غزة - علم24 - مرر مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة خلال شهر رمضان؛ وهو مشروع القرار الأول الذي يتبناه مجلس الأمن منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وصوتت 14 دولة لصالح مشروع القرار، فيما امتنعت الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت بخلاف ما كان مرارا من استخدامها لحق النقض "الفيتو" منذ بدء الحرب على غزة.

ويطالب مشروع القرار بـ"وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

كما يؤكد الحاجة الملحة لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد قطاع غزة.

وفي أعقاب ذلك: قرر رئيس حكومة الاحتلال - بنيامين نتنياهو، إلغاء زيارة الوفد إلى واشنطن بسبب تغير الموقف الأميركي؛ حسبما جاء في بيان صدر عن مكتبه.

وكان نتنياهو قدد هدد بإلغاء الزيارة التي طلبها الرئيس الأميركي، جو بايدن، إذا لم تستخدم واشنطن "الفيتو" للاعتراض على مشروع القرار.

وذكرت تقارير إسرائيلية: أن نتنياهو ربط خروج الوفد المكون من وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، إلى واشنطن بالفيتو الأميركي على مشروع القرار بمجلس الأمن الدولي.

واعتبرت تقارير إسرائيلية ذلك "تدهورا كبيرا جدا" في التصريحات والعلاقات مع الإدارة الأميركية.

وحظي مشروع القرار الذي تقدم به أعضاء المجلس العشرة المنتخبون، بدعم روسيا والصين والمجموعة العربية التي تضم 22 دولة في الأمم المتحدة.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي.

وناشد بيان أصدرته المجموعة العربية، مساء يوم الجمعة، جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر "التحرك بوحدة وإلحاح" والتصويت لصالح مشروع القرار "لوقف إراقة الدماء والحفاظ على الأرواح البشرية وتجنب المزيد من المعاناة والدمار الإنساني". وقالت المجموعة العربية: "لقد مضى وقت طويل على وقف إطلاق النار".

وكان من المقرر أصلا أن يتم التصويت صباح يوم السبت، لكن رعاة التصويت طلبوا في وقت متأخر من يوم الجمعة تأجيله إلى اليوم.

واتخذ مجلس الأمن قرارين بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، لكن لم يدع أي منهما إلى وقف إطلاق النار.