ads image
علم 24 412 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

عربي ودولي

لبنان يحث المجتمع الدولي على التعاون لإنهاء أزمة النزوح السوري

01/12/2022 الساعة 08:26 (بتوقيت القدس)

بيروت - (شينخوا) حث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم (الخميس) المجتمع الدولي على التعاون لإنهاء أزمة النزوح السوري، معتبرا أنها تضغط على لبنان على كافة الأصعدة.

وقال ميقاتي خلال اجتماع مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي، في لبنان "لا يجوز أن يبقى هذا الملف ورقة تضغط على الواقع اللبناني في وقت لم تعد للبنان القدرة المالية والخدماتية والسياسية على تحمل تداعيات هذا الملف"، بحسب بيان صدر عن مكتبه.

وأبلغ رئيس الوزراء اللبناني، المفوض الأممي بـ"وجوب تنسيق المفوضية وسائر المنظمات الدولية المعنية مع الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحل هذه المعضلة".

وشدد على أن "الأولوية في هذه المرحلة هي لإعادة النازحين السوريين تباعا إلى بلادهم بعد استقرار الأوضاع في سوريا".

بدوره، قال غراندي في تصريح للصحفيين بعد اجتماعه مع ميقاتي "عبرنا خلال اللقاء عن تقديرنا الكامل للتحديات الهائلة التي تعانيها البلاد في هذا الوقت، وفي هذا الإطار فان استضافة مئات ألوف السوريين وغيرهم من اللاجئين هو مسؤولية ضاغطة جدا على البلد. ناقشنا الآفاق المستقبلية."

وأكد أن "الأمم المتحدة ستستمر في الدعم الإنساني للشعب اللبناني وكل من يعيش في البلاد، وستزيد دعمها المباشر للشعب اللبناني".

وأضاف غراندي "أن المفوضية مسؤولة عن اللاجئين، ونحن نواصل حشد الموارد الدولية لهم وللأشخاص الذين يرغبون منهم في العودة إلى سوريا، وهناك دفعات عادت منذ أسابيع، ونحن نواصل تقديم الدعم لهم".

وقال "نقدر احترام لبنان للعودة الطوعية لسوريا وهو جانب مهم من هذه العملية. كما نعمل من الجانب السوري ومع الحكومة السورية على إزالة العوائق الجدية التي تراكمت على مر السنين والتي تمنع الناس من العودة".

وأضاف "حققنا بعض التقدم ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل من أجل أن يكون الناس واثقين من اتخاذ القرار بالعودة".

وأشار إلى أن "معظم الناس يريدون العودة، ولكن يجب التغلب على عدد من العقبات التي سنستمر في العمل عليها وبعضها في التجهيزات والمنازل المدمرة، والوضع الاقتصادي الصعب جدا".

وأوضح غراندي "هناك تحديات كثيرة في سوريا أيضا، ولطالما أشرت إلى قرار مجلس الأمن الذي نص على ضرورة التعافي المبكر في سوريا وعلينا العمل مع المانحين في هذا الصدد".

وقبيل ذلك اجتمع غراندي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وفق بيان صدر عن مكتب بري.
وأكد بري للمسؤول الأممي "أن حجم الأعباء التي يتحملها لبنان من جراء أزمة اللاجئين السوريين باتت كبيرة جدا، وهي تنذر بعواقب خطيرة على لبنان وعلى اللاجئين".

وأفاد البيان أن غراندي أبدى تفهما لحجم المخاطر التي عرضها بري، لافتا إلى "أن المجتمع الدولي مستعد لزيادة حجم مساعداته في هذا المجال وصولاً لمساعدة النازحين السوريين في بلادهم".

ويطالب لبنان المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة بدعم عودة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات إليهم في بلدهم.

وكان مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم قد حذر الاثنين الماضي من توطين اللاجئين السوريين في بلاده، معتبرا أن هذا يعني "تجهيز قنبلة ستنفجر لاحقا في لبنان".

وأضاف إبراهيم أن "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية يرفضون حتى الآن عودة اللاجئين إلى سوريا، ويضعون الشروط تلو الأخرى من أجل منع هذه العودة".

وكان لبنان قد عاود في 26 أكتوبر الماضي تسهيل "العودة الطوعية" للاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا بعدما كانت قد توقفت عام 2019 بسبب جائحة كورونا، إذ بلغ عدد العائدين خلال عامين حوالي 540 ألف نازح سوري.

وبحسب مديرية الأمن العام اللبناني يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان مليونين و80 ألف لاجئ منتشرين في معظم المناطق اللبنانية.