اخر الاخبار
محكمة العدل الدولية تفرض إجراءات طارئة على "إسرائيل" من دون إصدار أمر بوقف إطلاق النار بغزة ومسؤولون إسرائيليون: أفضل ما يمكن أن نحصل عليه
غزة - علم24 - أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي هذه الأثناء قرارا أولياََ حول إجراءات طارئة تطالب بها جنوب إفريقيا بحق "إسرائيل" في إطار قضية تتهمها فيها بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة. وفرضت المحكمة إجراءات طارئة على "إسرائيل" من دون إصدار أمر بوقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت المحكمة في بداية القرار اختصاصها القضائي في نظر دعوى جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية، ورفضت طلب "إسرائيل" سحب دعوى جنوب إفريقيا ضدها.
وطالبت المحكمة: "إسرائيل" برفع تقرير بشأن التدابير المؤقتة التي يجب اتخاذها خلال شهر من اليوم.
وأكدت المحكمة أن "15 قاضيا في المحكمة صوتوا لاتخاذ "إسرائيل" تدابير لمنع أي أفعال تتعلق بالإبادة الجماعية"؛ كما صوّت 15 قاضيا مقابل اثنين، لصالح إلزام "إسرائيل" بمنع تدمير الأدلة المتعلقة بالإبادة الجماعية.
وصوّت 16 قاضيا مقابل صوت واحد أيدوا إلزام إسرائيل اتخاذ تدابير لمنع التحريض على الإبادة الجماعية.
وفي السياق: تخوفت "إسرائيل" من أن تصدر محكمة العدل الدولية في لاهاي قراراََ يؤكد أنها ترتكب إبادة جماعية ولذلك عليها وقف الحرب على غزة.
وبعد صدور قرار المحكمة، اليوم الجمعة، قال مسؤولون سياسيون إسرائيليون إن "هذا قرار جيد جدا نسبيا. وربما هو الأفضل الذي بإمكاننا أن نحصل عليه، لأن جنوب أفريقيا فشلت في محاولة وقف الحرب".
وحول مضمون القرار الأولي للمحكمة: ادعى المسؤولون الإسرائيليون أن "جميع المطالب هي أمور ملتزمة إسرائيل بها أصلا. ولا يوجد هنا وقف للقتال وشيء ما يمنعنا عمليا من القيام بشيء مما نفعله. والقتال سيستمر كالمعتاد".
وزعم رئيس حكومة الاحتلال - بنيامين نتنياهو، "الادعاء بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين ليس كاذبا فحسب بل إنه أمر شائن، واستعداد المحكمة لمناقشته على الإطلاق، وصمة عار لن تُمحى على مرّ الأجيال".
وأضاف: "سنواصل الحرب حتى نهزم حماس ونعيد جميع المختطفين، ونضمن أن غزة لم تعد تشكّل تهديدا لإسرائيل".
ووصف مسؤولون إسرائيليون قرار محكمة العدل الدولية اليوم، الجمعة، بأنه "إنجاز قضائي كبير إلى جانب ضرر كبير بصورة إسرائيل"، حسبما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنهم.
وادعى مسؤول سياسي إسرائيلي أن "المحكمة رفضت طلب جنوب أفريقيا المركزي بوقف القتال في غزة، ومن هذه الناحية فإن هذا نجاحا كبيرا لإسرائيل"، حسبما نقل عنه موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" الإلكتروني.
واعتبر مايسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف - إيتمار بن غفير، أن "قرار المحكمة المعادية للسامية في لاهاي أثبت ما كان معروفا مسبقا. هذه المحكمة لا تسعى للعدالة، وإنما لملاحقة الشعب اليهودي. وهم صمتوا إبان الهولوكوست ويواصلون اليوم نفاقهم وارتقوا لمرحلة أخرى. ويحظر الانصياع للقرارات التي تشكل خطرا على استمرار وجود دولة إسرائيل، وعلينا الاستمرار في ضرب العدو حتى الانتصار القاطع".
من ناحيتها؛ عقبت دولة جنوب إفريقيا على قرار محكمة العدل الدولية بالقول: نرحب بالإجراءات المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية على "إسرائيل" وكنا نود من المحكمة أن تصدر قرارا بوقف إطلاق النار في غزة إذ لا يمكن أن تنجح أوامر محكمة العدل الدولية دون وقف إطلاق النار .. فعلنا ما يلزم لحماية أرواح آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة والحكم انتصار حاسم لسيادة القانون ومنعطف هام في البحث عن العدالة للشعب الفلسطيني ونقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وندعوه إلى عدم فقدان الأمل.