ads image
علم 24 416 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

اخبار

للمرة الأولى في فلسطين .. باحثة غزية تناقش منهاج منتسوري وواقعه المناخي في مؤسسات رياض الأطفال

10/06/2023 الساعة 01:37 (بتوقيت القدس)

غزة: منحت الباحثة مي يحيى شامية درجة الماجستير، بعد أن ناقشت موضوع علمي خارج عن المألوف في الجامعة الإسلامية بغزة، لتكون هي الأولى في فلسطين التي تناقش موضوع (مبادئ علم المنتسوري وتطبيقها في رياض الأطفال الفلسطينية) .

وجاءت رسالة "شامية" بعنوان :"واقع المناخ التنظيمي في مؤسسات رياض الأطفال الفلسطينية وعلاقته بمستوى تطبيق مبادئ منتسوري" .

وأشارت الباحثة واللجنة العلمية إلى أن: هذا البحث يعد الأول من نوعه في فلسطين، كما نوهت الباحثة بأن هناك دراسة وحيدة فقط تطرقت لهذا الموضوع عام 2022، وكانت عبارة دراسة حالة في روضة سنونو بالضفة الغربية. منوهة؛ بأن دراستها تشمل كافة المحافظات الجنوبية في فلسطين .

كما أوضحت "شامية" بأن منهج مونتيسوري هو أسلوب تعليمي ابتكرته الإيطالية - ماريا منتسوري، وهو منهج/أسلوب علمي يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية والعقلية والروحية والجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية والقدرة على حل المشكلات وتنمية التفكير النقدي، والقدرة على إدارة الوقت، وغير ذلك .

ويشجع منهج منتسوري الأطفال على أن يكونوا مستقلين ويتعلموا وفقا لسرعتهم الخاصة، كما يتم التركيز على السماح للأطفال بالتعلم من أخطائهم، ومعرفة كيفية القيام بالأشياء بمفردهم بدلا من الاعتماد على شخص بالغ لإخبارهم .

وأشارت "شامية" إلى أن دراستها لهذا الموضوع هدفت إلى "التعرف على واقع المناخ التنظيمي في رياض الأطفال الفلسطينية، وكانت نتائج الدراسة إيجابية بحيث كان واقع مناخ التنظيم مرتفع ومبادئ المنتسوري مرتفعة وبذلك كانت النتائج متطابقة" .

أما بخصوص توصيات الدراسة: فتوصي "شامية" إلى مايلي:

- أوصي رياض الأطفال كافة بوجود مناخ تنظيمي مهيئ وفعال .

- أوصي بتطبيق منهج منتسوري في رياض الأطفال بفلسطين .

- أوصي بضرورة وجود دورات تدريبية للمديرات والمربيات في رياض الأطفال الفلسطينية، لكي يتمكنوا المربيات من تطبيق هذا المنهج بطريقة منطقية منهجية يستفيد منها جيل المستقبل الصاعد .

ولفتت؛ بأن "وثيقة الإطار العام لرياض الأطفال الفلسطينية عام ٢٠١٦ كان من اتجاهاتها المعاصرة وجود نهج منتسوري لذلك أوصي بتطبيق المنهج" .

وأضافت "شامية" بأنه ولكي نتمكن من تطبيق هذا المنهج برياض الأطفال في فلسطين: نحتاج لدورات تدريبية، ليست بالضرورة أن تكون مكلفة، بل حسب المواد البسيطة المتوفرة لذلك؛ فإنني أوصي المربيات بالتعامل بهذه المبادئ لأن نتائج الدراسة أثبت أصلاََ أن المربيات يتعاملن بهذا المبدأ لكن بطريقة غير ممنهجة؛ إذ تحفز المربيات التعلم الذاتي، الاستكشاف، استخدام المواد المحسوسة وكل هذا في النهاية يأتي ضمن مبدأ منستوري" .

وتطمح "مي شامية" أن: تتمكن من نشر هذا المنهج بشكل عام في كافة الرياض، وإعطاء الدورات التدريبية الازمة بالخصوص كونها مدربة معتمدة دولياََ من المعهد الأمريكي للتدريب .

وتطمح كذلك؛ بأن يكون لدى رياض الأطفال، المربيات وكذلك المديريات قدرة على إعطاء هذا المنهج بطريقة ممنهجة علمية لكي نفيد الجيل الصاعد وجميع الأطفال في فلسطين .

من جهتها؛ أشادت اللجنة العلمية بموضوع رسالة "شامية" مؤكدة؛ بأنها تدعم أي تطور يخص المجتمع الفلسطيني ويهدف للتقدم به، خاصة في الجوانب العلمية والتعليمية التي هي شرط أساسي في نهوض الأمم وتطورها .

[object HTMLTextAreaElement]