غزة - علم24 - حذر رئيس دائرة الأسرى والمفقودين السابق في الموساد - رامي إيغرا، اليوم الثلاثاء، من أن وضع "إسرائيل" يتدهور وأنه لن يتم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية ورئيس ها - بنيامين نتنياهو، إجراء مداولات حول مستقبل قطاع غزة. مُشدداََ: على أن اجتياحا لرفح سيلقى معارضة دولية واسعة.

وقال إيغرا لإذاعة 103FM إن "وضعنا آخذ بالتدهور الآن، ونحن نتحدث عن مفاوضات جارية. والحرب انتهت، والانتصار ليس بمتناول اليد. وتوجد مشاكل في مناورة برية في رفح، خاصة بإخلاء السكان وموافقة دولية. فإسرائيل ليست موجودة في مكان لامع في الحلبة الدولية".

وأضاف فيما يتعلق بصفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس، أنه "لم يجر نقاش عام في إسرائيل ولا أحد منا يعلم، اليوم أيضا، ما هو الثمن المقترح. ولا يمكن المبالغة بأهمية هذا الأمر تجاه مستقبل إسرائيل. وحان الوقت كي يقول الجمهور كلمته بهذا الخصوص ولم يقولوا لنا ما هو ثمن صفقة شاليط، واكتشفناه في 7 أكتوبر. ويجب أن نعلم ما هو الثمن، لأننا جميعا سنتحمله".

واعتبر إيغيرا أن "لا مصلحة لحماس في التوصل إلى صفقة الآن. وجهات إسرائيلية مطلعة ومقربة من المفاوضات تقول إن حماس تقوم بعلاقات عامة، وأنها تطالب بعدة أمور منذ البداية ولم تغير موقفها ولو مرة واحدة، وهي تطالب بانسحاب الجيش من القطاع، عدم استهداف قادتها، وقف الحرب، إعمار القطاع".

وتابع: أن" "إسرائيل" لا يمكنها أن توافق على جزء من مطالب حماس، معتبرة أن "هذا يعني عودة حماس إلى اللعبة .. الإعلان عن أننا تنازلنا لصالح حماس عن كل ما فعلته بنا في 7 أكتوبر. وأنا لا أعلم ما اقترحته إسرائيل بالضبط على حماس، لكن حماس لا توافق على أي شيء أقل من انسحاب الجيش من غزة وإنهاء الحرب".

وأضاف إيغرا أن "إسرائيل وأميركا تعتقدان أنه بالإمكان إقناع حماس وهذا ليس منطقيا وهذا يناقض عقلية حماس، فهذه حركة جهادية وملتزمة بالجهاد ضد اليهود".

واعتبر أن "الأمر الوحيد الذي لم ننفذه هو إيجاد بديل لليوم التالي ويوجد الآن حماس فقط بالنسبة لسكان غزة هي التي تسيطر في القطاع، وتحظى بتأييد هائل داخل القطاع، وليس أقل مما كان في 7 أكتوبر. وبالنسبة لحركة حماس نفسها، لا يوجد أي سبب كي تتغير".

وتابع "إيغرا": "تعين على إسرائيل أن تقدم بديلا ما لليوم التالي ولم تفعل ذلك لأسباب سياسية داخلية، وهذا خطأ خطير؛ فأي بديل هو بديل شرعي، وإسرائيل والحكم الحالي فيها ليس مستعدا للقبول بذلك من خلال ادعاء غبي، وهو لماذا نمنح الفلسطينيين جائزة على 7 أكتوبر. (لكن) نحن لا نمنحهم جائزة، وإنما نمنح جائزة لأنفسنا".