اخر الاخبار
مسؤول أمني يكشف: نتنياهو أرسل فريق التفاوض للقاهرة بمخطط مرفوض
غزة - علم24 - أكد مسؤولان أمنيان إسرائيليان أن رئيس حكومة الاحتلال - بنيامين نتنياهو، يهدر الوقت بشكل عبثي في المفاوضات حول وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس، إذ كلّف فريق المفاوضات هذا الأسبوع، بأن يقدم خلال لقاء القاهرة، الأسبوع الحالي، مقترحاََ حول موضوع محور "نيتساريم" وهو المقترح الذي رفضته حماس والوسطاء في الماضي، وفق ما نقلت عنهما صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء.
ويقضي هذا المقترح بحفر قنوات عرضية على طول محور "نيتساريم" بشكل يمنع عبور مركبات، وتوجيه المركبات القادمة من جنوب قطاع غزة ومتجهة إلى شماله نحو الشرق، باتجاه شريط عازل أمني إسرائيلي داخل القطاع ويمتد إلى السياج المحيط بالقطاع، تطلق عليه تسمية "محيط" (perimeter) وهناك يتم تفتيشها قبل دخولها إلى شمال القطاع.
وتم إزالة هذا المقترح عن جدول أعمال المفاوضات لعدة أسباب، بينها أن تطبيقه يستغرق وقتاََ طويلاََ، وسيدمر المنطقة التي بسببها أقيم "المحيط" وسيؤدي إلى ازدحام كبير في حركة الفلسطينيين إضافة إلى أن حماس والوسطاء يرفضونه كلياََ. حسبما ذكرت الصحيفة.
وأضافت: أن فريق المفاوضات أبلغ نتنياهو بأنه يعارض بشدة هذا المقترح، لكن نتنياهو أصرّ على نقله إلى الوسطاء، الذين يتوقع أن يرفضونه.
وحسب الصحيفة: فإن الجيش كان يصر على هذا المقترح، وأنه غير موقفه في أذار/مارس الماضي، بشأن الأسلحة التي يمكن أن ينقلها فلسطينيون إلى شمال القطاع، لأن "هذه المنطقة مليئة بالأسلحة المخبأة تحت الأرض" وأصبح الجيش يؤيد انسحاب قواته من محور "نيتساريم".
ووافق "نتنياهو" بعد ضغوط شديدة عليه قبيل صياغة المقترح الذي قُدم في 27 أيار/مايو، على تراجع "إسرائيل" عن تفتيش المركبات أو إبقاء قوات وأي شيء يكون واضحا أن حماس لن توافق عليه، وأن تكتفي حماس بالإعلان أن الذين سينتقلون إلى شمال القطاع سيكونون غير مسلحين.
لكن في أعقاب موافقة حماس على معظم بنود مقترح 27 أيار/مايو، حسب الصحيفة أوعز نتنياهو لفريق المفاوضات أن يعلن أن طريقة التأكد من عدم عبور مسلحين "ستتقرر بموافقة الأطراف" في المفاوضات، ما أدى إلى إعادة فتح الموضوع مجددا للتفاوض.
إضافة إلى ذلك: قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفيعو المستوى إن مكتب نتنياهو قرر العودة إلى موضوع حفر القنوات على طول محور "نيتساريم" والتفتيش في "المحيط"، الأمر الذي سيؤدي إلى استمرار المفاوضات بلا هدف لأشهر طويلة، حسبما نقلت عنهم الصحيفة.
وأضافوا أنه "عندما يتم التوصل إلى حل لهذا البند، سيضع نتنياهو عقبة أخرى على الفور، وعندما تُحل سيضع عقبة أخرى، وهكذا سيستمر حال المفاوضات. وهذا مثلما حدث عندما قدمت حماس ردها على مقترح 27 أيار/مايو، واعتقدنا أن ردها جيد ويسمح بالتقدم نحو اتفاق، وعندها جاءت ’رسالة الإيضاحات’ التي فرضها نتنياهو علينا كي نقدمها في اجتماع روما، والتي أدخلت المفاوضات في دوامة عميقة".
وقال مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة "إنني لا أعرف ماذا يريد السنوار. وهناك وزراء يعتقدون أنه يريد حربا إقليمية وحسب، والصفقة ليست جيدة بالنسبة له. وأنا لست متأكدا على ماذا يستند هذا الاعتقاد، لكني متأكد من أن السنوار كان متفائلا عندما تم التوصل إلى الصفقة (تبادل الأسرى) في تشرين الثاني/نوفمبر، عندما اعتقد أن إسرائيل لن تستأنف القتال، وامتلأ حزنا عندما سمع أن إسرائيل استأنفت القتال. وكان واضحا حينها أن وقف إطلاق نار دائم هو مصلحته الأولى. وبرأيي أن هذا هو الوضع الآن أيضا".