوضح حبش، وهو معين سياسيًا من قبل بايدن، في الرسالة أنه قام بحملة لصالح بايدن خلال عام 2020.
وكتب حبش: " لا أستطيع أن أبقى صامتا بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع المرتكبة ضد حياة الفلسطينيين الأبرياء، فيما وصفه خبراء بارزون في مجال حقوق الإنسان بحملة إبادة جماعية من قبل الحكومة الإسرائيلية".
ووقع المئات من موظفي إدارة بايدن على عدد لا يحصى من البيانات التي تدين دعم البيت الأبيض لإسرائيل، وتطلب من الرئيس الدعوة إلى وقف إطلاق النار. ومع ذلك، رفض الرئيس بايدن بشدة وضع أي شروط على المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، ومنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من اعتماد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وقد دمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية قطاع غزة، وأودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينين، من بينهم 9100 طفل و6500 امرأة،وهناك 7000 شخص آخرين في غزة في عداد المفقودين، ومن المرجح أنهم ماتوا تحت الأنقاض.
وانتقد حبش بايدن لتشكيكه في أرقام الضحايا الفلسطينيين. وكتب: "لقد شكك الرئيس علناً في سلامة أعداد القتلى الفلسطينيين التي تستخدمها بشكل متكرر وزارة خارجيتنا والأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية غير الحكومية".
وتستمر رسالة حبش قائلة: "لا أستطيع أن أكون متواطئًا بهدوء مع فشل الإدارة في الاستفادة من نفوذها باعتبارها أقوى حليف لإسرائيل لوقف أساليب العقاب الجماعية التعسفية التي قطعت الفلسطينيين في غزة عن الغذاء والماء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية. مما يؤدي إلى انتشار المرض والمجاعة".
ويمثل تدمير البنية التحتية للقطاع وخنق شحنات المساعدات أزمة ثانية. ويعاني أكثر من 500 ألف فلسطيني من المجاعة. ويعاني ما لا يقل عن 250 ألف شخص آخرين من عدوى الجهاز التنفسي أو الإسهال. لقد تم تهجير جميع الفلسطينيين في غزة البالغ عددهم 2.3 مليون تقريبًا من منازلهم. ويعيش العديد منهم في خيام مؤقتة يرثى لها أو في ملاجئ مكتظة.