ترجمات وتقارير
مختص بالشأن الإسرائيلي: "إسرائيل"منهكة من تنامي المقاومة بالضفة وهناك سيناريو وحيد في حال اغتيل "العاروري"
خاص علم24 - غزة - تعالت ردات الفعل والتعليقات الفلسطينية وتحليلات الخبراء، بعد إطلاق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأحد، تهديداته بإغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس - صـالح العـاروري؛ عقب الاتهامات الإسرائيلية المتراكمة ضده أبرزها: "إشعـال الضفة" .
من جهته؛ رأى الكاتب الفلسطيني المختص بالشأن الإسرائيلي - حسن لافي، بأن: الاحتلال بات منهكاََ ويبحث عن أي شيء يساهم في طمأنة جمهوره الداخلي أولاََ .
وفي حديث خاص مع "علم24"، مساء اليوم الأحد، قال "لافي": "من الواضح جداََ أن "إسرائيل" باتت منهكة جداََ من تنامي المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وباتت بلا حلول ميدانية تجاه وقف هذه العمليات التي تتسع أفقياََ حسب الجغرافيا ونوعياََ حسب تكتيك العمليات، لذلك: فهي تبحث عن أي شيء يذهب بإتجاه رسائل طمأنينة للمجتمع الإسرائيلي الداخلي" . لافتاً؛ بأن "التهديدات بالاغتيال وبالذهاب بإتجاه صالح العاروري هو نوع من أنواع التفكير خارج الصندوق لطمأنة جمهور الاحتلال، خاصة وأن "العاروري" متهم إسرائيلياََ بأن له دور كبير في إشعال الضفة الغربية كما الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي - زياد النخالة، ومسؤول الدائرة العسكرية للجهاد الإسلامي أيضاََ" .
وأضاف: "هؤلاء الثلاثة تتهمهم إسرائيل بأنهم خلف مايحدث في الضفة وتسعى الآن إلى مايسمى بالضربات خارج الضفة الغربية المؤثرة، لذلك؛ فإن التهديدات بالاغتيال التي تطلقها الصحف العبرية بشكل كبير على لسان قاداتها والذي كان أخرهم "نتنياهو" اليوم، قد يكون نوع من رسائل الطمأنة المهمة للشارع الإسرائيلي الداخلي؛ وفي نفس الوقت رسالة ردع للمقاومة الفلسطينية؛ كما يظن نتنياهو وحكومته" .
وأكد "لافي" بأنه وفي حال نفذ الاحتلال تهديداته باغتيال أحد قادة المقاومة فلن يُوجد هناك إلا سيناريو واحد، قائلاََ: "أعتقد بأنه لا سيناريوهات في حال نفذ الاحتلال تهديداته باغتيال العاروري أو أحد قادة المقاومة إنما هو سيناريو واحد ووحيد وهو حرب مفتوحة وشاملة، كما قال العاروري نفسه بأنها حرب مفتوحة وشاملة وقد تتدحرج وتصل لمعركة إقليمية تغير من الوضع أو من التموضع الاستراتيجي "لإسرائيل" في المنطقة وقواعد الاشتباك معها" مُشيراََ؛ بأن هذا ماحدث في معركة "ثأر الأحرار" ومعركة "وحدة الساحات" وكذلك في العام 2012 عندما اغتالت "إسرائيل" القائد العام في كتائب القسام أبو محمد الجعبري.
وحول عبارة "نتنياهو" التي قالها اليوم بأن "هذه الأيام مليئة بالتحديات" قال المختص بالشأن الإسرائيلي: "بالتأكيد مايمر به الاحتلال من أيام مليئة بالتحديات، وهي تحديات حقيقية فهناك تحديات داخلية على مستوى الجبهة الداخلية الإسرائيلية وتحديات خارجية سواء على مستوى الجبهة الفلسطينية بالضفة الغربية أو بقطاع غزة".
وأضاف: "ففي الضفة: هناك تنامي للمقاومة وفشل إسرائيلي بكل الخطط في مواجهة هذه المقاومة المتنامية، وفي قطاع غزة: هناك تطور نوعي للأسلحة واللوجيستيات العسكرية والإعداد ومعركة الجهوزي، وفي الساحة الخارجية: هناك حزب الله ومحور المقاومة الذي يتنامى بشكل كبير وتزداد علاقاته التنسيقية والتعاونية" .
وتابع "لافي" قائلاََ: "وبالتأكيد لاننسى الملف النووي الايراني ومايحدث في الإقليم من تغيرات نحو مصالحات عربية ايرانية ونوع من أنواع التفاهمات الأمريكية الإيرانية؛ فكل ذلك يعتبر نوع من التحديات للأمن القومي الإسرائيلي" .